السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس يزور سلوفاكيا في أيلول بعد مرور خاطف في هنغاريا

المصدر: أ ف ب
مؤمنون يشاركون في صلاة التبشير الملائكي التي يلقيها البابا فرنسيس من نافذة مكتبه المطل على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (4 تموز 2021، أ ف ب).
مؤمنون يشاركون في صلاة التبشير الملائكي التي يلقيها البابا فرنسيس من نافذة مكتبه المطل على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (4 تموز 2021، أ ف ب).
A+ A-
أعلن البابا فرنسيس، الأحد، أنه سيزور سلوفاكيا من 12 أيلول الى 15 منه بعد مرور خاطف لاحياء قداس في هنغاريا التي يواجه رئيس حكومتها فيكتور أوربان انتقادات أوروبية.

وقال البابا للمؤمنين المتجمعين في ساحة القديس بطرس لحضور قداس الأحد: "يسرني أن أعلن أنني سأتوجه ان شاء الله الى سلوفاكيا، من 12 أيلول المقبل الى 15 منه، للقيام بزيارة رعوية".

وأضاف أنه سيحيي، بعد ظهر 12 أيلول في بودابست، قداس اختتام المؤتمر الافخارستي الدولي ال52.

سينشر البرنامج المفصل لزيارة البابا في وقت لاحق. لكن بحسب المعلومات الصحافية، فإنه لن يلتقي قادة هنغاريا خلال مروره القصير في العاصمة.
 
وكان البابا أفصح عند عودته من العراق في آذار، عن عزمه زيارة بودابست لمناسبة قداس المؤتمر الافخارستي، مؤكدا في الوقت نفسه انها لن تكون زيارة دولة.

وسبق ان استهجن البابا (84 عاما) مرات عدة "الشعبوية" و"النزعة السيادية" اللتين تشكلا بالنسبة اليه "موقف عزلة" يحمل بذور الرفض والإقصاء وخصوصا حيال المهاجرين الذين يدافع عنهم.
 
يطرح أوربان نفسه على أنه أحد آخر المدافعين عن المسيحية الأوروبية وباسم "معركة" القيم هذه. وغالبا ما يدخل في نزاعات مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية، لا سيما حول موضوع سياسته المناهضة للمهاجرين الذين يصفهم بـ"السم" لـ"الحضارة الغربية".

من جهة أخرى، تتعرض هنغاريا لانتقادات شديدة من شركائها الأوروبيين لإقرارها قانونا يحظر نشر مضمون للقاصرين حول مثلية الجنس ويربط خصوصا بين مجتمع مثليي الجنس والمتحولين جنسيا والمواد الإباحية. 

- مسألتا المهاجرين ومثليي الجنس-
 
 وقال زولتان لاكتر، المسؤول عن اسبوعية "يلين" السياسية الهنغارية، لوكالة فرانس برس، إن "الخلاف الكبير بين البابا والحكومة الهنغارية هو مسألة الهجرة بالطبع. لكن الآن بالنسبة إلى مسألة مثليي الجنس، ورغم ان البابا يعارض زواج مثليي الجنس، فانه يقارب مسألة هذا المجتمع بالكثير من الصبر والإنسانية، فيما تستخدم حكومة أوربان الموضوع كضربة سياسية لتحقيق مكاسب".

وفي سلوفاكيا، يزور البابا مدن براتيسلافا وبريشوف وكوسيتشه وشاشتين، على ما أوضح بيان للفاتيكان. وهي أول زيارة للبابا لهذا البلد الذي يعد غالبية كاثوليكية، وكان ضمن الكتلة السوفياتية السابقة، منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في 2003.

وعبّرت رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا التي كان استقبلها البابا في الفاتيكان في كانون الأول 2020 عن "سعادتها الشديدة" بعد إعلان البابا.

وقالت على فيسبوك: "أعتقد أن حضور البابا فرنسيس سيشكل رسالة مصالحة وأمل لنا جميعا في الأوقات الصعبة التي نعيشها".
 
بحسب ميرو كيرن، الكاتبة في صحيفة "دينيك ان" السلوفاكية، فان زيارة البابا تشكل "نوعا من مكافأة لسلوفاكيا بسبب موقفها الأكثر تسامحا مع المهاجرين".

ورأى المحلل السياسي يوراج ماروسياك ان هذا احتمال وارد. وقال: "البابا يتحدر من أميركا اللاتينية، ومن الطبيعي أن يكون حساسا حيال هذه المسألة. ويجب القول أيضا إن كل الحكومات السلوفاكية حتى الآن نسجت بنجاح كبير علاقات ديبلوماسية قوية مع الفاتيكان".

تبقى زيارة البابا الى سلوفاكيا مرتبطة بالوضع الصحي الناجم عن تفشي فيروس كورونا، لا سيما مع القلق العالمي المتزايد حيال مخاطر موجة جديدة من الوباء بسبب انتشار المتحورة دلتا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم