الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

خامنئي: الامتناع عن التصويت في الانتخابات الرئاسيّة يلبي رغبة "الأعداء"... وبعض المرشحين المستبعدين تعرّضوا للغبن

المصدر: أ ف ب- رويترز
خامنئي في خطاب تلفزيوني مباشر (4 حزيران 2021، أ ف ب).
خامنئي في خطاب تلفزيوني مباشر (4 حزيران 2021، أ ف ب).
A+ A-
قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الجمعة، إن عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية في 18 حزيران يعني تحقيق إرادة "أعداء الإسلام"، بينما يشعر العديد من المسؤولين بالقلق من امتناع قياسي في الاقتراع.

بدأت الحملة الانتخابية رسميا قبل أسبوع بدون ضجيج في أجواء من عدم الاكتراث لانتخابات يقول كثيرون إنها محسومة سلفا.

وقال آية الله خامنئي في خطاب بثه التلفزيون: "يريد البعض التنازل والتخلي عن واجب المشاركة في الانتخابات تحت ذرائع سخيفة. إنها إرادة الأعداء، أعداء إيران وأعداء الإسلام وأعداء الديموقراطية الدينية". 

ومن دون أن ينفي أن الإيرانيين قد يواجهون صعوبات في تأمين نفقاتهم خلال الأزمة، قال خامنئي أن المشاكل يتم حلها "عبر اتخاذ القرار الصحيح وليس في غياب الاختيار".

 ونقل عن آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية قوله إن "الامتناع عن الانتخابات في فترات معينة يمكن أن يكون خطيئة ومن أفظع الذنوب". 

وكان خامنئي دعا في 27 أيار مواطنيه إلى عدم الاستجابة للدعوات إلى مقاطعة الاقتراع في إشارة إلى الحملات على الشبكات الاجتماعية مع وسم "لا للجمهورية الإسلامية" باللغة الفارسية. 

دُعي الإيرانيون للتصويت في 18 حزيران لانتخاب رئيس خلفا لحسن روحاني الذي فشلت سياسته في الانفتاح مع انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه قبل ذلك بثلاث سنوات في فيينا.
 
- مرشحون تعرضوا للظلم -
كذلك، قال خامنئي، اليوم الجمعة، إن بعض المرشحين الذين استبعدوا من الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الشهر وقع عليهم ظلم، كما أسيء إليهم على الإنترنت بشكل مجحف. لكن مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات قال إن قراره الأصلي باستبعادهم لا يزال ساريا.

وكان خامنئي، الذي له القول الفصل في أمور الدولة، أيد الشهر الماضي رفض المجلس لعدد من المرشحين المعتدلين والمحافظين البارزين في الانتخابات التي تجرى يوم 18 حزيران، ومنهم رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني.

لكن خامنئي قال اليوم الجمعة إن بعض المرشحين المستبعدين عوملوا بطريقة تخلو من الإنصاف. وقال في خطابه إنه خلال عملية التحقق من أهلية المرشحين، تعرّض البعض للغبن، إذ نُسبت إليهم أشياء غير حقيقية انتشرت على الإنترنت. ودعا الجهات المسؤولة إلى "رد اعتبار" هؤلاء المرشحين.

وواجه بعض المرشحين المرفوضين هجمات على الإنترنت، إذ اتهمهم البعض في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن لهم أقرباء يعيشون في دول غربية "معادية".

وبعد تصريحات خامنئي على الفور، عبّر عبد الناصر همتي الرئيس السابق للبنك المركزي وأحد المرشحين المعتدلين البارزين، عن أمله أن يعيد مجلس صيانة الدستور بعض المرشحين المرفوضين.

لكن المجلس قال بعد ذلك إن قرار منع المرشحين لم يتأثر بأي شائعات ضدهم وإن كل المحظورات لا تزال قائمة.

وقال المجلس: "رغم تأكيدنا أهمية الحفاظ على كرامة الأفراد وإدانة تشويه سمعة المرشحين وعائلاتهم، يدعو المجلس وسائل الإعلام لاحترام السرية".

وتسبب الحظر في تعزيز فرص رئيس القضاة المحافظ إبراهيم رئيسي، وهو حليف لخامنئي، رغم أنه قد يقوض آمال حكام البلاد في إقبال كبير على المشاركة في التصويت وسط حالة الاستياء من وضع الاقتصاد الذي عوّقته العقوبات الأميركية.

وسيختار الناخبون الإيرانيون بين سبعة مرشحين هم خمسة محافظين ومعتدلان غير بارزين. ويحظر القانون على الرئيس الحالي حسن روحاني الترشح لفترة ولاية ثالثة.

ومن المرجح أن تعزز الانتخابات سلطة خامنئي في وقت تحاول فيه طهران وست قوى عالمية إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.

وألقى حلفاء خامنئي مسؤولية المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها إيران بالكامل على الحكومة وقالوا إنه لا يمكن الوثوق في واشنطن للالتزام بأي اتفاق.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم