الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

توماس فريدمان: لهذه الأسباب حرب أوكرانيا هي الحرب العالمية الأولى

المصدر: "النهار"
حافلة إجلاء أوكرانيين (أ ف ب).
حافلة إجلاء أوكرانيين (أ ف ب).
A+ A-
على إثر الحرب الروسية المستمرّة منذ أكثر من شهر نصف، تساءل الكاتب توماس فريدمان في مقال كتبه في صحيفة "نيويورك تايمسعن الصراع، وكتب: "أليس بالفعل أول حرب عالمية حقيقية نعيشها، أكثر بكثير من الحرب العالمية الأولى والثانية؟ ففي هذه الحرب التي تبدو "حرباً عالمية على الهواء" يستطيع الجميع تقريبا، إما مشاهدة القتال أو المشاركة فيه بطريقة ما أو التأثّر اقتصادياً به، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه".

واعتبر الكاتب أن الاشتباكات الميدانية بين أوكرانيا وروسيا "تحوّلت إلى "معركة كبيرة" بين النظامين السياسيين الأكثر هيمنة في العالم اليوم، وهما السوق الحرة و"ديمقراطية سيادة القانون" مقابل حكم اللصوص الاستبدادي"، وفق ما نقل عن الخبير السويدي في الاقتصاد الروسي أندرس أسلوند.
 
وأشار الكتاب إلى أن ما يحدث على الأرض في أوكرانيا قد ينعكس على الأنظمة السياسية العالمية، واستشهد بالحرب العالمية الثانية التي أنهت الفاشية، والحرب الباردة أنهت الشيوعية الأرثوذكسية حتى في الصين.
 
ولفت الكاتب في مقاله إلى تأثيرات الحرب على روسيا، خصوصاً المرتبطة بالعقوبات التي تُضعف الاقتصاد، وقال "ثمّة قادة استبداديون آخرون مثل قادة الصين، وهم يراقبون روسيا بعناية، فهؤلاء القادة يجب أن يتساءلوا "هل نحن فعلا بهذه الهشاشة؟"
 
وذكر الكاتب بعض الفروقات بين الحروب السابقة والحرب الحالية، ففي الحربين العالميتين الأولى والثانية، لم يكن هناك هواتف تنقل الأحداث، فيما التكنولوجيا تحضر في الحرب الأوكرانية، ويستطيع الناس توثيق ما يحصل، الأمر الذي قد يدفع إلى تحرّك دولي من خلال الهيئات الأممية، لا سيما الأمم المتحدة.
 
وفي هذا الإطار، عرج الكاتب على العملات الرقمية التي شكّلت دعماً للاقتصاد الأوكراني، إذ جمعت كييف أكثر من 70 مليون دولار، وذلك بعد المناشدة وطلب التبرعات عبر وسائل التواصل، وفي هذا الإطار، قام الملياردير الأميركي إيلون ماسك بتنشيط خدمة النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية لشركته "سبيس إكس" في أوكرانيا لتوفير إنترنت عالي السرعة بعد أن قام مسؤول أوكراني بتغريده طلبا للمساعدة لمنع الجهود الروسية لفصل أوكرانيا عن العالم.
 
في الإطار، أضاف الكاتب في المقال: "هناك أيضا المحاربون السيبرانيون الذين يستطيعون المشاركة في القتال من أي مكان، وبالفعل شاركوا، حيث ذكرت قناة "سي إن بي سي" (CNBC) أن حسابا شهيرا على تويتر يُدعى "أنونيموس" anonymous أعلن أن مجموعته تشن حربا إلكترونية على روسيا، وأن الحساب أعلن مسؤوليته عن تعطيل مواقع الحكومة الروسية البارزة والأخبار والشركات والمواقع الإلكترونية، وأنه سرب البيانات من كيانات مثل الوكالة الفدرالية المسؤولة عن الرقابة على وسائل الإعلام الروسية".

وهذا فارق إضافي إذ لم يكن موجوداً في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم