الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

وزير الخارجيّة الإيراني "مستعدّ للذهاب الى فيينا عندما يقبل الغربيّون خطوطنا الحمر المتبقية"

المصدر: أ ف ب
عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العماني (ليس في الصورة) في طهران (23 شباط 2022، أ ف ب).
عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العماني (ليس في الصورة) في طهران (23 شباط 2022، أ ف ب).
A+ A-
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الجمعة، استعداده للحضور الى فيينا حيث بلغت المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي مراحل حاسمة، في حال التوصل لتفاهم يحترم "الخطوط الحمر" للجمهورية الاسلامية.

وتجري إيران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا في 2018. 

وبلغت المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بكل غير مباشر، مرحلة متقدمة لكن بدون حسم كل التباينات. وطالبت دول غربية بانجازها هذا الأسبوع خصوصا في ظل تسارع أنشطة إيران النووية.

وقال أمير عبداللهيان خلال اتصال بجوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات إن "حضور وزراء الخارجية في فيينا والاعلان عن اتفاق نهائي مرتبط بالاحترام الكامل للخطوط الحمر المعلنة من قبل إيران، بما يشمل الضمانات الاقتصادية الفاعلة".

وأضاف وفق الخارجية الإيرانية، "أنا مستعد للذهاب الى فيينا عندما يقبل الغربيون خطوطنا الحمر المتبقية".

وأكدت الخارجية الإيرانية الإثنين أنها تنتظر "قرارات سياسية" من الغرب في ثلاثة مجالات هي رفع العقوبات وضمانات عدم تكرار الانسحاب الأميركي وتبعاته، وملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران بشأن العثور في مراحل سابقة، على مواد نووية في أربعة مواقع إيرانية لم يتم التصريح عنها.

وتطالب إيران بـ"اقفال" هذا الملف ضمن أي تسوية لإحياء الاتفاق النووي.

وسيكون هذا الملف محور زيارة يقوم بها المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي الى طهران السبت.

وأكد غروسي هذا الأسبوع أن الوكالة "لن تتخلى أبدا عن أي اجراءات... لسبب سياسي"، معتبرا أن أقفال الملف رهن تقديم إيران تفسيرات "واضحة".

وأتى الاتصال بين أمير عبداللهيان وبوريل غداة تأكيد الولايات المتحدة أن ابرام الاتفاق النووي ممكن "قريبا"، لكن مع تبقي بعض النقاط الشائكة.

وأكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر أن المفاوضين أحرزوا "تقدما مهما"، محذرة من أنه "لن يكون لدينا اتفاق ما لم تحُل بسرعة المسائل المتبقية".

وكرر أمير عبداللهيان الجمعة استعداد طهران "لانجاز اتفاق جيد فورا. لكن استعجال الطرف الغربي لا يمكن أن يجول دون احترام الخطوط الحمر لإيران".

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ الانسحاب الأميركي الأحادي وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران للتراجع عن احترام غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم