أميركا تحتفظ بقاعدتين في أفغانستان بعد خفض قواتها إلى 2500

 
 
قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي الأربعاء إن وزارة الدفاع "البنتاغون" أقرت خطط الانسحاب من أفغانستان، لكنها ستحتفظ بقاعدتين كبيرتين هناك بينما ينفذ المسؤولون أوامر الرئيس دونالد ترامب بخفض مستوى القوات إلى 2500 بحلول 15 كانون الثاني.
 
وجاء قرار ترامب عقب الانتخابات الشهر الماضي بخفض القوات المنتشرة حالياً في أفغانستان وعددها 4500 تقريبا إلى النصف، قبل أن يتمكن القادة العسكريون من وضع خطط لتنفيذ الانسحاب، مما ترك أسئلة كثيرة من دون إجابة في شأن مستقبل المهمة العسكرية الأميركية بعد مغادرة ترامب السلطة في 20 كانون الثاني.
 وعرض ميلي التفاصيل الأولى للانسحاب في حدث استضافه معهد بروكينغز للأبحاث. وقال إنه بالإضافة إلى القاعدتين العسكريتين الكبيرتين، ستحتفظ الولايات المتحدة أيضا "بالعديد من القواعد التابعة". وأضاف أن الجيش الأميركي سيستمر كذلك في مهمتيه الأساسيتين: مساعدة قوات الأمن الأفغانية المنخرطة في صراع مع مسلحي "طالبان" وتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب ضد تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"القاعدة".
 
غير أن ميلي لم يكشف عن القواعد التي ستُغلق أو القدرات التي ستتأثر بعد سحب ألفي جندي من البلاد. ورفض توقع القرار الذي قد يتخذه الرئيس المنتخب جو بايدن حيال الأمر. وقال :"ما يأتي بعد ذلك سيكون بيد إدارة جديدة".
 
والاربعاء، قال ممثلون عن الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" إنهم توصلوا إلى اتفاق مبدئي للمضي في محادثات السلام، وهو أول اتفاق مكتوب بينهما منذ اندلاع الحرب قبل 19 عاما وقوبل بترحيب من واشنطن باعتباره فرصة لوقف أعمال العنف.
 
وفي حين أن الاتفاق لا يتجاوز تحديد الإجراءات الكفيلة بإجراء المزيد من المناقشات، فإنه يعتبر خطوة كبيرة لأنه سيسمح للمفاوضين بالانتقال إلى قضايا أساسية، بما في ذلك المحادثات حول وقف إطلاق النار رغم أن هجمات "طالبان" على القوات الحكومية الأفغانية تواصلت دون هوادة.
 
وقال عضو فريق التفاوض الممثل للحكومة الأفغانية نادر نادري لرويترز :"تم الانتهاء من الإجراءات بما في ذلك الديباجة ومن الآن ستبدأ المفاوضات على جدول الأعمال". وأكد الناطق باسم "طالبان" الأمر ذاته على تويتر.
 
وقال بيان مشترك صدر من الجانبين: "جرى تكليف لجنة عمل مشتركة بالإعداد لمسودة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال" من أجل محادثات السلام.
وجاء الاتفاق بعد مباحثات استمرت أشهراً في العاصمة القطرية الدوحة، وخلال مفاوضات جرت بتشجيع من الولايات المتحدة على رغم  استمرار العنف.
وقال مسؤولون إن انفجار سيارة مفخخة في إقليم غزنة قتل 30 على الأقل من قوى الأمن الأحد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
 
وأفاد المبعوث الأميركي الخاص بالمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، إن الطرفين توصلا إلى "اتفاق من ثلاث صفحات يرتب القواعد والإجراءات لمفاوضاتهما في شأن خريطة طريق سياسية ووقف شامل لإطلاق النار".