الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

النمسا تعلن الحداد الوطني بعد هجوم فيينا: مراسم تكريم للضحايا... "الإرهاب لن يخيفنا"

المصدر: أ ف ب
الرئيس النمسوي ألكسندر فان دير بيلن والمستشار كورتز لدى وصولهما الى مراسم تكريم الضحايا في فيينا (3 ت2 2020، أ ف ب).
الرئيس النمسوي ألكسندر فان دير بيلن والمستشار كورتز لدى وصولهما الى مراسم تكريم الضحايا في فيينا (3 ت2 2020، أ ف ب).
A+ A-
عاشت النمسا، الثلثاء حداداً وطنياً على ضحايا أول اعتداء يضربها ينفذه اسلامي متطرف، في وقت باتت فرضية وجود مهاجمين فارين مستبعدة.

ويقف وراء هذا الاعتداء الذي أسفر عن أربعة قتلى، "مناصر" لتنظيم الدولة الإسلامية حاول السفر إلى سوريا.

وأوضح وزير الداخلية كارل نيهامر أمام الصحافة أن كيوتيم فيزولاي الذي أردته الشرطة مساء الاثنين حُكم عام 2019 بالسجن في النمسا لكن تم الإفراج عنه بشكل مبكر.

وأكد الوزير أن الشاب البالغ عشرين عاماً نجح في "خداع" برنامج إعادة تأهيل المتطرفين والمكلفين متابعته.

لقد تصرّف على ما يبدو بمفرده، بخلاف ما أعلنته في البداية السلطات التي أطلقت عمليات مطاردة للعثور على مشتبه بهم آخرين.
 
وأكد نيهامر عدم وجود أدلة حتى الآن على أن الهجوم الدامي نُفّذه أكثر من مهاجم واحد.

وأعلن اعتقال 14 شخصا وتنفيذ 18 عملية دهم في البلاد الثلثاء.

وأعلنت الشرطة السويسرية توقيف شابين سويسريين يبلغان 18 و24 عاماً بعد ظهر الثلاثاء في فينترتور قرب زوريخ في شمال سويسرا، لارتباطهما بهجوم فيينا.

- حداد وطني -
وقع الهجوم مساء الاثنين في قلب العاصمة النمسوية، قرب كنيس يهودي ودار الأوبرا.

وفتح المهاجم النار فيما كان كثيرون من سكان فيينا في المطاعم والمقاهي يستفيدون من الساعات الأخيرة قبل فرض العزل التام.

في مكان الاعتداء، تفرض الشرطة طوقاً أمنياً مشدداً الثلاثاء، في وقت كان عناصر من الشرطة الجنائية منتشرين لرفع الأدلة.

وأعلنت النمسا، وهي تحت تأثير الصدمة، حداداً وطنياً لثلاثة أيام، بعد أن وصف المستشار سيباستيان كورتز الهجوم بأنه "اعتداء إرهابي".

في أنحاء البلاد، تم تنكيس الأعلام المرفوعة على المباني الحكومية وتم الوقوف دقيقة صمت ظهراً في وقت كانت أجراس الكنائس تُقرع.

وشارك رئيس الوزراء والرئيس ألكسندر فان دير بيلن ومسؤولون كبار آخرون في مراسم تكريم للضحايا.

ولا يزال السكان مذهولين، حتى أنهم نسوا العزل الذي دخل حيز التنفيذ الثلثاء لمكافحة الموجة الثانية من وباء كوفيد -19.

وأعرب حاخام فيينا شلومو هوفمايستر عن "قلقه" حيال امكان أن يكون الاعتداء مرتبطا بالكنيس. وقال لوكالة فرانس برس: "ليست هناك أدلة على ذلك لكن لا يمكننا استبعاد الأمر". وأضاف: "المبنى كان مغلقاً في هذه اللحظة من النهار، إنه الحيّ الناشط في المدينة".

وروى الحاخام الذي شاهد الهجوم من نافذة شقته أن "الرجل توجه راكضاً نحو زبائن حانة حاملاً سلاحه، أطلق عشرات الرشقات ربما المئات، لقد استفاد بالطبع من الوضع للتسبب بحمام دمّ".

- لا مدارس -
والضحايا الأربع هم رجل وامراة مسنّان وشاب كان يمرّ في المكان ونادلة، وفق المستشار كورتز.

ولا يزال نحو 15 شخصاً في المستشفيات بينهم ثلاثة في حال حرجة، وفق جمعية مستشفيات فيينا.

وقد استنفرت الشرطة والجنود لحماية المباني المهمة في العاصمة وتم إعفاء الأطفال من الذهاب إلى المدرسة الثلثاء.

وقال كورتز: "لن يخيفنا الإرهاب وسنحارب هذه الهجمات بكل ما لدينا من وسائل"، مستنكرا الهجوم "المثير للاشمئزاز".

ووسط أجواء متوترة في أوروبا، أثار الهجوم العديد من الإدانات في أنحاء العالم وكذلك موجة تضامن مع فيينا، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب مروراً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين ومجمل القادة الأوروبيين بدءا برئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين وصولاً إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

في فرنسا، قتل ثلاثة أشخاص الخميس في هجوم بسكين استهدف كنيسة نوتردام دو لاسومبسيون  في نيس (جنوب شرق) نفّذه شاب تونسي وصل أخيرا إلى أوروبا.

وقبل أيام قليلة، اثار قطع رأس سامويل باتي مدرس التاريخ الذي عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على طلابه خلال حصة حول حرية التعبير، صدمة في فرنسا وخارجها.

وكانت النمسا حتى الآن بمنأى من موجة الهجمات الإسلامية في أوروبا في السنوات الأخيرة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم