الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"هجوم إرهابي" في فيينا نفّذه 6 مسلحين... مقتل 4 أشخاص وسط تنديد دولي

المصدر: (أ ف ب- رويترز)
ليلة مأسوية في فيينا (أ ف ب).
ليلة مأسوية في فيينا (أ ف ب).
A+ A-
هاجم مسلحون ستة مواقع في وسط فيينا، مساء أمس الاثنين، في عملية بدأت خارج المعبد اليهودي الرئيسي، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 14 آخرين على الأقل بينما قتلت الشرطة أحد المسلحين.
 
وما زال مهاجم واحد على الأقل طليقاً بعد الهجوم الذي وصفه المستشار النمساوي سيباستيان كورتس بأنه "هجوم إرهابي بغيض".
 
كما ذكرت وكالة (إيه.بي.إيه)، نقلاً عن متحدثة من وزارة الصحة #النمساوية، اليوم، أنّ سبعة أشخاص من ضحايا #هجوم #فيينا في حالة خطيرة وأن إصاباتهم تهدد حياتهم.
 
وقالت المتحدثة إنّ 17 مصاباً في المجمل من ضحايا الهجوم يتلقون العلاج في مستشفيات عدة معظمهم مصابون بطلقات نارية وجروح. وتابعت أنّ العشرة الباقين مصابون بإصابات طفيفة أو بالصدمة.
 
وأعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، صباح اليوم، أنّ منفذ هجوم فيينا الذي قتلته الشرطة بعد اعتداء أوقع أربعة قتلى، مساء الإثنين، كان من "أنصار" "تنظيم الدولة الإسلامية".
 
وقال كارل نيهامر خلال مؤتمر صحافي: "إنه شخص متطرف كان يشعر بأنه قريب إلى تنظيم الدولة الإسلامية"، فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجوم إلى ثلاثة هم رجلان وامرأة بحسب آخر معلومات صادرة عن الشرطة أفادت عن وفاة رجل ثان متأثّراً بجروحه.
 
وكان هذا هو المهاجم الوحيد المعروف، وقد سقط قتيلاً برصاص الشرطة.
 
وحضّ نيهامر الناس بتجنب منطقة وسط المدينة وأضاف أنّه تم تعزيز عمليات التفتيش على الحدود قال إن بوسع التلاميذ عدم الذهاب إلى المدارس اليوم الثلثاء.
 
وقال الوزير لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (أو.آر.إف): "استدعينا عدداً من وحدات القوات الخاصة وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه بهم. لم أقصر الأمر على منطقة معينة في فيينا لأن الجناة يتنقلون".
 
وقال كورتس إنّ الجيش يحمي مواقع في العاصمة لكي تستطيع الشرطة التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب. وقال متحدثاً لـ"أو.آر.إف" إنّ المهاجمين "كانوا مسلحين جيدا بأسلحة آلية" وأنهم "استعدوا باحترافية".
 
ولفت نيهامر إلى أنّ المواقع الستة التي تعرضت للهجوم جميعها تقع قرب الشارع الذي يوجد به المعبد اليهودي المركزي.
 
وكتب أوسكار دويتش، زعيم الطائفة اليهودية في النمسا، عبر "تويتر" أنّه "ليس واضحاً ما إذا كان المستهدف هو المعبد والمكاتب المجاورة له، وقال إنّها كانت مغلقة في ذلك الوقت".
وقال الحاخام شلومو هوفميستر لإذاعة "إل.بي.سي" في لندن إنّه يعيش في المجمع الذي يضم المعبد. وأضاف: "عند سماع الطلقات، نظرنا من النوافذ ورأينا المسلحين يطلقون النار على رواد حانات وبارات مختلفة".
 
وأظهرت لقطات مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مسلّحاً يجري في شارع مرصوف وهو يطلق النار ويصيح. ولم يتسنَّ على الفور لـ"رويترز" التحقّق من صحة تسجيلات اللقطات المصورة.
 
وأفاد رئيس تحرير صحفية نمساوية، اليوم، أنّ منفّذ هجمات فيينا الذي قُتل، أمس الاثنين، يبلغ من العمر 20 عاما ووُلد ونشأ في العاصمة فيينا وكان معروفاً لدى المخابرات المحلية لأنه كان بين 90 إسلامياً نمساوياً أرادوا السفر إلى سوريا.
 
وأضاف فلوريان كلينك، رئيس تحرير صحفية "فالتر"، في تغريدة عبر "تويتر"، دون أن يفصح عن مصدر معلوماته، أنّ المهاجم كارتين إس من "أصل ألباني" لكن والديه من مقدونيا الشمالية.
 
وقال كلينك إنّ الشرطة لم تعتقد أنّ كارتين قادر على التخطيط لشنّ هجوم في فيينا.
 
هوية المهاجمين مجهولة
 
 
وقع الهجوم قبل ساعات من الإغلاق العام الجزئي، الذي من المقرر سريانه بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، حيث ستُغلق المطاعم والمقاهي والفنادق وتُفرض قيود على الحركة خلال الليل.
 
ولم تعطِ السلطات حتى الآن أي إشارة إلى هوية المهاجمين أو سبب الهجوم.
 
وقال كورتس لـ"أو.آر.إف": "حقاً لا يمكن أن نقول أي شيء عن الخلفية حتى الآن... بالطبع لا يمكن استبعاد أنها خلفية مناهضة للسامية".
 
وأصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شهدت بلاده هجومين داميين بسكين في باريس ونيس في الأسابيع الأخيرة، بياناً يعبّر عن الصدمة والأسف.
 
وقال: "هذه أوروبا التي ننتمي إليها... لا بد أن يعرف أعداؤنا مع من يتعاملون. لن نتراجع".
 
وعزّز المسؤلون الفرنسيون الأمن منذ الهجمات في باريس ونيس والتي يشتبهون أنها ذات دوافع إسلامية. ونشر ماكرون ألوف الجنود لحماية مواقع مثل أماكن العبادة والمدارس، وحذر وزراء من احتمال حدوث هجمات أخرى يشنها إسلاميون متشددون.
 
وفي 1981 سقط قتيلان وأصيب 18 في هجوم نفذه فلسطينيان على نفس المعبد في فيينا. وفي 1985 هاجمت جماعة فلسطينية متطرفة مطار فيينا بقنابل يدوية وبنادق هجومية مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.
 
ولم تشهد النمسا في السنوات الأخيرة ذلك النوع من الهجمات الواسعة النطاق التي حدثت في باريس وبرلين ولندن.
 
 
 
ردود أفعال دولية
 
توالت ردود الأفعال المندّدة بالهجوم "الإرهابي" الذي وقع في مواقع عدّة وسط فيينا، ليل أمس الإثنين، ونفّذه 6 مسلحين أحدهم أعلن تأييده لـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص إضافة إلى المنفّذ وإصابة 14 آخرين.
 
فقد أعلنت الشرطة التشيكية، مساء الإثنين، أنّها باشرت إجراءات تفتيش على الحدود مع النمسا بعد هجوم مسلّح وقع في فيينا.
 
وجاء في تغريدة أطلقها المتحدث باسم الشرطة التشيكية أنّ "الشرطة باشرت عمليات تفتيش للسيارات والركاب عند النقاط الحدودية مع النمسا، في إجراء احترازي بعد الهجوم الإرهابي في فيينا".
 
وأعلنت الشرطة التشيكية أنها بدأت عمليات "مراقبة للمواقع اليهودية الأساسية في الجمهورية التشيكية"، في تدبير يأخذ في الحسبان اعتبارات عدّة "لا تقتصر على الوضع في النمسا".
 
من جهته، أشار وزير الداخلية يان هاماتشيك إلى تواصل قائم بين قوات الأمن التشيكية والنمسوية بعد هجوم فيينا.
 
وعبر "تويتر" أبدى رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيتش "تضامنه" مع النمسويين.
 
وجاء في تغريدة أطلقها "روّعني الهجوم على كنيس في فيينا وأودّ التعبير عن تضامني مع كل الشعب النمسوي ومع صديقي (المستشار) سيباستيان كورتز".
 
من جهته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أنّ الاتحاد الأوروبي "يدين بشدة الهجوم المروّع" الذي وقع مساء الإثنين في فيينا، واصفاً إياه بـ"العمل الجبان".
 
وقال ميشال في تغريدة عبر "تويتر" إنّ "أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية. أتعاطف مع الضحايا ومع سكّان فيينا بعد الهجوم المروّع هذا المساء. نحن نقف إلى جانب فيينا".
 
بدوره أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "صدمته وتأثره" جرّاء هذه "الهجمات"، واصفاً في تغريدة الاعتداء بأنّه "عمل جبان وعنيف وحاقد".
 
وتابع بوريل: "أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكّان فيينا. نحن نقف إلى جانبكم".
 
من ناحيته، قال رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي دافيد ساسولي في تغريدة عبر "تويتر" إنّه "في كلّ أنحاء قارّتنا، نحن متّحدون ضدّ العنف والكراهية".
 
ومساء الإثنين، زرع عدد من المسلّحين الرعب في وسط فيينا قرب كنيس، في "هجوم إرهابي" أوقع قتيلاً وعدداً من الجرحى وقتل خلاله أحد المهاجمين برصاص الشرطة.
 
كما دان المستشار النمسوي سيباستيان كورتز "الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز" الذي نفّذه مسلّحون في العاصمة فيينا ليل الإثنين وأوقع قتيلاً واحداً على الأقل وعدداً من الجرحى، بالإضافة إلى مقتل أحد المهاجمين برصاص الشرطة.
 
وقال كورتز في تغريدة عبر "تويتر": "نحن نجتاز ساعات عصيبة في جمهوريتنا".
 
وأضاف: "شرطتنا ستتعامل بحزم مع مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز"، مشدّداً على "أنّنا لن نرضخ للإرهاب وسنحارب هذا الهجوم بكل ما أوتينا من قوّة".
 
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل، مساء الإثنين، تعليقاً على الهجوم المسلّح الذي استهدف مواقع عدّة في وسط العاصمة النمسوية فيينا، أنّ "على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء".
 
وقال ماكرون في تغريدة بالفرنسية وبالألمانية "نحن الفرنسيين نشاطر الشعب النمسوي مشاعر الصدمة والألم (...) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا خاصّتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء".
 
 
كما شدّد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ليل الإثنين، على ضرورة "عدم الاستسلام للكراهية التي تسعى لاستهداف مجتمعاتنا"، وذلك تعليقاً على إطلاق نار استهدف عدداً من المواقع في فيينا.
 
وجاء في تغريدة للوزير الألماني: "نتضامن مع الجرحى ومع الضحايا في هذه الساعات الصعبة"، معتبراً أنّ نطاق الأعمال الإرهابية لم يتّضح بعد، ومشيراً إلى "أنباء صادمة ومروّعة" ترد من النمسا حيث أوقع الاعتداء قتيلين أحدهما مشتبه فيه، وفق الشرطة النمساوية.
 
من جهتها، عبّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صدمتها إزاء الهجمات التي وقعت في وسط فيينا وأعلنت تضامنها مع جارتها النمسا في المعركة ضد ما وصفته "بإرهاب الفكر الإسلامي المتطرف".
 
وقالت ميركل، في بيان نشره المتحدث باسمها عبر "تويتر"، اليوم، إنّه "في هذه الساعات العصيبة التي أصبحت فيها فيينا هدفا للعنف الإرهابي... عقلي وقلبي مع السكان هناك وقوات الأمن تواجه الخطر".
 
وتابعت: "نحن الألمان نقف مع أصدقائنا النمساويين ونتعاطف ونتضامن معهم. المعركة ضد القتلة والمحرضين معركتنا المشتركة".
 
ودانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
 
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أنّ "دولة الإمارات تعرب عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".
 
وأعربت عن "خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".
 
كما أعربت وزارة خارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي وقع وسط العاصمة النمساوية فيينا.
 
وأكدت المملكة تضامنها مع جمهورية النمسا في اتخاذها لكافة الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن وحماية الآمنين من نزعات التطرف وأعمال الإرهاب والعنف بكافة أشكالها.
 
وقدمت العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية النمسا حكومة وشعباً، وصادق الأمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.
 
وندّد الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين، اليوم، بالهجمات التي شهدتها العاصمة النمساوية #فيينا وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وقال إنّ موسكو على استعداد لتعزيز التعاون مع النمسا لمكافحة الإرهاب.
 
وقال الكرملين، في بيان، إنّ بوتين بعث برسالة للمستشار النمساوي زيباستيان كورتس، وصف فيها الهجوم بأنه "جريمة بشعة ومروعة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم