الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

خامنئي: الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة "لن تؤثر على سياسة" إيران

المصدر: أ ف ب
خامنئي خلال خطاب متلفز مباشر في طهران، في مناسبة غيد المولد النبوي الشريف (3 ت2 2020، أ ف ب).
خامنئي خلال خطاب متلفز مباشر في طهران، في مناسبة غيد المولد النبوي الشريف (3 ت2 2020، أ ف ب).
A+ A-
اعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الثلثاء، أن الانتخابات الرئاسية الأميركية "لن تؤثر" اطلاقا على النهج السياسي لإيران حيال الولايات المتحدة.

وهاجم خامنئي في خطاب متلفز بمناسبة المولد النبوي مجددا فرنسا في قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرتها مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة.

وقال: "بخصوص الولايات المتحدة، نتبع سياسة معقولة ومحسوبة ومحددة. وهذه السياسة لا يمكن ان تتغير مع تغير الأشخاص" في واشنطن.

وأضاف: "اليوم يصادف يوم الانتخابات في الولايات المتحدة. يمكن أن تحصل امور، لكنها لا تعنينا. سياستنا محددة، وتغير الوجوه لن يؤثر بتاتا على سياستنا".

يتوجه الأميركيون الثلثاء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم الجديد. ويصادف هذه السنة في إيران مع الذكرى ال41 لأزمة الرهائن الأميركيين التي نشبت في الرابع من تشرين الثاني 1979 بعد اقتحام السفارة الأميركية في طهران.

وانتهت العملية بعد 444 يوما مع الإفراج عن الأميركيين الـ52، وتسببت بصدمة وطنية في الولايات المتحدة وأدت إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين واشنطن والجمهورية الإسلامية، ولا تزال تسمم العلاقات بين البلدين.

وكانت إيران والولايات المتحدة على شفير حرب منذ حزيران 2019 على خلفية توتر في الخليج وحول الاتفاق الدولي للنووي الإيراني المبرم في فيينا في 2015.

وفي 2018 انسحب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشكل أحادي من هذا الاتفاق وانتهج سياسة "الضغوط القصوى" على الجمهورية الإسلامية بفرض عقوبات اقتصادية أغرقت الاقتصاد الإيراني في ركود قاس.

- "عمل فظ" -
وردا على ذلك بدأت إيران في أيار 2019 في التخلي عن معظم التزاماتها الرئيسية التي قطعتها في فيينا.

واعلن المرشح الديموقراطي جو بايدن، خصم ترامب انه ينوي في حال فوزه أن يقترح "على إيران سبيلاً ذات مصداقية للعودة إلى الدبلوماسية" بهدف انضمام الولايات المتحدة مجددا لاتفاق فيينا. 

وفي خطابه، تحدث خامنئي مجددا عن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي تثير تظاهرات مناهضة لفرنسا منذ عدة أيام في دول إسلامية.

وتدين التظاهرات تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دافع بقوة عن الحق في نشر هذه الرسوم باسم حرية التعبير بعد أن أقدم إسلامي منتصف تشرين الأول على قطع رأس استاذ فرنسي عرض على تلاميذه الرسوم التي نشرتها صحيفة شارلي ايبدو.

وتساءل خامنئي: "لأي سبب نرى رئيس جمهورية وحكومة ودولا أخرى تقف صفا واحدا دفاعا عن رسم كاريكاتوري؟".

وقال: "من الواضح أن هناك تنظيما وراء هذه القضية (...) انها قضية سياسية: دولة تدافع عن عمل فظ".

وفي اشارة إلى مجاهدي خلق حركة المعارضة المحظورة في إيران والناشطة في المنطقة الباريسية منذ سنوات، أخذ خامنئي على "الحكومة الفرنسية ربط هذه القضية بحرية" التعبير، وفي الوقت نفسه توفير "ملاذ للإرهابيين الأكثر وحشية وفظاعة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم