الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يعقد مؤتمره العالمي في مرسيليا الجمعة

المصدر: أ ف ب
مكان انعقاد المؤتمر في مرسيليا (3 أيلول 2021، IUCN تويتر).
مكان انعقاد المؤتمر في مرسيليا (3 أيلول 2021، IUCN تويتر).
A+ A-
يفتتح الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الجمعة في مرسيليا، مؤتمره العالمي الذي يهدف إلى وقف الدمار المتسارع اللاحق بالموائل الطبيعية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض بسبب النشاط البشري.

وبحسب خبراء الأمم المتحدة، فإن التنوع البيولوجي آخذ في التدهور إذ هناك ما يصل إلى مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض. وحذروا مطلع العام 2019 من أن الطبيعة "تتدهور بشكل أسرع من أي وقت مضى في تاريخ البشرية".

وهذا التدهور الذي غالبا ما يشار إليه ب"الانقراض الجماعي السادس"، يهدد ظروف الوجود البشري على الكوكب. ويبدو ذلك جليا في تضاعف الكوارث المرتبطة بآثار تغير المناخ الذي تسببه النشاطات البشرية، من عواصف وفيضانات وجفاف وحرائق.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة برونو أوبير،ل في قمة عبر الإنترنت للشعوب الأصلية قبل ساعات قليلة من الافتتاح الرسمي: "نواجه تحديات هائلة، إذ نشهد تغيرا في المناخ له عواقب وخيمة على مجتمعاتنا. نشهد اختفاء التنوع البيولوجي مع الوباء الذي يضرب اقتصاداتنا وأسرنا وصحتنا، ونعلم أن كل هذه التحديات مرتبطة بسلوكنا البشري".

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في افتتاح المؤتمر الذي يستمر حتى 11 أيلول والمقام بصيغة "مختلطة"، حضوريا وافتراضيا، بسبب كوفيد-19. ويتوقع مشاركة أكثر خمسة آلاف شخص، بينهم 3600 في مرسيليا، في حين كان يؤمل بأن يحضره 15 ألف شخص.

وتوجه ماكرون صباحا الى البحر في منتزه كالانك الطبيعي الشهير، معلنا عقد "قمة المحيط الواحد" في فرنسا نهاية عام 2021 أو عام 2022. وتمثل حالة المحيطات المتضررة من الاحترار العالمي وكذلك التلوث وخصوصا بالبلاستيك، أحد العناوين الهامة للمؤتمر. وتمثل المحيطات أحد مصارف الكربون الطبيعية الرئيسية على الكوكب.

وأرجئ المؤتمر مرتين بسبب الوباء، وهو جزء من جولة مهمة من المفاوضات المؤدية إلى مؤتمر الاطراف كوب 15 حول التنوع البيولوجي المقرر عقده في الصين في نيسان 2022. وخلال هذا المؤتمر، ينبغي للمجتمع الدولي اعتماد نص يهدف إلى "العيش في وئام مع الطبيعة" بحلول العام 2050، مع أهداف مرحلية للعام 2030.

- أولويات -
والوقت ينفد، لأنه رغم الحاجة الملحة، لم تحافظ الدول على التزاماتها لعكس الاتجاه في ما يتعلق بالتنوع البيولوجي للفترة 2010-2020.

ومن دون أن يكون مساحة فعلية للتفاوض، سيؤدي مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة دورا مهما في عملية التفاوض إذ سيجمع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، حكومات ومنظمات غير حكومية وأفرادا من المجتمع المدني وشركات، ويحدّد الأولويات.

واعتبارا من السبت، سيسمح تحديث القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بتقييم الدمار المستمر لبيئتنا.

من المقرر أيضا أن يصوت الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على سلسلة من الاقتراحات خلال هذا المؤتمر. 

وسيعتمد إعلانا نهائيا ينبغي أن يركز على "مكان الطبيعة في خطط الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد"، وعلى ضرورة تبني "استراتيجية عالمية جديدة طموحة للتنوع البيولوجي" ترافقها "خطة عمل عالمية للأنواع"، و"مساهمة الطبيعة في مكافحة التغير المناخي"، كما شرح سيباستيان مونكور مدير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في فرنسا لوكالة فرانس برس.

وستكون مسألة الصحة في علاقة الإنسان والطبيعة نقطة أساسية أيضا في المؤتمر، علما أن فرضية انتقال فيروس كورونا من حيوان إلى البشر، أمر رئيسي لشرح مصدر الوباء.

والجديد في هذه النسخة أن منظمات الشعوب الأصلية التي يتزايد الاعتراف بدورها في حماية الطبيعة، ستكون قادرة على التصويت. لكن مشاركة البلدان النامية ستكون ضعيفة، خصوصا بسبب نقص اللقاحات.

ويضم المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في فرنسا منذ انطلاقه عام 1948 قسما مخصصا لعامة الناس، وهي خطوة غير مسبوقة.

وما يحمله المؤتمر من جانب إيجابي هو أن "الوعي العام أكبر بكثير" مما كان عليه في العام 2016 وكذلك في عالم الأعمال، وفق ما يقول غافين إدواردز من الصندوق العالمي للطبيعة.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم