الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

العالم يهرع لمساعد الهند على التنفس ومصابو كورونا يموتون على أبواب المستشفيات

المصدر: النهار
طبيب وسط أسرة وضعت في قرية رياضية لألعاب الكومنولث بعد تحويلها مركزاً لمعالجة المصابين بكورونا الأحد. (أ ف ب)
طبيب وسط أسرة وضعت في قرية رياضية لألعاب الكومنولث بعد تحويلها مركزاً لمعالجة المصابين بكورونا الأحد. (أ ف ب)
A+ A-
سجلت الهند مجددا نحو 400 ألف إصابة يومية بكوفيد-19 وحصيلة وفيات قياسية، وتواصل الأحد تلقي مساعدات طبية من دول عدة تهدف الى تخفيف الضغوط عن مستشفياتها المكتظة بالمرضى وسط انقطاع في الأكسجين.
 
 صباح الأحد حطّت في نيودلهي طائرة شحن أرسلتها فرنسا محمّلة بـ28 طنا من التجهيزات الطبية وفق مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية".
 
ومستشفيات العاصمة الهندية مكتظة بالمرضى وتعاني نقصاً حاداً في الأسرة الشاغرة والأدوية والأوكسجين، في شح غالبا ما تكون تداعياته فتاكة على المرضى الذين يموتون على أبواب المستشفيات لتعذّر معالجتهم.
 
وتشمل المساعدات الفرنسية ثمانية مولدات أوكسجين عالية القدرة، مخصصة لتحويل الهواء إلى أوكسجين طبي للمستشفيات، وفق ما أعلنته السلطات الفرنسية في بيان.
 
وهذه التجهيزات قادرة على ملء قوارير الأوكسجين بواقع 20 ألف ليتر في الساعة، وفق البيان الذي أوضح أن كل وحدة مركزية قادرة على تغذية مستشفى بسعة 250 سريرا على مدار الساعة لمدة اثني عشر عامًا.


ثمانية مصانع أكسجين 
وسلمت مصانع الأوكسجين الأحد إلى ثمانية مستشفيات هندية، بينها ستة مستشفيات في دلهي، ومستشفى في ولاية هاريانا (شمال) ومستشفى في ولاية تيلانغانا (وسط)، بناء على طلب السلطات الهندية التي صنّفت احتياجات هذه المنشآت الطبية بالطارئة.
 
وبحسب البيانات الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة الهندية السبت، أحصت نيودلهي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 27 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 و375 وفاة.
 
ويشكل وصول الطائرة الفرنسية مرحلة أولى من "عملية تضامنية" فرنسية تشمل أيضا توفير 28 جهاز مساعدة على التنفس ومئتي جهاز حقن كهربائي قابل للبرمجة.
 
والأحد، صرّح السفير الفرنسي لدى الهند إيمانويل لونان أن "الهند ساعدت المستشفيات الفرنسية العام الماضي حين كانت الاحتياجات الطبية هائلة. الشعب الفرنسي يذكر ذلك".
 
وأضاف: "أردنا إبداء التضامن في الوقت الذي يواجه فيه هذا البلد صعوبات".  وسجّلت الهند البالغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة نحو 400 الف إصابة جديدة بكوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
 
والأحد، سجّلت الهند 3689 وفاة، وهي أعلى حصيلة يومية للوفيات، مما رفع الحصيلة الإجمالية في الهند إلى أكثر من 215 ألف وفاة.
 
"مساعدة ستنقذ حياة كثر" 
 
وعلى رغم هذه الأرقام القياسية يعتبر خبراء كثر أنها أدنى بكثير من الإجمالي الفعلي.
 
وبعد وصول مساعدات أميركية شملت أكثر من 400 ألف قارورة أوكسجين ومليون فحص لكشف الإصابة بفيروس كورونا الجمعة، تلقّت الهند مساعدة طبية أرسلتها ألمانيا. وحطّت السبت في دلهي طائرة عسكرية ألمانية محمّلة بـ120 جهاز مساعدة على التنفس.
 
وقال السفير الألماني لدى الهند فالتر ليندنر :"نقدّم مساعدة (...) ستنقذ حياة كثر"، مضيفا :"المستشفيات مكتظة. الناس يموتون أحيانا على أبواب المستشفيات. لم يعد لديهم أوكسجين. أحيانا (يموتون) في سياراتهم".
 
والسبت، أعلنت سلطات نيودلهي تمديد الإغلاق المفروض في المدينة أسبوعا إضافيا.
 
وكان من المفترض رفع الإغلاق أمس، لكن عدد الإصابات يرتفع بشكل متسارع في المدينة التي تعد 20 مليون نسمة.
 
وامتلأت مدافن نيودلهي بالضحايا وباتت محارق الجثث تعمل على مدار الساعة مستخدمة حتى مواقف سيارات.
 
وفي نيسان، سجّلت دلهي أكثر من سبعة ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19.
 
والأحد فرضت سلطات ولاية أوديشا (شرق) إغلاقا تاما في مسعى لإبطاء وتيرة تفشي الوباء.


بطء حملة التلقيح 
وأطلقت الهند السبت، حملة تلقيح ضد كوفيد-19 لكل البالغين على أراضيها، أي لأكثر من 600 مليون شخص.
 
ومن أمام مركز تلقيح في دلهي، صرّحت السبت العالمة ميغا سريفاستافا البالغة 35 عاما بانتظار تلقيها اللقاح أن التطعيم "ضروري حاليا. المصابون كثر جدا". 
 
وأعلنت ولايات عدة بينها ماهاراشترا ونيودلهي أنها تعاني نقصاً في الجرعات اللقاحية.
 
كما يواجه توسيع نطاق حملة التلقيح خلافات إدارية، والتباسا حول الأسعار ومشاكل تقنية تتعرض لها المنصة الحكومية الرقمية لحملة التلقيح.
 
وإلى حد الآن، تم استعمال نحو 150 مليون جرعة لقاحية في الهند، أي ما نسبته 11,5 في المئة فقط من إجمالي عدد السكان، فيما يقتصر عدد الذين تلقوا جرعتي اللقاح على نحو 25 مليونا.
 
والوضع ينذر بالخطر أيضا في دول أخرى في جنوب آسيا. 
 
وفي نيبال، أعلنت وزارة الصحة أن "عدد الإصابات ارتفع وتجاوز طاقة استيعاب النظام الصحيّ".
 
وسجلت هذه الدولة الأحد 7137 إصابة جديدة، وهي حصيلة قياسية. وفرضت الحكومة قيودا وإغلاقا جزئيا في نحو نصف مقاطعات البلاد. 
 
أما في سري لانكا، فقد سجلت السبت حصيلة قياسية بلغت 1699 إصابة، مما دفع السلطات إلى فرض قيود جديدة على التنقل والأنشطة في بعض مناطق البلاد.
 
وقال أكبر اختصاصيي الأمراض الوبائية في البلاد سوداث ساماراويرا: "يمكن أن نواجه قريبا أزمة من النوع الهندي إذا لم نوقف التطور الحالي للعدوى".
 
وأغلقت السلطات الباكستانية الحدود البرية مع أفغانستان وإيران كما قلصت عدد الرحلات الجوية الدولية تحسبا لأسابيع تُعتبر حاسمة في الحد من انتشار كوفيد-19. 
 
ويأتي هذا الإعلان قبل أيام قليلة من عيد الفطر الذي عادة ما يقترن بحركة كثيفة للسكان بين المدن والأرياف وعودة المغتربين والعمال في الخارج.
 
كما تراقب الحكومة عن كثب الوضع الصحي المأسوي في الهند المجاورة، خشية أن يمتد إلى باكستان.
 
وأعلنت الوحدة المسؤولة عن تنسيق مكافحة فيروس كورونا الأحد إغلاق الحدود البرية مع أفغانستان وإيران، باستثناء نقل السلع التجارية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم