الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كورونا لا يتراجع ودول تتشدد في القيود ورقم قياسي جديد في الولايات المتحدة

المصدر: النهار
قياس حرارة صيني قبل إجراء فحص كورونا في مركز طبي في مدينة شينيانغ باقليم لياونينغ بشمال شرق البلاد السبت.   (أ ف ب)
قياس حرارة صيني قبل إجراء فحص كورونا في مركز طبي في مدينة شينيانغ باقليم لياونينغ بشمال شرق البلاد السبت. (أ ف ب)
A+ A-
 
بدأت سنة 2021 في ظل مؤشرات قاتمة، حيث تقوم دول كثيرة من بانكوك إلى أثينا بتشديد التدابير لمواجهة فيروس كورونا المستجد، الذي لا يظهر أي بوادر تراجع في انتشاره وخصوصا في الولايات المتحدة التي تخطت عتبة 20 مليون إصابة مثبتة بالوباء.
 
وبعد تخفيف التدابير لمناسبة أعياد رأس السنة، شددت فرنسا واليونان قيودهما، وحظرت بانكوك الحياة الليلية الشهيرة وطالبت طوكيو بإعلان حال الطوارئ. وفرضت السلطات في جبل طارق السبت إغلاقاً عاماً جديداً لأسبوعين، بسبب تضاعف عدد الإصابات في شهر، وسط الاشتباه في أن يكون تفشي الفيروس المتحوّر الذي اكتشف بداية في بريطانيا قد تسبب بذلك. وقال رئيس الوزراء فابيان بيكاردو، إنّ مسار الفيروس وتسجيل عدد إصابات كبير "يوحيان أننا نواجه الفيروس المتحوّر المعدي بدرجة أكبر".
 
وفي الدانمارك، أعلنت الوكالة الوطنية لمكافحة الأمراض المعدية السبت، تسجيل 86 إصابة بالفيروس المتحوّر، معربة عن القلق لازدياد الإصابات المحلية.
وفي ايطاليا، تخلت السلطات السبت عن إعادة فتح محطات التزلج الأسبوع المقبل بعدما "اتضح أنّ الظروف غير مناسبة". واختارت أندورا فتح محطاتها، ولكن أمام سكانها فقط. وفي فرنسا، مددت الحكومة ساعات حظر التجوّل التي تشمل ستة ملايين فرنسي يعيشون في الجزء الشرقي من البلاد، ليصير عند الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي بدلا من الساعة 20,00 ً اعتبارا من السبت، بناءً على طلب النواب القلقين من انتشار الوباء.  وتحدى مشاركون في احتفال موسيقي صاخب القيود في غرب فرنسا، على رغم الالتزام بها في عموم أرجاء البلاد، وخصوصا في رأس السنة الجديدة.
 
وفي منطقة ليورون جنوب مدينة رين الفرنسية، ضمت حفلة صاخبة نظمت بطريقة غير قانونية 2500 مشارك وصلوا مساء الخميس من فرنسا والخارج.
وبعد صدامات مع الشرطة، انفض التجمع صباح السبت، وفرضت الشرطة غرامة على المحتفلين الذين غادروا المكان. كما أنهت الشرطة الكاتالونية السبت حفلا صاخبا استمر نحو 40 ساعة في مرأب قرب برشلونة وشارك فيه نحو 300 شخص للاحتفال بالعام الجديد في ظلّ الأزمة الوبائية.
 
ومددت اليونان من جديد الإغلاق الصارم الساري منذ شهرين حتى 10 كانون الثاني، ولا يسمح للمواطنين بالخروج سوى للذهاب إلى الطبيب أو الصيدلية أو التسوق  لشراء الحاجات الأساسية أو ممارسة الرياضة، ويسمح بفتح متاجر الأغذية والصيدليات فقط. وقال الناطق باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، إن الوضع الوبائي في البلاد "سيجري تقويمه مرة أخرى خلال الأسبوع الثاني من كانون الثاني قبل الإعلان عن توصيات جديدة في شأن النشاط الاقتصادي والاجتماعي".
 
لا تراجع 
وفي آسيا، حيث يثير الوباء القلق، طلبت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي السبت من الحكومة اليابانية إعلان حالة الطوارئ مرة أخرى، حيث سجلت  العاصمة هذا الأسبوع عددا قياسيا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. وأوصت بإغلاق المطاعم والحانات في الساعة 20,00 وعدم تقديم الكحول بعد الساعة 19,00.
وتم تطبيق هذا الإجراء في بانكوك، حيث طاول قرار الإغلاق الحانات والنوادي الليلية وصالونات التدليك والتجميل وصالات الألعاب الرياضية  بعد ان إدى ظهور إصابات في أكبر سوق للمأكولات البحرية في تايلاند الشهر الماضي إلى ارتفاع في عدد الإصابات.
 
ولا يظهر وباء كوفيد-19 أي بوادر تراجع في انتشاره وخصوصا في الولايات المتحدة التي سجلت أعلى حصيلة وفيات جراء الفيروس تخطت 346,400 وفاة.
وكانت حصيلة الولايات المتحدة بلغت في 9 تشرين الثاني عشرة ملايين إصابة، وتسارعت مذاك وتيرة الإصابات الجديدة إلى أن تخطى العدد الإجمالي الأحد 19 مليون إصابة، أي ما يوازي عدد سكان ولاية نيويورك برمتها.
 
ومما ساهم في هذا التسارع الحاد في تفشي الوباء منذ الخريف، إقبال ملايين الأميركيين على السفر لتمضية عيد الشكر مع عائلاتهم نهاية تشرين الثاني، واحتفالات أعياد رأس السنة، وذلك على رغم  دعوة السلطات المواطنين مرارا وتكرارا للزوم منازلهم. وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و827 الفا و565 شخصا وأصابة أكثر من 84 مليون شخص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية كانون الأول 2019، بحسب تعداد أجرته "وكالة  الصحافة الفرنسية" استناداً إلى مصادر رسميّة السبت عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش. أما السلطات الروسية فأعلنت عن تسجيل 24150 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية في أدنى مؤشر منذ 25 تشرين الثاني.
 
 وبذلك، وصلت حصيلة الإصابات إلى 3 ملايين و236787، في حين بلغ إجمالي الوفيات 58506 حالات بعد تسجيل 504 وفيات جديدة اليوم مقابل 447 السبت.
وأضاف مركز العمليات الروسي لمكافحة فيروس كورونا أن عدد حالات الشفاء زاد بـ19847 خلال اليوم الماضي، ليصل إلى مليونين و618882، مع بقاء 559399 حالة نشطة. وبحسب بيانات المركز، فإن 10,8% من المصابين الجدد لم تظهر لديهم أعراض المرض. وشهدت العاصمة موسكو تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات الجديدة مع تسجيل 3851 حالة مقابل 5452 في الإحصائية السابقة، في حين زاد عدد الوفيات اليومية بحالة واحدة وبلغ 77 حالة خلال آخر 24 ساعة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم