الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تفاصيل العملية في كابول... كيف حدّدت المخابرات الأميركية موقع الظواهري؟

المصدر: "رويترز"
الإشارة الأميركية بالبحث عن "أكثر الإرهابيين خطورة" أيمن الظواهري (أ ف ب).
الإشارة الأميركية بالبحث عن "أكثر الإرهابيين خطورة" أيمن الظواهري (أ ف ب).
A+ A-
قُتل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في ضربة أميركية بأفغانستان في مطلع الأسبوع، وهي أكبر ضربة للتنظيم المتشدّد منذ مقتل مؤسسها أسامة بن لادن في عام 2011.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن إنّ الظواهري كان مختبئاً منذ سنوات وإنّ عملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل "دقيق ودؤوب" لمجتمع مكافحة الإرهاب والمخابرات.

وحتى إعلان الولايات المتحدة، تردّدت شائعات مختلفة عن وجود الظواهري في المنطقة القبلية بباكستان أو داخل أفغانستان.

وقدّم المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، التفاصيل التالية عن العملية:

* لسنوات عديدة، كانت الحكومة الأميركية على علم بشبكة قدرت أنها تدعم الظواهري، وعلى مدار العام الماضي بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، كان المسؤولون يراقبون المؤشرات على وجود "القاعدة" في البلاد.

وهذا العام، حدّد المسؤولون أنّ عائلة الظواهري- زوجته وابنته وأطفالها- انتقلوا إلى منزل آمن في كابول قبل أن يحددوا أن الظواهري في المكان نفسه.

* وعلى مدى عدة أشهر، ازدادت ثقة مسؤولي المخابرات في أنهم حددوا هوية الظواهري بشكل صحيح في المنزل الآمن في كابول. وفي أوائل أبريل نيسان بدأوا في إطلاع كبار مسؤولي الإدارة. وبعد ذلك أطلع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، الرئيس جو بايدن.

وقال المسؤول: "لقد تمكنا من تحديد نمط حياة (الظواهري) من خلال مصادر معلومات مستقلة متعددة لتوجيه العملية".

وقال المسؤول إنّه بمجرد وصول الظواهري إلى المنزل الآمن في كابول، لم يصل إلى علم المسؤولين أنه غادره ورصدوه في شرفته - حيث استُهدف في نهاية المطاف- في مناسبات عدة.

* حقّق المسؤولون في طريقة بناء المنزل الآمن وطبيعته ودققوا في قاطني المنزل للتأكد من أن الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ بثقة عملية لقتل الظواهري دون تهديد سلامة المبنى وتقليل المخاطر على المدنيين وعائلة الظواهري، بحسب المسؤول.

* في الأسابيع القليلة الماضية، عقد الرئيس اجتماعات مع كبار المستشارين وأعضاء الإدارة لفحص معلومات المخابرات وتقييم أفضل مسار للعمل. وفي أول يوليو تموز، أطلع أعضاء الإدارة، ومن بينهم وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) بايدن على عملية مقترحة في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.

وطرح بايدن "أسئلة تفصيلية عمّا عرفناه وكيف عرفناه" وفحص عن كثب نموذجاً للمنزل الآمن الذي أعده مجتمع المخابرات وأحضره إلى الاجتماع.

وقال المسؤول إنّه سأل عن الإضاءة والطقس ومواد البناء وعوامل أخرى قد تؤثر على نجاح العملية. كما طلب الرئيس تحليل التداعيات المحتملة لضربة في كابول.

* عمدت مجموعة منتقاة من كبار المحامين المشتركين بين الوكالات إلى فحص تقارير المخابرات وأكدوا أن الظواهري هدف قانوني بناء على قيادته المستمرة للقاعدة.

وقال المسؤول إنّ الرئيس دعا في 25 تموز أعضاء إدارته الرئيسيين ومستشاريه لتلقي إحاطة أخيرة ومناقشة كيف سيؤثر قتل الظواهري على علاقة أميركا مع طالبان، من بين أمور أخرى. وبعد التماس آراء الآخرين في الغرفة، أذن بايدن "بضربة جوية دقيقة" بشرط أن تقلّل من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

* نفذت طائرة مسيرة الضربة في النهاية الساعة 9:48 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0148 بتوقيت غرينتش) في 30 تموز باستخدام صواريخ "هيلفاير".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم