الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مجلس أوروبا يدعو الدول الأعضاء إلى استعادة مواطنيها المعتقلين في سوريا

المصدر: أ ف ب
نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس (الى اليمين) يعقد مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع المفوض المعني بالاتصالات نيكولاس شميت في بروكسيل (28 حزيران 2021، أ ف ب).
نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس (الى اليمين) يعقد مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع المفوض المعني بالاتصالات نيكولاس شميت في بروكسيل (28 حزيران 2021، أ ف ب).
A+ A-
دعت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، الجمعة، الدول الأعضاء للسماح بعودة مواطنيها المعتقلين في سوريا بسبب التحاقهم بتنظيم الدولة الإسلامية، في خطوة تعارضها فرنسا وبريطانيا بشكل خاص.

وفيما أعادت بعض الدول مثل ألمانيا وهولندا عددا من مواطنيها الذين قاتلوا مع الجهاديين، إلا أن دولا أخرى أعادت فقط الزوجات والأطفال الذين كانوا معهم.

وتصر باريس ولندن، القلقتان من إعادة رعايا جنحوا إلى التطرف، على أن البالغين الذين التحقوا بالمسلحين والمعتقلين في مخيم تسيطر عليه قوات كردية، يجب أن يمثلوا أمام محاكم محلية.

لكن مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش قالت إن رعايا دول المجلس البالغ عددها 47 دولة "يدخلون ضمن الاختصاص القضائي لتلك الدول"، بحسب بيان لمكتبها.

وقال البيان إن "الوضع الصحي والأمني القائم في المخيمات يعرض للخطر حياة والصحة الجسدية والعقلية لأولئك المعتقلين هناك، ولا سيما الأطفال".

وأضاف: "وضع كهذا لا يمكن أن يتوافق مع منع التعذيب أو المعاملة غير الإنسانية أو المهينة المنصوص عليه في المادة 3" من الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان.

وكانت مياتوفيتش ترد على طعنين قضائيين رفعتهما عائلات، برفض إعادة فرنسا أقارب معتقلين في مخيم الهول الشاسع في شمال شرق سوريا.

وأكدت المفوضة أن "إخراج جميع الأطفال الأجانب من المخيمات أولوية مطلقة"، وشددت على "ضرورة إعادة أمهاتهم معهم".

ويُحتجز في المخيم نحو 64 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، من بينهم آلاف من أوروبا وآسيا يشتبه بأنهم يرتبطون بعلاقة عائلية مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

في المخيم قرابة 80 فرنسية و200 من أطفالهن، على سبيل المثال، لكن فرنسا استعادت فقط 35 طفلا يتيما أو وحيدا، جميعهم دون عشر سنوات.

من جهتها، اعتبرت المحامية ماري دوسيه التي قدمت الطعنين أن "موقف المفوضة يتناقض في جميع النقاط مع موقف فرنسا، ويشكل دعما حاسما للعائلات ولحل هذه القضية".

وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس أن "هؤلاء الأطفال وأمهاتهم يجب إعادتهم في أسرع وقت، وإعادتهم تعتمد حصرا على السلطات الفرنسية".

وحذرت مجموعات إغاثة من الظروف السيئة لمخيم الهول بالنسبة لسجناء يفتقرون للرعاية الصحية الكافية والماء.

كما حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حلفاء الولايات المتحدة هذا الأسبوع على استعادة مواطنين معتقلين لانضمامهم لتنظيم الدولة الإسلامية، محذرا من أنه من غير الممكن احتجازهم في سوريا إلى ما لا نهاية.

وقال مكتب مياتوفيتش إن "إخراج جميع الأطفال الأجانب من المخيمات أولوية مطلقة وإلزامية".

وأضاف: "من أجل ضمان مصلحتهم، يتعين ترحيل أمهاتهم معهم".

ونشر نحو 120 أستاذا جامعيا ومثقفا فرنسيا مقالا في 18 حزيران يدعو الحكومة إلى "الإعادة الفورية" للأطفال الفرنسيين المحتجزين مع أمهاتهم في مخيمات حيث "يموتون ببطء". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم