توقف مسؤول رفيع في "حماس" في الضفة الغربية... والجيش الإسرائيلي يُعلّق

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنّه أوقف في الضفة الغربية المحتلة مسؤولاً رفيعاً في حماس بشبهة السعي لإقامة "مقرّ قيادة" للحركة الإسلامية الفلسطينية المسلّحة في نطاقها.

وسبق أن أُوقف القيادي البارز في حركة "حماس" الشيخ جمال الطويل، في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967، في العام 2020 وأودع التوقيف الاحتياطي لمدة ثمانية أشهر، في إجراء مثير للجدل يمكّن إسرائيل من احتجاز أشخاص من دون تفويض قضائيّ.

كما أوقفت قوات الأمن مجدّداً ليل الثلثاء-الأربعاء، الشيخ الطويل وفق بيان للجيش الإسرائيلي، الذي اتّهمه بأنّه "لعب دوراً فاعلًا في أعمال الشغب والتحريض للعنف، بالإضافة إلى إعادة إقامة قيادة حماس في رام الله".

وكانت "حماس" قد سيطرت على قطاع غزة بعد مواجهات دامية بين الفلسطينيين، فيما انكفأت حركة فتح إلى الضفة الغربية حيث مقرّ قيادة فتح ورئيس السّلطة الفلسطينية محمود عباس.

من جهة أخرى، ضاعفت القوات الإسرائيلية حملات توقيف الفلسطينيين في الضفة الغربية، من بينهم مناصرين لحماس في خضم مواجهات شهدتها القدس، كما على خلفية نزاع أيار بين إسرائيل وحماس.

ودانت "حماس"، في بيان، توقيف الطويل، معتبرةً أنّ اعتقاله "لن يفلح في إخماد صوت المقاومة في الضفة".

من جهته، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى أنّ الطويل اعتُقل "خلال نشاط استخباري وعملياتي لوحدة دوفدفان الخاصة وجهاز الشاباك".

يُشار إلى أنّ توقيفه يأتي في خضم مفاوضات لتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل.

زار رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل رام الله وغزة هذا الأسبوع، فيما زار وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي القاهرة في إطار محادثات لتبادل الأسرى.

كما تحدّث رئيس "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار عن "فرصة حقيقية" لتحقيق تقدّم في ملف تبادل الأسرى، مُبدياً استعداد الحركة للانخراط في مفاوضات "عاجلة وسريعة".

من جهته، بحث أشكينازي الأحد في القاهرة قضيّة استعادة رفات الجنديَّين أورون شاؤول وهدار غولدن، اللذين قُتلا خلال الحرب على غزة عام 2014، كما واستعادة مدنيَّين إسرائيليين دخلا القطاع الفلسطيني ولا يزالان محتجزين فيه.