الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

إردوغان يُهدّد ويتوعّد: "سنقوم بتطهير ملاذ آمن لمقاتلين أكراد" في العراق

المصدر: "رويترز"
أطفال لاجئون في مخيم مخمور في العراق (أ ف ب).
أطفال لاجئون في مخيم مخمور في العراق (أ ف ب).
A+ A-
حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، العراق، من أنّ أنقرة ستقوم "بتطهير" مخيّم لاجئين، تقول إنّه "يوفرّ ملاذاً آمناً لمقاتلين أكراد"، وهدّد بتوغلّ حملته العسكريّة الطويلة أكثر داخل الأراضي العراقية.

وكثّفت القوات التركية هجماتها على قواعد "حزب العمال الكردستاني" داخل شمال العراق خلال العام الماضي، وركّزت نيرانها وتوغلّها بالأساس على قطاع من الأراضي يمتدّ 30 كيلومتراً داخل العراق.

لكنّ إردوغان قال إن "مخيم مخمور، الذي يقع على بعد 180 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية ويؤوي لاجئين أتراكاً منذ أكثر من 20 عاماً، يعدّ (حاضنة) للمقاتلين ويتعيّن التعامل معه". وقال: "إذا لم تطّهره الأمم المتحدة، فسنقوم نحن بذلك باعتبارنا دولة عضو بالأمم المتحدة".
 
وأضاف أنّ "أنقرة تعتقد أنّ مخيّم مخمور يشكّل تهديداً لا يقل عن التهديد الذي تمثلّه جبال قنديل معقل (حزب العمال الكردستاني)، والواقعة على مسافة أبعد باتجاه الشمال".

وتساءل في مقابلة مع "مؤسّسة الإذاعة والتلفزيون التركية" (تي.آر.تي)، في وقت متأخر من مساء أمس، "إلى متى يتعيّن علينا الصبر بشأنه؟"

من جانبه، قال مسؤول عراقي بارز لـ"رويترز" إنّ أنقرة اشتكت لبغداد الأسبوع الماضي من "أنشطة إرهابية يطلقها (حزب العمال الكردستاني) من مخيمه في مخمور ضدّ تركيا".

وأضاف المسؤول أن قادة أمنيين ومسؤولين محليين تحرّوا الشكوى التركية، وأبلغوا الحكومة بأنّ مخيّم مخمور يسيطر عليه مقاتلون من "حزب العمال الكردستاني"، ولا يسمحون لقوات الحكومة بدخوله.
 
وأقيم المخيّم في التسعينيات عندما عبر آلاف الأكراد الحدود من تركيا في خطوة تقول أنقرة إنّها "كانت بتحريض متعمد من (حزب العمال الكردستاني)".

ويشنّ "حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنّفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمرّداً على الدولة التركية، من وجهة نظر أنقرة، منذ عام 1984 في منطقة جنوب شرق البلاد التي تسكنها أغلبية كردية. وأودى الصراع بحياة أكثر من 40 ألفاً.

واستهدفت ضربات جويّة تركية مخيّم مخمور قبل عام، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في ذلك الوقت لكن مسؤولاً تركياً بارزاً قال إن "استهداف المخيّم أصبح من أولويات أنقرة الآن".

وأضاف المسؤول: "مخيّم مخمور يُستخدم كأحد المراكز اللوجيستية في الهجمات على تركيا، أو على القوات المسلحة التركية... حان الوقت لتطهيره من حزب العمال الكردستاني".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم