الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يتفادى الديموقراطيون خسارة ساحقة في 2022؟

المصدر: "النهار"
الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن خلال إلقاء خطاب القسم يوم تنصيبه (أ ف ب).
الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن خلال إلقاء خطاب القسم يوم تنصيبه (أ ف ب).
A+ A-

مع نشر الرئيس الأميركي جو بايدن خطط تحفيز وإصلاح ضخمة، تثار تساؤلات عمّا إذا كانت ستلقى أصداء إيجابية لدى الناخبين الأميركيين خلال الانتخابات النصفية المقبلة، خصوصاً مع ترجيح تمكّنه من تمرير جزء كبير منها عبر قوانين تشريعية بما أنّ حزبه يملك الغالبية في الكونغرس. التاريخ يميل إلى الإجابة بالنفي. لذلك، ستكون مهمّة الديموقراطيّين بالحفاظ على مجلسي الكونغرس بالغة الصعوبة.

 

يتطرق الكاتب البارز في مجلة "ذي اطلانتيك" رونالد براونستاين إلى هذه المسألة. الرئيسان بيل كلينتون وباراك أوباما واجها خسارة كبيرة في الانتخابات النصفية (1994 و2010) حيث فقد كلينتون الغالبية في كلا المجلسين بينما خسر أوباما مجلس النواب.

 

بعد موافقة الكونغرس على خطة التحفيز الخاصة بـ"كورونا"، اقترح بايدن مبادرات لإنفاق أكثر من 5 تريليونات دولار للعقد المقبل، عبر زيادة الضرائب على الشركات والأثرياء. وهي مبادرات أكبر مما اقترحها كلينتون أو أوباما. وفي المسائل الاجتماعية والثقافية يسعى الديموقراطيون إلى خطط أكثر طموحاً ايضاً بالمقارنة مع طموحات الرئيسين الديموقراطيين السابقين.

 

يقول النائب الديموقراطي عن كارولاينا الشمالية وعالم السياسة السابق دايفد برايس إن الاستراتيجية مختلفة جداً هذه المرة، مع إقرار خطط أكثر تجرؤاً وقد تملك جاذبية أكبر للمستقلين. التأييد الشعبي لأداء بايدن يتخطى 50% بشكل بسيط. ومعظم استطلاعات الرأي تشير إلى أن الدعم الذي يحظى به لم يتغير كثيراً منذ تشرين الثاني على الرغم من تعافي الاقتصاد ونجاحه في تسريع عمليات التلقيح ضد "كوفيد-19".

 

بالمقابل، يعتقد الجمهوريون أن حجم خطط بايدن سيثير رد فعل عنيفاً من الجمهوريين في 2022. يقول الخبير الجمهوري في استطلاعات الرأي بيل ماك إينتورف للمجلة إن الديموقراطيين يقعون في المشاكل حين يبالغون في الإنفاق والضرائب وتنظيم اقتناء السلاح وعندما تكون الأوضاع على الحدود فوضوية.

 

أما أحد كبار مستطلعي الرأي لصالح بايدن جون أنزالوني فيشير إلى أنّ الديموقراطيين يأملون أنهم سينالون مكافأة لحل المشاكل الكبيرة، بينما سيعاقَب الجمهوريون لجلوسهم مكتوفي الأيدي. وغالباً ما يلوم الديموقراطيون أوباما على الخسارة الكبيرة التي مني سنة 2010 (الأكبر منذ 1938) بسبب نهجه المبالغ في الحذر، وهم لا يريدون تكرار الخطأ.

 

ويذكر ديموقراطيون آخرون أسباباً تجعلهم واثقين بتفادي حزبهم خسائر 1994 و 2010. في 2022، لن يدافع الحزب حتى عن مقعد واحد في ولاية دعمها ترامب وسيكون عليه حماية سبعة مقاعد ديموقراطية فقط في ولايات كسبها ترامب. كذلك، لا يحاول بايدن إعادة صياغة النظام الصحي الأميركي، كما فعل أوباما وترامب في أول سنتين من ولايتيهما.

 

مع ذلك، إذا لم تكن الانتخابات النصفية تؤدي إلى خسارة بارزة لحزب الرئيس في مجلس الشيوخ، فإن الخسائر البارزة تشكل القاعدة في مجلس النواب. يخشى ديموقراطيون خسارة المجلس النيابي بعد إعادة الرسم العشري للدوائر الانتخابية والتي سيسيطر الجمهوريون على مسارها بسبب هيمنتهم على المجالس التشريعية داخل الولايات وعلى حاكمياتها. هذا وحده قادر أن يكلف الديموقراطيين عدداً من المقاعد النيابية.

 

إذا لم يكن هنالك من مفاجآت في بعض الانتخابات النيابية الخاصة المعلقة، فسيحتاج الجمهوريون لكسب خمسة مقاعد السنة المقبلة ليسيطروا على المجلس. ثمة دراسة انتشرت بين الديموقراطيين مؤخراً تظهر أنه في الانتخابات النصفية الـ41 التي جرت منذ سنة 1870، لم يخسر حزب الرئيس أقل من خمسة مقاعد سوى خمس مرات. ومعظم الرؤساء الذين يتمتعون بدعم شعبي يتخطى 50% كما هي الحال عليه اليوم مع بايدن، يخسرون مقاعد نيابية أكثر من هذا العدد.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم