الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تخصيب إيراني متطور ونتنياهو يناقش هجوماً محتملاً

المصدر: النهار
صورة وزعتها وزارة الدفاع الإيرانية لتجربة صاروخ "ذو الجناح" الذي يمكنه نقل أقمار اصطناعية إلى الفضاء الإثنين.(أ ف ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الإيرانية لتجربة صاروخ "ذو الجناح" الذي يمكنه نقل أقمار اصطناعية إلى الفضاء الإثنين.(أ ف ب)
A+ A-
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليل الاثنين، اجتماعا مع عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، لمناقشة الاستعداد لهجوم محتمل ضد إيران.   
 
وبثت قناة "كان" الاسرائيلية، بأن نتنياهو، ناقش في اجتماع ضم وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي ومسؤولين في وزارتي الجيش والمال، تحويل الأموال من القواعد الأمنية للطوارئ لمصلحة خطط عملياتية متوقعة ضد إيران.
 
أتى ذلك فيما دعا نتنياهو، المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، للانعقاد اليوم للبحث في "المستجدات المتعلقة بالشأن الإيراني".
وبحسب تقديرات الإعلام الإسرائيلي، فإن الكابينيت سيبحث "رفع مستوى تخصيب الأورانيوم، والتحذير الأميركي بأن إيران ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي، واحتمال عودة سريعة للإدارة الأميركية الجديدة للاتفاق النووي، والتفجير في محيط السفارة الإسرائيلية في الهند، ومحاولات انتقامية إيرانية أخرى".
 
من الجدير ذكره، أن كوخافي أعلن الأسبوع الماضي، أنه أمر الجيش بإعداد خطة لهجوم محتمل على إيران هذا العام.
 
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس  إن أمام إيران نحو ستة أشهر لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي واحد، وهي تقريبا ضعف المدة التي توقعها بلينكن.
 
وأضاف في مقابلة إذاعية، إن إدارة ترامب "أضرت بشدة بمشروع إيران النووي".
 
ووصرح لإذاعة هيئة البث الإسرائيلي (مكان) :"في ما يتعلق بالتخصيب، يمكنهم الوصول للكمية الكافية في غضون نصف عام إذا فعلوا كل ما يلزم... وفي ما يتعلق بالسلاح النووي تبلغ المدة نحو عام أو عامين". 
 
وتظهر أحدث تقديرات ربع سنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادرة في تشرين الثاني أن مخزون إيران من الأورانيوم المخصب ارتفع إلى 2.4 طن، أي أكثر بعشر مرات من المسموح به بموجب الاتفاق، لكنه أقل كثيرا من ثمانية أطنان كانت لديها من قبل.
 
ومذاك، ذلك الحين بدأت إيران في تخصيب الأورانيوم بدرجة نقاء أعلى وعادت لمستوى العشرين في المئة، الذي كانت قد بلغته قبل الاتفاق بالمقارنة مع أعلى مستوى سابق البالغ 4.5 في المئة. ويحدد الاتفاق نسبة النقاء المسموح بها عند 3.67 في المئة وهي بعيدة تماما عن نسبة التسعين في المئة المطلوبة لصنع سلاح نووي.
 
وأمس، جاء في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدول الأعضاء حصلت عليه "رويترز"، أن إيران بدأت تخصيب الأورانيوم في مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "آي.آر-2إم" في منشأة تحت الأرض في نطنز، في انتهاك للاتفاق النووي.
 
وقال التقرير الذي يحمل تاريخ الاثنين، إن إيران تخصب الأورانيوم فعلاً في مجموعة تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي "آي.آر-2إم " في المنشأة. وأبلغت طهران الوكالة الدولية في كانون الأول أنها تعتزم تركيب ثلاث مجموعات أخرى من هذه الأجهزة هناك منها مجموعة تعمل فعلاً.
 
وورد في التقرير السري أن "الوكالة تحققت أيضا من أن تركيب المجموعة الثانية المذكورة سلفا من أجهزة الطرد المتطورة الثلاثة "آي.آر-2إم " يقترب من الاكتمال، فيما بدأ تركيب المجموعة الثالثة من هذه الأجهزة".
 
ظريف يقترح آلية "متزامنة 
وإلإثنين، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتحاد الأوروبي إلى التوسّط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي.
 
وجاء في تصريحات أدلى بها ظريف لشبكة "سي ان ان الاميركية للتلفزيون، أنه "يمكن أن تكون هناك آلية" إما لعودة "متزامنة" للبلدين إلى الاتفاق النووي، وإما "تنسيق ما يمكن القيام به".
 
واقترح ظريف أن يحدّد الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخاريجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل "التدابير التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة وتلك التي يجب أن تتخذها إيران".
 
وقبيل إدلاء الوزير الإيراني بتصريحه، قال ناطق باسم المفوّضية الأوروبية، إنّ "الاتحاد الأوروبي يحاول إيجاد السبل الكفيلة بعودة الولايات المتّحدة إلى الاتفاق وبعودة إيران إلى احترام التزاماتها بالكامل".
 
وكان الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن تعهد العودة مجدّداً إلى الاتفاق، شرط أن تعود طهران للتقيّد التام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، والتي بدأت تتحرّر منها شيئاً فشيئاً ردّاً على الموقف الأميركي.
 
وكانت الديبلوماسية الإيرانية تطالب الإدارة الأميركية الجديدة باتخاذ الخطوة الأولى على هذا الصعيد، وبرفع العقوبات أولاً.
 
ويفتح اقتراح ظريف للمرة الأولى المجال أمام آلية "متزامنة"، على رّغم من تشديده على أنّ الأميركيين، الذين خرجوا من الاتفاق، يتعيّن عليهم أولاً "أن يبدوا حسن نيتهم".
 
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "ان بي سي" الاميركية للتلفزيون بُثت الإثنين، اعتبر بلينكن أنّ عودة إيران إلى الالتزام بمندرجات الاتفاق النووي تتطلّب "بعض الوقت"، ومن ثم "بعض الوقت" كي تجري الولايات المتحدة "تقويماً لمدى وفاء الإيرانيين بتعهّداتهم".
 
وردّ نظيره الإيراني قائلاً: "ليست المشكلة بالتوقيت". وهو اعتبر أنّه يمكن إعادة الالتزام بقيود معيّنة "في أقلّ من يوم"، وأنّ الالتزام "بقيود أخرى قد يتطلّب أياماً أو أسابيع، لكنّ هذا الأمر لن يتطلّب وقتاً أطول مما يتطلّب الولايات المتحدة لتنفيذ المراسيم الرئاسية اللازمة" لرفع العقوبات.
 
وصرح الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن الاتحاد على اتصال مع الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي والولايات المتحدة، من  إعادة الاتفاق إلى مساره الصحيح وضمان عودة الولايات المتحدة إليه.  
 
 وقد أقر بوريل، بأن الاتحاد لم يتمكن السنوات الأخيرة، من حماية العلاقات التجارية المشروعة بين الشركات الأوروبية وإيران.
 
وأوضح أن الاتحاد خصص الكثير من الوقت العام الماضي، لتطوير أداة لدعم التبادل التجاري مع إيران، لكن فعاليتها ظلت محدودة حتى الآن.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم