الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لقاح "سبوتنيك- في" يدخل أوروبا بعد "الارتياب"... هل من لقاحات روسية أخرى؟

المصدر: "أ ف ب"
لقاح "سبوتنيك- في" (أ ف ب).
لقاح "سبوتنيك- في" (أ ف ب).
A+ A-
بعدما تلقّته أوساط العلماء بارتياب بادىء الأمر، أظهر لقاح "سبوتنيك-في" الروسي ضد كوفيد-19 فاعلية عالية بحسب مجلة "ذي لانسيت" الطبية المتخصصة. وهو نجاح علمي وسياسي لروسيا برئاسة فلاديمير بوتين.
 
 
بوتين في الواجهة
منذ الأسابيع الأولى للوباء، أمر الرئيس فلاديمير بوتين موظفي الأجهزة العلمية والسياسية والعسكرية بوضع أنفسهم في ساحة معركة لكي تكون روسيا أول من يحصل على لقاح. حتى وإن عنى ذلك سلوك طرق مختصرة.
 
في ربيع 2020، أعلن رئيس معهد الأبحاث "غاماليا" ألكسندر غوينتسبورغ، بفخر، أنه صنع المنتج. وقام شخصياً بتلقي نسخة تجريبية عن ذلك الذي سيصبح لاحقاً "سبوتنيك-في".
 
ثم في 11 آب، أعلن بوتين المصادقة على أول لقاح في العالم ضد كوفيد-19، في إعلان استُقبل بتشكيك في الخارج لأن هذا المنتج لم تتم تجربته إلا على بضع عشرات من العسكريين.
 
في الواقع، حتى قبل تجارب المرحلة الثالثة على عشرات الآلاف من المتطوعين، تلقت النخبة الروسية اللقاح على غرار إحدى ابنتي الرئيس الروسي. وبدأ تلقيح السكان الروس في كانون الاول 2020، في نفس الوقت الذي بدأت فيه أوروبا والولايات المتحدة استخدام اللقاحات الأولى التي صنعتها شركات الأدوية لديها.
 
 
طموحات
بالنسبة للكرملين، يظهر لقاح "سبوتنيك-في" تمايز روسيا التي تتعرض لعقوبات من الغرب. وهكذا وصفه بوتين بانه "أفضل لقاح في العالم".
 
واختيار الاسم ينطوي على رمزية كبرى، فهو تحية لأول قمر اصطناعي وضع في المدار عام 1957 من قل الاتحاد السوفياتي، ويذكر بإنجاز علمي ونكسة تاريخية حينها للخصم الأميركي.
 
وشكّل أيضاً عودة الأبحاث العلمية الروسية الى الواجهة العالمية بعدما أن أصيب القطاع بالانهاك بفعل الأزمات والفساد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
 
أبدت روسيا بسرعة رغبتها في توزيع اللقاح في جميع أنحاء العالم، لتؤكد أنها تعرف كيف تصدر غير الأسلحة والمعادن والمحروقات. وتمّت الموافقة على "سبوتنيك-في" في أكثر من 15 دولة: الجمهوريات السوفياتية السابقة التي بقيت قريبة منها مثل بيلاروس وأرمينيا وحلفاء مثل فنزويلا وإيران، وكذلك كوريا الجنوبية والأرجنتين والجزائر وتونس وباكستان واخيرا المجر.
 
 
سبوتنيك-في في أوروبا؟
لطالما تم النظر بريبة الى اللقاح الروسي بسبب السرعة التي تم بها وعدم وجود بيانات علمية عامة.
 
ومنذ ذلك الحين، أعلن الصندوق السيادي الروسي الذي شارك في صنع وتطوير "سبوتنيك-في"، في 20 كانون الثاني انه بدأ اجراءات المصادقة على اللقاح لدى الوكالة الأوروبية للادوية. وقامت حكومة فيكتور أوربان في المجر بالمصادقة عليه بشكل منفصل عن بقية دول الاتحاد الأوروبي، منددة ببطء التحرك الأوروبي. وأعلنت بودابست تلقي أول شحنة من اللقاح اليوم.
 
أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فقد اقترحت مساعدة ألمانية لهذا الإجراء الأوروبي واحتمال حصول "انتاج مشترك".
 
 
ما هي قدرة الانتاج؟
تقول روسيا إنها تلقت طلبيات مسبقة لاكثر من مليار جرعة، لكنها غير قادرة على تلبية مثل هذا الطلب.
 
ولم يحدد أي مصدر رسمي بوضوح عدد الجرعات التي انتجت أو وضعت قيد الاستخدام حتى الآن. تحدثت السلطات فقط عن 1,5 مليون جرعة عبر أنحاء العالم في منتصف كانون الثاني.
 
في الخارج، تكون الشحنات التي ترسل في غالب الأحيان رمزية (20 ألفا الى بوليفيا على سبيل المثال) او لا يكشف عن حجمها كما حصل بالنسبة لبيلاروس. وأعلنت الأرجنتين عن أول تأخر بعدما طلبت 19,4 مليون جرعة يفترض أن تسلم بحلول نهاية شباط.
 
بدلاً من التصدير، تريد موسكو بالواقع تطوير شراكات في الانتاج مع مصانع محلية. في الوقت الراهن تقوم كازاخستان والهند وكوريا الجنوبية والبرازيل بانتاج "سبوتنيك-في". لكن لم تستخدمه جميعها بعد.
 
 
لقاحات روسية أخرى
ينتظر ظهور ثلاثة لقاحات أخرى على الأقل ضد كوفيد-19 في الأسابيع والأشهر المقبلة في روسيا.
 
و"سبوتنيك-في"، اللقاح الناقل الفيروسي في حقنتين، سيكون متوافراً في نسخة "مخففة" من جرعة واحدة. وخلال شباط، يرتقب أن يبدأ الانتاج الضخم للقاح إيبيفاكورونا، وقد أعده مختبر فيكتور الحكومي. ويفترض ان ينال لقاح ثالث باسم "كوفيفاك" الموافقة الرسمية بحسب الحكومة الروسية، وقد أعده معهد تشوماكوف التابع أيضا للدولة.
 
وأخيراً، أعلن مختبر "أسترازينيكا" الانكليزي- السويدي والمعهد الذي أعدّ "سبوتنيك-في"، أنهما يعملان على الجمع بين لقاحيهما.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم