مؤتمر غلاسكو للمناخ... "الفرصة الأخيرة"؟

"لقد ضمنّا أنّ أحلامنا ليست حيّة وحسب بل تتقدّم أيضاً". كلام رئيس الوزراء الإيطاليّ ماريو دراغي في ختام مؤتمر قمة العشرين أمس الأحد لم يقنع الكثير من الناشطين البيئيين حول إمكانية إيقاف الاحترار العالمي عند زيادة 1.5 درجات مئوية. فالقادة اعترفوا بأهمية وقف صافي انبعاثات غازات الدفيئة "بحلول أو حوالي أواسط القرن" الحاليّ، علماً أنّ التعهّدات السابقة كانت تذكر سنة 2050 بالتحديد. وغرّد أستاذ الفيزياء الفخريّ في جامعة "نيوكاسل" والباحث في مسارات الهباء الجوّيّة وغازات الميثان نيك غويرن أنّ تحقيق هذا الهدف من الناحية العلمية لا يزال ممكناً، والأمر يعتمد حالياً على القرار السياسيّ وحسب. تمثّل نسبة الانبعاثات الصادرة عن مجموعة العشرين 80% من إجمالي الانبعاثات العالمية. وضعت الصين سنة 2060 موعداً نهائيّاً لتحقيق هدفها ولم تلتزم الهند وروسيا بتاريخ 2050. وتضمّن البيان الختاميّ تعهّداً بوقف تمويل توليد الطاقة بالفحم في الخارج بحلول نهاية العام الحاليّ، لكنّه لم يحدّد موعداً للتخلّص التدريجيّ من طاقة الفحم مكتفياً بالإشارة إلى أنّ ذلك سيتمّ "في أقرب وقت ممكن". ولم تحدّد دول مجموعة العشرين تاريخاً للإلغاء التدريجيّ لدعم الوقود الأحفوري لكنّها قالت إنّ ذلك سيتمّ "في المدى المتوسط". الحاجة إلى الزخملم تشكّل قمّة مجموعة العشرين دفعاً كبيراً لأعمال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغيّر المناخ (كوب 26) كما كان مأمولاً. وتستضيف بريطانيا هذا المؤتمر من 31 تشرين الأول وحتى 12 تشرين...