الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إيران تكرر المطالبة برفع العقوبات قبل التفاوض

المصدر: النهار
السفينة الاسرائيلية "إم  في هيليوس راي" في ميناء دبي الأحد.   (أ ف ب)
السفينة الاسرائيلية "إم في هيليوس راي" في ميناء دبي الأحد. (أ ف ب)
A+ A-
قالت إيران أمس، إنه يتعين على الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية أولاً، إذا كانت تريد إجراء محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع قوى عالمية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
 
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قال إن واشنطن مستعدة لإجراء محادثات في شأن عودة البلدين إلى الامتثال للاتفاق، الذي ضمنت إيران عن طريقه رفع العقوبات مقابل تقليص نشاطها النووي. لكن كل طرف يريد من الآخر أن يتحرك أولا.
 
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده "يتعين على إدارة الرئيس جو بايدن تغيير سياسة الضغوط القصوى التي اتبعها ترامب تجاه طهران... إذا كانت تريد إجراء محادثات مع إيران، يتعين عليها أولا رفع العقوبات".
 
وقالت واشنطن إنها شعرت بخيبة أمل لرفض إيران إجراء محادثات، لكنها مستعدة "للانخراط من جديد في عملية ديبلوماسية مجدية" وستتشاور مع قوى كبرى.
وفي حين تطالب إيران برفع العقوبات الأميركية أولاً، تقول واشنطن إنه يتعين على طهران العودة للالتزام بالاتفاق الذي تعمل على خرقه بشكل متزايد منذ 2019.
وقال خطيب زاده :"رفض الإدارة الأميركية الجديدة العودة للاتفاق خطأ تاريخي". وأضاف أن إيران ستواصل العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من تقليص التعاون معها.
 
وحض وزير الخارجية الإيراني محمد جود ظريف مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة على عدم إثارة "فوضى" عبر إقرار مسعى أميركي، لتبني قرار ضد خفض طهران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
 
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف : "استهل الأوروبيون، بدعم من الولايات المتحدة، مسارا خاطئا في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية... نعتقد أن هذا التحرك سيؤدي إلى فوضى". وأضاف :"لدينا حلول لكل الاحتمالات".
 
وكانت إيران، قد هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أسبوع يُبقي موقتا على بعض عمليات المراقبة لأنشطة طهران، وذلك بحسب وثيقة أُطلعت عليها "رويترز"، وأُرسلت إلى بقية أعضاء الوكالة قبيل الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظيها هذا الأسبوع.
 
لكن ديبلوماسيين، قالوا إنه لم يتضح ما إذا كان المجلس سيتبنى قرارا.
 
وفي باريس، قالت فرنسا إنها تأسف لرفض إيران المشاركة في محادثات غير رسمية مع القوى العالمية والولايات المتحدة في شأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ، لكنها أضافت أنها تواصل العمل على إيجاد حل للخروج من المأزق.
 
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في إفادة صحافية يومية :"لا نزال مستعدين بالكامل للعمل مع شركائنا (الأوروبيين) والمشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والولايات المتحدة في شأن أي حل يتم التوصل إليه من طريق التفاوض يتيح لإيران احترام التزاماتها النووية وللولايات المتحدة العودة إلى اتفاق عام 2015.  

اتهام اسرائيلي ونفي ايراني
من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إن إيران مسؤولة عن انفجار وقع على متن سفينة إسرائيلية في خليج عُمان الأسبوع الماضي وهو ما نفته طهران.
 
وتعرضت السفينة ناقلة السيارات "إم  في هيليوس راي" لانفجار بين ليل الخميس - الجمعة. وقال مسؤول دفاعي أميركي إن الانفجار تسبب في حدوث فتحات في جانبي السفينة. وقال مسؤول إسرائيلي إن ألغاما لاصقة استخدمت في التفجير.
 
وقال نتنياهو لراديو "كان" الاسرائيلي: "كانت هذه بالتأكيد عملية إيرانية. هذا واضح".
 
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل سترد، قال: "أنتم تعرفون سياستي. إيران هي أكبر عدو لإسرائيل. وأنا مصمم على التصدي لها. نوجه لها ضربات في كل أرجاء المنطقة".
 
ونفت إيران ضلوعها في التفجير وقال الناطق باسم وزارة الخارجية "نرفض بشدة هذا الاتهام .. أمن الخليج مهم جدا بالنسبة لإيران، ولن نسمح لهم بإشاعة الخوف في المنطقة بمثل هذه الاتهامات". وأضاف: "يعلم النظام الصهيوني جيدا أن ردنا في ما يتعلق بقضايانا الأمنية... يكون دوما صارما ودقيقا".
 
وقال راديو "كان" إن المقابلة أجريت مع نتنياهو قبل ليل الأحد، أي قبل أن تتهم سوريا إسرائيل بتنفيذ ضربات صاروخية في جنوب دمشق.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم