الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هل "كذب" بايدن بشأن كورونا؟

المصدر: "النهار"
بايدن (أ ف ب).
بايدن (أ ف ب).
A+ A-

شكّلت طريقة تعامل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب مع وباء "كورونا" مادة سجالية كبيرة إبان الحملات الانتخابية الرئاسية سنة 2020. وهذا السجال لا يزال مستعراً إلى اليوم. خاض الرئيس الحالي جو بايدن حملته على "إخفاق" ترامب في مواجهة الجائحة و"فشله" في وضع خطّة واضحة للحدّ من تأثيرها. لكنّ بعض المراقبين بدأوا ينشرون كلاماً سابقاً لبايدن يضعه حالياً في موقف محرج.

 

كتبت هيئة التحرير في مجلّة "إيشوز أند إنسايتس" الأميركيّة أنّ بايدن قال خلال واحدة من المناظرتين التلفزيونيتين إنّ "أي أحد مسؤول عن هذا الحجم الكبير من الوفيات يجب ألا يبقى رئيساً للولايات المتحدة الأميركية". حينها، كان عدد الوفيات قد وصل إلى حوالي 220 ألفاً.

 

وتسأل هيئة التحرير: "إذاً هل ينبغي على جو أن يفتش عن وظيفة أخرى، الآن وقد توفي أكثر من 100 ألف في الشهر الثاني فقط على كونه رئيساً؟" وتضيف أن بايدن وعد الأميركيين بأنه سيكون لديه خطة بدءاً "من اليوم الأول" كرئيس من أجل مواجهة الوباء. ووعد أيضاً بأنه سيحرك "السماوات والأرض" لإنقاذ الأرواح.

 

منذ 20 كانون الثاني، تم تسجيل 105334 وفاة منسوبة إلى كورونا حتى يوم السبت الماضي وهذا يعني أن خُمس العدد الإجمالي من الوفيات الأميركية وقع منذ تسلم بايدن منصبه. وتضيف المجلة أن بايدن منشغل بـ"الكذب" حول كيفية تسلمه إرثاً ثقيلاً من ترامب كي يجعل جهوده "بطولية". ويوم الخميس، قال بايدن إنه لم يستلم أي خطة للتلقيح حين وصل إلى البيت الأبيض، على الرغم من إشارته إلى "أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح".

 

وقالت نائبته كامالا هاريس كلاماً مشابهاً في شباط الماضي حين أعلنت أن إدارتها تنطلق من الصفر لمواجهة التحدي. لكن المجلة تشير إلى أن التلقيح اليومي كان يشمل أكثر من مليون أميركي حين تم تنصيب بايدن وهاريس. كذلك، فشل بايدن في الوفاء بوعده حول تعزيز توزيع اللقاحات. لا يزال التلقيح اليومي يشمل 1.5 مليون مواطن، وهو الرقم الذي شهدته الولايات المتحدة يوم التنصيب.

 

يعلم بايدن أن الإعلام "الكاره" لترامب لن يدقق في كلامه وهو سعيد بتحميل الرئيس السابق مسؤولية كل وفاة بفيروس "كورونا" حصلت خلال ولايته. وكان الإعلام سعيداً بتكرار "كذبته" عن تمتعه بخطة تفوق بكثير خطة ترامب، بينما كان بايدن يعد بتنفيذ الأمور التي كان يفعلها ترامب أساساً. ومن خلال الزعمِ بأنه يبدأ من الصفر في محاربة الفيروس، يأمل بايدن بتلقي كل الفضل حين يصل الوباء إلى نهايته الحتمية.

 

وذكرت المجلة وقائع لن يتطرق إليها الإعلام السائد بحسب رأيها:

 

عدد الإصابات اليومية بدأ بالانخفاض منذ الأسبوع الأول من كانون الثاني، وعدد الوفيات منذ 13 كانون الثاني. وكان متوسط التلقيح يومياً يقارب 1.3 مليون جرعة حين كان لا يزال بايدن يوضب أغراضه من منزله في بنسلفانيا قبل التوجه إلى البيت الأبيض.

 

وأضافت أن بايدن لا يستحق أي فضل في المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة في مواجهة "كوفيد-19" منذ توليه منصبه، قبل أن تختم: "لكن إذا أراد (بايدن) لوم ترامب على كل وفاة بسبب الفيروس وقعت قبل 20 كانون الثاني، فعليه تحمل لوم كل وفاة حدثت بعد ذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم