كيف ترتبط "مناعة القطيع" بقوّة اللقاح؟

تسعى دول عدة إلى إكساب مجتمعاتها "مناعة القطيع" في مواجهة تفشي "كوفيد-19". وهذا يعني تلقيح ما بين 70 إلى 80% من مواطنيها لتحقيق هذا الهدف.

 

لكنّ دراسة تظهر أنّ نسبة التلقيح وحدها قد لا تكون كافية لاكتساب سكان دولة ما "مناعة القطيع". نوعيّة اللقاح قد تكون عنصراً أساسيّاً في إنجاح هذه السياسة.

 

نقل تقرير في مجال "نايتشر" عن الخبيرة في الإحصاءات البيولوجية في جامعة فلوريدا ناتالي دين قولها إنه إذا كانت اللقاحات فعالة في تفادي الإصابات، فإنّ منافعها غير المباشرة، أي حماية غير المتلقحين، ستكون ظاهرة فقط حين سيكون ما يكفي من الأشخاص قد أخذوا اللقاح.

 

وبحسب المجلة، تتوجه الأنظار إلى إسرائيل لأنها الأولى لجهة التلقيح الواسع الانتشار ولأنها تستخدم لقاحاً عالي الفاعلية (فايزر) مع سعيها إلى تحقيق مناعة القطيع.

 

لكن سيكون هنالك صعوبة في فصل نتائج التلقيح عن تأثير إجراءات صحية أخرى مثل التباعد الاجتماعي والإغلاقات العامة.

 

كذلك، يمكن أن يكون العمّال في القطاع الصحي من الذين تلقّوا اللقاح قادرين على حماية عائلاتهم من العدوى وفقاً لدين. لكن حين يكون الفيروس منتشراً في جميع الأماكن، فالحظوظ موجودة لإمكانية دخول "كورونا" منازلهم.

 

باستثناء إسرائيل، لن يكون للّقاحات تأثير على انتشار الفيروس في وقت قريب وفقاً لعالمة الأوبئة في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني راينا ماك إنتاير. "العديد من الدول الأخرى تستخدم لقاحات أدنى فاعلية بكثير، مما يجعل من غير المرجح السيطرة على العدوى".

 

وهنالك نماذج عملت عليها خبيرة النمذجة للأمراض المعدية في كلية لندن الإمبراطورية ألكسندرا هوغان تظهر أنّ اللقاحات ذات الفاعلية الأقل في تفادي الإصابة ستتمتع بتأثير أقل على انتشار العدوى بين السكان. لكنها تضيف أنه حتى بوجود "لقاح غير مثالي"، سيكون تأثيره على الوفيات جوهرياً إلى حد بعيد.