بوليتيكو: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على حافة الانهيار

دوليات 21-08-2024 | 11:22

بوليتيكو: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على حافة الانهيار

نقلت مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم، إنّ مقترح الاتفاق الهادف إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين "على وشك الانهيار"، ولا يوجد اتفاق بديل واضح يمكن طرحه ليحل محله.
بوليتيكو: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على حافة الانهيار
فلسطينيون بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في حي الرمال بوسط مدينة غزة في 20 آب، 2024 - أ ف ب.
Smaller Bigger
نقلت مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم، إنّ مقترح الاتفاق الهادف إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين "على وشك الانهيار، ولا يوجد اتفاق بديل واضح يمكن طرحه ليحلّ محلّه".

واعتبر المسؤولون أن الاقتراح الحالي، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر على مدى عدة أسابيع في تموز الماضي، هو "أفضل اتفاق حتى الآن، لأنه يتضمن شروطاً تتناسب مع مطالب حماس وإسرائيل".

وتجري المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس على أساس "مقترح إسرائيلي" أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار الماضي، وينصّ على 3 مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار، وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الإسرائيليين في غزة.

والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن مقترح قالت إنه يهدف إلى تضييق الفجوات بين إسرائيل وحماس في المفاوضات غير المباشرة التي يجريها الوسطاء، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة منذ ما يزيد عن 10 أشهر؛ وهو ما رأت حماس أنه "يقترب بشدة من المواقف الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وقال المسؤولون لـ"بوليتيكو"، إن هذا الأمر "أثار قلق المسؤولين الأميركيين بشكل متزايد من أن الاقتراح سيتعثر" مثلما حدث مع المقترحات السابقة، في ظلّ الخلاف بين حماس وإسرائيل وعدم وجود مسار واضح لإنهاء القتال أو إعادة الرهائن إلى ديارهم.

والثلاثاء، قال بايدن إن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الاتفاق المطروحة، مضيفاً أنّ التسوية "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهّن بأي شيء". لكن حماس نفت هذه التصريحات في وقت لاحق، مؤكدة رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

"الوقت داهم"
وخلال زيارته إلى الدوحة، شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، على أن "الوقت داهم" للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وذلك في ختام جولة شرق أوسطية سعى خلالها لإقناع كلّ من إسرائيل وحركة حماس بالموافقة على "خطة تسوية" طرحتها واشنطن.

وكان مسؤولو إدارة الرئيس بايدن يشعرون بالتفاؤل، قبل بضعة أسابيع فقط، وفق "بوليتيكو"، التي نقلت عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله إن "حماس أشارت سرّاً إلى أنها مستعدة للموافقة على الصفقة المقترحة".

لكن محادثات، استضافتها قطر الأسبوع الماضي، توقفت، وكان هدفها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وثمة توقع باستئناف المفاوضات هذا الأسبوع في القاهرة بناء على المقترح الأميركي لسدّ الفجوات بين حماس وإسرائيل.

ويتجه المفاوضون، ومن بينهم كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، إلى القاهرة، قبل نهاية هذا الأسبوع لمحاولة التوصل إلى اتفاق، في الوقت الذي يزداد الخوف -وفق المجلة- من "احتمالات تصاعد العنف بين إسرائيل وحزب الله، وحدوث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران".

ورفض مجلس الأمن القومي الأميركي والسفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق للمجلة.

تجنب التصعيد
سعى وزير الخارجية الأميركي خلال جولة سريعة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، وفق وكالة رويترز، إلى إضفاء طابع "الاستعجال" على الجهود المبذولة للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه غادر المنطقة، الثلاثاء، بينما لا يزال الاتفاق بين إسرائيل وحماس "بعيد المنال".

وشدّد بلينكن في حديثه إلى الصحافيين في الدوحة قبل مغادرته إلى واشنطن على أن الاتفاق "يجب إنجازه، ويجب إنجازه في الأيام المقبلة، وسنبذل كل ما في وسعنا لإنجازه".

ومن بين نقاط الخلاف في المفاوضات الحالية بين إسرائيل وحماس، انسحاب القوات الإسرائيلية من ممر رئيسي وسط القطاع، وممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر.

وتعارض حماس ومصر وجود قوات إسرائيلية في ممر فيلادلفيا، لكن نتنياهو يصرّ على بقائها باعتبارها "حاجة" لهذه القوات على الحدود "لوقف تهريب الأسلحة إلى غزة".

وقال مسؤول إسرائيلي لـ"بوليتيكو"، إن الاقتراح الحالي "يركّز في المقام الأول على إطلاق سراح الرهائن المتبقّين وجثث القتلى، وكذلك كيفية انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وما إذا كانت ستنسحب أم لا".

وحسب المجلة، تريد الإدارة الأميركية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لتجنب المزيد من التصعيد على المستوى الإقليمي، مع تزايد احتمالات تنفيذ طهران تهديداتها.

وتصاعدت المخاوف خلال الأسابيع الأخيرة من توسّع الحرب بغزة إلى دول أخرى في المنطقة، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، في عملية نُسبت إلى إسرائيل.

لكن إسرائيل اكتفت بالترحيب من دون أن تنفي مسؤوليتها عن مقتل هنية، فيما توعّدت إيران بالرد.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين لـ"بوليتيكو": "من الواضح أن هذا هو مصدر القلق الأكبر هنا... وهو أمر كنا نحاول تجنبه منذ السابع من تشرين الأول، لكن فرص حدوث ذلك تزداد بشكل كبير، إذا لم توافق حماس على هذا الاقتراح".

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 11/15/2025 3:17:00 PM
طائرة مستأجرة تضم فلسطينيين تختفي عن الأنظار ثم تهبط فجأة في جوهانسبرغ بظروف غامضة.
النهار تتحقق 11/15/2025 9:19:00 AM
"تقول السلطات إن الأمر كله مرتبط برجل واحد متهم...". ماذا عرفنا عن هذا الموضوع؟  
لبنان 11/15/2025 11:45:00 AM
وثّقت الحادثة كاميرا المراقبة، فيما لاذ المعتدي  بالفرار