دوليات 28-02-2024 | 18:54

10 سنوات من الهجمات الروسيّة على أوكرانيا... أبرز المحطات

المصدر: أ ف ب

10 سنوات من الهجمات الروسيّة على أوكرانيا... أبرز المحطات

صورة ارشيفية- قافلة من القوات الأوكرانية تتجه إلى ديبالتسيف بمنطقة دونيتسك (14 شباط 2024، أ ف ب).

ما زالت أوكرانيا تخوض معركة وجودية لنيل حريّتها منذ أرسلت روسيا جنودا لقّبوا بـ"الرجال الصغار الخضر" للسيطرة على شبه جزيرة القرم في 28 شباط 2014، بعد الثورة المؤيدة للاتحاد الأوروبي في كييف.

أذن ضم القرم ببداية عقد من العمليات الهجومية الروسية ضد جارتها السوفياتية السابقة.

في ما يلي لمحة عن أبرز المحطات التي شهدتها المعركة من أجل أوكرانيا:

- 2014: ضم القرم واندلاع حرب في شرق أوكرانيا -

في آذار 2014، بعد أسابيع من التظاهرات الحاشدة، أطاح الأوكرانيون برئيسهم المدعوم من الكرملين فيكتور يانوكوفيتش لتنكّره لاتفاق من أجل توطيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

ردّت روسيا بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم.

وفي الشهر التالي، حمل انفصاليون موالون لروسيا في منطقة دونباس (شرق) على الحدود مع روسيا السلاح ضد كييف.

وتتّهم أوكرانيا والغرب روسيا بإمداد الانفصاليين بالأسلحة والجنود والمستشارين العسكريين، وهو أمر نفته موسكو في البداية.

وفي 17 تموز، 2014، أُسقطت رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 فوق منطقة أوكرانية خاضعة لسيطرة المتمردين بواسطة صاروخ روسي الصنع، ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الـ298 الذين كانوا على متنها، ومعظمهم مواطنون هولنديون.

- 2015: اتفاق سلام -

انهار أول اتفاق لوقف إطلاق النار في أيلول 2014 في غضون أيام.

لكن اتفاقا آخر تفاوض عليه قادة أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في مينسك في شباط 2015 كان أكثر ثباتا.

تراجعت حدة المعارك لكن بقيت المناطق الواقعة على خط الجبهة تشهد اشتباكات متقطعة.

- 2019: انفراج مع وصول زيلينسكي إلى السلطة -

في أيار 2019، أصبح الممثل الكوميدي فولوديمير زيلينسكي رئيسا لأوكرانيا.

جعل من إنهاء الحرب التي خلفت حوالى 14 ألف قتيل من الطرفين أولوية وعقد بالتالي محادثات في باريس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وسمح وقف جديد لإطلاق النار في تموز 2020 بشهور من الهدوء النسبي.

- 2021: طبول الحرب -

في 2021، تكثّف القتال مجددا في شرق أوكرانيا.

وسرت مخاوف من غزو محتمل بعدما كتب بوتين مقالا من 7000 كلمة في تموز تحت عنوان "عن الوحدة التاريخية بين الروس والأوكرانيين".

وصلت المخاوف ذروتها في كانون الأول عندما بدأت روسيا مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية واسعة النطاق عند حدود أوكرانيا الشرقية والشمالية والجنوبية حشدت فيها 150 ألف جندي، وفق التقديرات الغربية.

نفت روسيا مع ذلك أي خطط لمهاجمة أوكرانيا.

- شباط 2022: غزو ومقاومة -

فجر 24 شباط 2022، تحققت المخاوف المتعلقة بأوكرانيا مع إعلان بوتين عن "عملية عسكرية خاصة" لنزع الصبغة العسكرية و"النازية" عن أوكرانيا.

وبدأت الصواريخ تنهال على المدن الأوكرانية فيما عبرت الدبابات الروسية الحدود.

وبقي زيلينسكي في كييف لقيادة المقاومة.

حققت القوات الروسية مكاسب سريعة في الجنوب وسيطرت على ميناء خيرسون المطل على البحر الأسود، قرب القرم.

لكن سرعان ما تبددت توقعاتها بتحقيق انتصار سريع في مواجهة مقاومة شرسة حول كييف ومدينة خاركيف (شمال شرق).

وبعد شهر، أُجبرت روسيا على الانسحاب من الشمال للتركيز على الساحل الجنوبي ومنطقة دونباس التي سيطر انفصاليون على جزء منها منذ العام 2014.

- نيسان 2022: مشاهد مروّعة -

مع انسحابهم من ضواحي كييف، ترك الروس خلفهم مشاهد مروّعة.

في مطلع نيسان، اكتشفت فرانس برس جثث 20 مدنيا على الأقل في شارع في مدينة بوتشا القريبة من كييف والتي كانت محتلة من الروس.

كانت تلك الأولى ضمن سلسلة اكتشافات مروعة سلطت أنظار العالم على جرائم الحرب الروسية المفترضة.

وبعد حصار وحشي دام ثلاثة أشهر، أعلنت موسكو سقوط مدينة ماريوبول الساحلية (جنوب شرق) المدمّرة.

- تشرين الثاني 2022: أوكرانيا تقاوم -

بدأت معركة مريرة في صيف العام 2022 للسيطرة على بلدة باخموت (شرق) قادتها من الجانب الروسي مجموعة المرتزقة فاغنر.

ضم بوتين مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا من دون السيطرة عليها بالكامل.

نجحت القوات الأوكرانية باستعادة مدينة خيرسون في تشرين الثاني 2022.

حققت روسيا انتصارا في المعركة الأطول والأكثر دموية حتى اللحظة عندما سيطرت على باخموت في أيار 2023.

- صيف 2023: هجوم مضاد فاشل -

مطلع 2023، بدأت أوكرانيا تخزين أسلحة أكثر قوة من أجل تنفيذ هجوم مضاد كبير.

وافقت ألمانيا على مناشدات زيلينسكي تسليم بلاده دبابات "ليوبارد" فيما أرسلت لها الولايات المتحدة أنظمة "هيمارس" المدفعية المتنقلة وغيرها من الأسلحة.

لكن مع مرور الوقت، بقي خط الجبهة البالغ طوله ألف كيلومتر على حاله تقريبا.

بدأ الدعم للجهد الحرب الأوكراني يتراجع في الولايات المتحدة بينما تسود خلافات في أوساط أعضاء الاتحاد الأوروبي.

عشية الذكرى السنوية الثانية للحرب في شباط 2024، أعلنت القوات الروسية تحقيق أكبر انتصار منذ باخموت إذ سيطرت على بلدة أفدييفكا (شرق) التي كانت محور معركة أرض محروقة مطوّلة.