جيولوجي تحدّى "داعش" بالبحث العلمي

المصدر: "النهار"

الجيولوجي عبد الرحمن بامرني.

يعمل عبد الرحمن بامرني على فهم جيولوجيا العراق القديمة للانتقام من الإرهابيين الذين حاولا اغتياله بسبب صداقاته.

وفي صورة التقطت له في جبال دهوك في كردستان العراق، يقول بامرني: "أقوم باستخراج عينات صخرية يمكن أن تساعدنا في فهم شكل الحياة بعد انقراض الديناصورات مباشرة، منذ أكثر من 65 مليون سنة. بالنسبة لي، هذا أكثر من مجرد بحث: إنه أيضًا وسيلة لتحدي تنظيم "داعش" الإرهابي الإسلامي، الذي حاول أعضاؤه قتلي. فالسعي وراء المعرفة هو طريقتي في مقاومة تطرف "داعش".

ويشرح بامرني ما جرى معه في العام 2008، عندما كان يدرس للحصول على الماجستير في جامعة الموصل في العراق، ويقول: "كانت المدينة معقلًا لداعش حتى قبل تولي التنظيم السيطرة رسميا. علم أعضاء من التنظيم أنني قد كونت صداقات مع بعض الفتيات. لم يعجبهم ذلك وأرسلوا تهديدات بقتلي بلغت ذروتها في محاولة اغتيالي عبر وضع قنبلة خارج منزلي". وتابع: "تأذيت بشدة. مكثت في المستشفى لمدة أربعة أشهر، ثمن مكثت في المنزل لتسعة أشهر أخرى حتى شفيت".

وقال بامرني في مقابلة مع موقع The Brilliant : "لقد أرادوا منعي من التعلم وأن أصبح عالما، لكني ما زلت هنا، أقوم بالأبحاث وهذا هو أفضل انتقام".

ويؤكد بامرني أن الهجوم جعله مصمما أكثر على المضي قدما محمّلا بالعلوم، وأضاف: "حصلت على شهادة الدكتوراة عام 2022، وأصبحت عالم جيولوجيا لدى جامعة دهوك".