الفيليبين والولايات المتحدة تبدآن تسيير دوريات مشتركة قبالة سواحل الأرخبيل
21-11-2023 | 17:13
المصدر: أ ف ب
باشرت الفيليبين والولايات المتحدة، الثلثاء، تسيير دوريات بحرية وجوية مشتركة قبالة سواحل الأرخبيل في جنوب شرق آسيا، وفق ما أعلنت مانيلا، في ظل تنامي نفوذ الصين في المنطقة.
وقال رئيس الفيليبين فرديناند ماركوس في بيان "هذه المبادرة المهمة تظهر التزامنا بتعزيز قابلية التشغيل البيني لقواتنا العسكرية في تسيير دوريات بحرية وجوية".
وأضاف "من خلال هذا التعاون، نرغب في تعزيز الأمن الإقليمي وتوطيد شراكة متناغمة مع الولايات المتحدة في حماية مصالحنا المشتركة"، مشيرا إلى أن هذه الدوريات المشتركة ستستمر ثلاثة أيام.
واتفقت مانيلا وواشنطن في شباط على استئناف الدوريات المشتركة في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بيجينغ بالسيادة على غالبية مساحته.
وكان هذان الحليفان قد أوقفا الدوريات البحرية في هذه المنطقة المتنازع عليها خلال ولاية الرئيس الفيليبيني السابق رودريغو دوتيرتي الذي فضل عدم إثارة غضب بيجينغ على حساب واشنطن.
لكن منذ توليه الرئاسة في 2022، يحاول ماركوس تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال الجيش الفيليبيني إن "التعاون في النشاط البحري" مع القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ سيبدأ بالقرب من مقاطعة باتانيس الساحلية (شمال) وسينتهي في البحر الذي يفصل الصين عن الفيليبين.
وتنشر الفيليبين ثلاث سفن حربية ومقاتلتين من طراز FA-50 وطائرة هجومية من طراز A-29B Super Tucano، بالإضافة إلى سفينة قتال بحري وطائرة من طراز P-8A من الجانب الأميركي، في إطار هذه الدوريات المشتركة.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل نشاط هذه السفن والطائرات.
والأحد، حذّر الرئيس الفيلببيني من أن بلاده لن تتخلّى عن "شبر واحد" من أراضيها، معتبرا أن الوضع في بحر الصين الجنوبي أصبح "أكثر سوءا".
وتنشر بيجينغ زوارق دورية وبنت جزرا صناعية ذات طابع عسكري لتعزيز سيادتها على مساحة شبه كاملة من بحر الصين الجنوبي، متجاهلة جميع قرارات المحاكم الدولية التي تنص على أن لا أساس قانونيا لمطالباتها هذه.
وتصاعدت حدة التوتر بين مانيلا وبيجينغ في الأسابيع الأخيرة بعد وقوع عدة حوادث بين سفنهما في هذا البحر.