أوكرانيا تعلن تحقيق مكاسب على الضفة الشرقيّة المحتلّة لنهر دنيبرو

دوليات 17-11-2023 | 17:37

أوكرانيا تعلن تحقيق مكاسب على الضفة الشرقيّة المحتلّة لنهر دنيبرو

أوكرانيا تعلن تحقيق مكاسب على الضفة الشرقيّة المحتلّة لنهر دنيبرو
مدرعة أوكرانية تسير على طريق غير بعيد عن خط المواجهة في منطقة دونيتسك (16 ت2 2023، أ ف ب).
Smaller Bigger
أعلنت أوكرانيا، الجمعة، السيطرة على مواقع على ضفة نهر دنيبرو التي يحتلها الروس في جنوب البلاد، بعد أشهر من بدء هجومها المضاد مع الإقرار بأن "القتال عنيف" هناك وما زال مستمرا.

وقالت القيادة البحرية الأوكرانية على فيسبوك "نفذت قوات الدفاع الأوكرانية سلسلة من العمليات الناجحة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو" في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا.

وأضافت "بالتعاون مع وحدات أخرى في قوات الدفاع، تمكنت قوات البحرية الأوكرانية من الحصول على موطئ قدم على رؤوس جسور عدة" في هذه المنطقة، متحدّثة عن إلحاق "خسائر فادحة" في الصفوف الروسية.

وقالت هيئة الأركان العامة "نجحت الوحدات الأوكرانية في طرد الروس من مواقعهم على الضفّة اليسرى للنهر"، مشيرة إلى وجود "خطّ طويل من التحصينات... والمقاومة القوية للعدو. عمليات التخريب والدهم والاستطلاع مستمرّة".

ويتمثّل الهدف من هذه العمليات في "دفع العدو إلى أبعد ما يمكن" من النهر، لمنعه من قصف مدينة خيرسون وبلدات أخرى على الضفة اليمنى التي تسيطر عليها قوات كييف.

وهذا النجاح الأول الذي يعلنه الأوكرانيون في هجومهم المضاد منذ سيطرتهم في آب على قرية روبوتينه في منطقة زابوريجيا الجنوبية.

وكانت كييف تأمل بأن تسمح لها سيطرتها على روبوتينه باختراق الخطوط الروسية وتحرير المناطق المحتلة، لكن الجيش الأوكراني لم يتمكن من ذلك في مواجهة القوة النارية للدفاعات الروسية.

- "مقاومة روسية" -
ومن شأن السيطرة على مواقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو أن تسمح للقوات الأوكرانية بتنفيذ هجوم أكبر باتجاه الجنوب. لكن لتحقيق ذلك، يجب على أوكرانيا أن تنجح في نشر عدد كبير من الجنود والمركبات والمعدات في منطقة يصعب الوصول إليها بسبب طبيعتها الرملية والمليئة بالمستنقعات.

ولا تبدو العملية سهلة. فقد أفادت هيئة الأركان الأوكرانية بوقوع "قتال عنيف" و"مقاومة شرسة للعدو" على الضفة المحتلة.

وبعد أيام من الصمت، أكّد الجيش الروسي الجمعة أنه ألحق خسائر فادحة بالقوات التي حاولت النزول على الضفة التي يحتلها، دون أن يذكر رؤوس الجسور الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها الذي يغطي الفترة من 11 تشرين الثاني إلى 17 منه "العدو على الضفة اليمنى (غرب) لنهر دنيبرو وخلال محاولات النزول على جزيرة، خسروا أكثر من 460 جنديا بين قتلى وجرحى ودبابتين و17 مركبة". ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من صحة الادعاءات.

والأربعاء، أقرّ فلاديمير سالدو حاكم الجزء المحتل من منطقة خيرسون، بأن عشرات أو مئات الجنود الأوكرانيين تمكنوا من تثبيت مواقع لهم على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، خصوصا حول قرية كرينكي.

وسعى سالدو إلى التقليل من أهمية هذا التقدم الأوكراني، قائلا إنه تم نشر تعزيزات روسية وإن القوات الأوكرانية تتعرض لقصف عنيف.

وكتب على تلغرام "نشرت الآن قوات (روسية) إضافية. الخصم عالق في كرينكي في جحيم ناري تحت وابل من القنابل والصواريخ وذخائر الأنظمة الحرارية والمدفعية والمسيّرات".

ويشكل نهر دنيبرو خط الجبهة في جنوب أوكرانيا منذ الانسحاب الروسي من مدينة خيرسون، على الضفة اليمنى، في تشرين الثاني 2022.

وتواصل روسيا قصف المدينة ومحيطها بشكل يومي. وأفاد الحاكم الإقليمي أولكسندر بروكودين الخميس بمقتل امرأة أثناء الليل ووفاة أخريين في المستشفى أصيبتا في اليوم السابق في القصف الروسي متأثرتين بجراحهما.

- مخاوف حول المساعدات الغربية -
وبما أن الجبهة جامدة إلى حد ما، من الضروري بالنسبة إلى كييف أن تحقق مكاسب إذ تريد تجنب سأم حلفائها الغربيين من الصراع المستمر منذ نحو عامين، فيما ينصب تركيز المجتمع الدولي على إسرائيل وقطاع غزة.

وقد تسببت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بتباطؤ عمليات تسليم القذائف إلى أوكرانيا، بحسب ما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمجموعة من وسائل الإعلام بما فيها وكالة فرانس برس الخميس مضيفا "إمداداتنا انخفضت".

من جهته، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس هذا الأسبوع أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تسليم أوكرانيا مليون ذخيرة قبل الربيع، كما كان متفقا عليه.

وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الأسلحة والذخائر التي يرسلها إليها الأميركيون والأوروبيون، فيما تثار مسألة خفض الدعم الاقتصادي والعسكري لكييف في بعض البلدان.

من جهته، قال الكرملين إنه أعاد توجيه الاقتصاد نحو إنتاج الأسلحة والذخائر وجنّد نحو  400 ألف جندي إضافي منذ بداية العام.

على صعيد آخر، أعلنت أوكرانيا بأن الطاقة انقطعت عن آلاف الأشخاص الذين يقطنون البلدات والقرى القريبة من الخطوط الأمامية نتيجة ضربات روسية استهدفت منشآت الطاقة.

وأفادت وزارة الطاقة في بيان بأن منطقتي خاركيف ودونيتسك شرقا وخيرسون جنوبا كانت الأكثر تضررا من انقطاع الكهرباء مؤخرا. 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

سياسة 11/10/2025 5:33:00 AM
قائد الجيش قدّم تقريراً مفصلاً عن سير العمل في خطة حصر السلاح، موضحاً أن المرحلة الأولى التي تشمل الجنوب تسير وفق ما هو مخطط لها
لبنان 11/10/2025 11:53:00 PM
التحقيق جارٍ حالياً لاستكمال الإجراءات القانونية بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في بيروت.
سياسة 11/9/2025 4:03:00 PM
مورغان أورتاغوس تحتفل بعيد ميلاد ابنتها "أدينا آن"