إخفاقات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية ساهمت بنجاح هجوم "حماس"

دوليات 12-10-2023 | 12:03

إخفاقات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية ساهمت بنجاح هجوم "حماس"

إخفاقات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية ساهمت بنجاح هجوم "حماس"
القوات الاسرائيلية.
Smaller Bigger
نقل مسؤولون أمنيون إسرائيليون معلومات تفيد بأن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت نشاطاً متزايداً وحركة غير عادية على شبكات التواصل بين مقاتلي حركة حماس، صباح يوم السبت الماضي، فأرسلت تحذيراً إلى القيادات العسكرية المسؤولة عن السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، ليتبين لاحقاً أن أحداً لم يتلق هذا التحذير أو أنه لم يقرأه.
 
وبعد ذلك بوقت قصير، بدأت عملية "كوفان الأقصى"، وأرسلت "حماس" طائرات مسيرة دمرت بواسطتها أجهزة إسرائيلية، من بينها شبكات اتصالات خليوية وأبراج تستخدم للتنصت، من أجل منع عمل الكاميرات المراقبة عن بُعد. كذلك دمرت الطائرات المسيرة منظومة "يرى ويطلق النار" التي يشغلها جنود إسرائيليون عن بُعد بهدف استهداف مقاتلين فلسطينيين لدى اقترابهم من السياج الأمني.
 
وبحسب ما أفادت مصادر في "حماس" صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإنه تم استخدام 35 طائرة مسيرة في "ضربة البداية" هذه، ومن بينها مسيرات انتحارية من طراز "زواري".
 
بعد ذلك، فجّر مقاتلو حماس أجزاء من السياج الأمني مما سهّل اقتحامه بالجرافات لاحقاً، ودخول مئات المقاتلين إلى "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية قريبة.
 
وإذ وصفت الصحيفة ما جرى بالإخفاق اللوجستي والاستخباراتي، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن التحليل الأولي أظهر نجاح توغل مقاتلي حماس بسبب عدة إخفاقات من جانب الاستخبارات والجيش الإسرائيليين، وهي:
- فشل ضباط الاستخبارات الإسرائيليين في رصد شبكات اتصال مركزية استخدمها المقاتلون الفلسطينيون.
- اعتماد إسرائيل بشكل كبير على وسائل تعقب أسقطتها حماس بسهولة، الأمر الذي سمح بالهجوم الواسع والمفاجئ على القواعد العسكرية والبلدات في جنوب إسرائيل.
- اقتحام مقاتلي حماس في المرحلة الأولى من الهجوم، قاعدة عسكرية إسرائيلية تواجد فيها ضباط، وبذلك منعوا إجراء اتصالات مع باقي القوات الإسرائيلية.
- اقتناع عناصر القوات الإسرائيلية بالخدعة التي أشاعها مسؤولون عسكريون في حماس في شبكات الاتصال الداخلية، والتي يعلم مقاتلو حماس أن الإسرائيليين يتنصتون عليها، بأن الفلسطينيين لا يستعدون للمعركة.
 
وتحدثت "نيويورك تايمز" عن إخفاق آخر، ظهر في إحاطة لمسؤولين عسكريين وأمنيين كبار، الأسبوع الماضي، ركّزت على مخاطر في حدود إسرائيل الشمالية، حيث يسود اعتقاد بأن "حماس مرتدعة". إذ بحسب الصحيفة، اعتقد ضباط الجيش الإسرائيلي أن أجهزة المراقبة عن بعد و"العائق تحت سطح الأرض" الذي بنته إسرائيل من أجل منع حفر أنفاق تتجاوز الحدود سيجعل التسلل إلى إسرائيل مستحيلا تقريباً، ويؤدي إلى تقليل عدد القوات في المواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية، وهذا ما حدث بالفعل، وتم نقل قوات من هذه المنطقة إلى مناطق أخرى، من بينها الضفة الغربية.
 
كما تحدثت الصحيفة عن فضيحة تمثلت بجمع ضباط من فرقة غزة العسكرية في مكان واحد عند السياج الأمني، ما أدى إلى مهاجمة مقر الفرقة ومقتل وإصابة العديد من الضباط الكبار. وقال مسؤولان أمنيان إنه تم أسر عدد من الضباط والجنود في المكان ونقلهم إلى غزة. وهذا الأمر منع هجوماً مضاداً ونقل صورة للوضع إلى قيادة الجيش الإسرائيلي.
 
وأفاد مسؤولون إسرائيليون "نيويورك تايمز" بأنه "نتيجة لكل هذه التطورات والإخفاقات، لم يشعر أحد في القيادة العسكرية بالضرورة الفورية للقيام بهجوم جوي مكثف، حتى عندما نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صور حول الهجوم في بلدات كثيرة".
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

مجتمع 11/13/2025 4:43:00 PM
أكّد المدير العام للطيران المدني المهندس أمين جابر أنّ التحويل في مسار الرحلات جاء نتيجة الأحوال الجوية القاسية في الشمال.
سياسة 11/14/2025 2:56:00 PM
الجيش الإسرائيلي: الوحدة 121 بحزب الله مسؤولة عن ملف اغتيال سياسي لبناني مسيحي