دوليات 08-09-2023 | 15:19

الفيليبين تدين التحرّكات "غير القانونيّة" لسفن صينيّة في بحر الصين الجنوبي

المصدر: أ ف ب

الفيليبين تدين التحرّكات "غير القانونيّة" لسفن صينيّة في بحر الصين الجنوبي

عناصر من البحرية الفيليبينية ينظرون إلى المدمرة التابعة للبحرية الأميركية "يو إس إس رالف جونسون" (الى اليمين) والفرقاطة البحرية الفيليبينية "بي آر بي خوسيه ريزال" خلال ابحارهما في المياه غرب بالاوان في بحر الصين الجنوبي (4 ايلول 2023، أ ف ب).

ندّدت الفيليبين، الجمعة، بالتحركات "غير القانونية" التي تقوم بها سفن صينية في بحر الصين الجنوبي، بعد تدخل مزعوم لهذه السفن لتعطيل مهمة إعادة الإمداد لنقطة عسكرية نائية في المياه المتنازع عليها.

وقال فريق العمل الوطني لغرب بحر الفيليبين الذي يضم وكالات حكومية فيليبينية رئيسية، إنه "يدين بشدة التصرف غير القانوني والعدواني المتواصل والمزعزع للاستقرار" لخفر السواحل الصينيين وسفنهم في هذه المياه.

وأوضح أن خفر السواحل الفيليبينيين صباح الجمعة، رافقوا سفن إمداد إلى سكند توماس شول في جزر سبراتلي حيث تتمركز قوات على متن سفينة بحرية متهالكة.

وفيما كانت المهمة ناجحة، قال فريق العمل إنه أبلغ بأن سفنا تابعة ل"خفر السواحل الصينيين والميليشيا البحرية الصينية" قامت "بمضايقات ومناورات خطرة وسلوك عدواني" تجاه الزوارق الفيليبينية.

من جهته، اتّهم الناطق باسم خفر السواحل الصينيين في بيان الزوارق الفيليبينية بدخول المياه المحيطة بالشعاب المرجانية من "دون الحصول على إذن من الحكومة الصينية".

وأوضح "أطلق خفر السواحل الصينيون تحذيرات وتتبعوا مسارها وتعاملوا مع السفن الفيليبينية بما يتماشى مع القانون".

وأضاف "الصين... تعارض بشدة النقل غير القانوني لمواد البناء من جانب الفيليبين إلى السفينة الحربية الرابضة بشكل غير قانوني".

وجزيرة سكند توماس المرجانية تقع في جزر سبراتلي المتنازع عليها بين البلدين. وتبعد حوالى 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفيليبينية وأكثر من ألف كيلومتر من جزيرة هاينان، أقرب الأراضي الصينية.

أوقفت الفيليبين عمدا السفينة العسكرية "بي ار بي سييرا مادري" التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية في الجزيرة المرجانية بهدف التحقق من تقدم الصين في المياه ولتأكيد مطالبها بالسيادة عليها. منذ ذلك الحين تشكل السفينة مصدر توتر بين بيجينغ ومانيلا.

تعتمد القوات المتمركزة على السفينة المنهارة على عمليات إمداد منتظمة من أجل بقائها.

وتطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة على الممرّ المائي الذي تمرّ عبره تجارة تقدّر بمليارات الدولارات سنويًا، متجاهلة قرارا دوليا يؤكد أنّ موقفها لا يستند إلى أي أساس قانوني.

كذلك تطالب كل من الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بالسيادة على أجزاء منه.

- "استخدام خطر" -

ودعا ماركوس الخميس شركاءه إلى التصدي "للاستخدام الخطر لخفر السواحل" والسفن التي تسيرها الصين، بعد وقوع حوادث عدة مع سفن صينية في الأشهر الأخيرة، وفق خطاب نشره القصر الرئاسي.

وقال ماركوس خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في أندونيسيا والتي تضم 18 دولة "نحن قلقون بشأن التصرفات المستمرة التي تنتهك الالتزامات بموجب القانون الدولي".

وتنشر الصين مئات من السفن التابعة لخفر السواحل والبحرية لتنفيذ دوريات وعسكرة شعاب مرجانية في المياه المتنازع عليها، فيما تتهمها مانيلا باستمرار بالقيام بمنع أو مراقبة سفنها في هذه المياه.

تصاعدت التوترات بين مانيلا وبيجينغ الشهر الماضي بعد قيام سفن لخفر السواحل الصينيين بإعاقة مهمة فيليبينية لإمداد طواقم عسكرية تابعة لمانيلا، عبر استخدام خراطيم المياه، في سكند توماس شول، التي تعد واحدة من بين تسع جزر وشعاب مرجانية في سبراتلي تنشر الفيليبين عليها نقاطها العسكرية.