دوليات 14-06-2023 | 16:53

إسرائيل: ائتلاف نتنياهو يتحرّك لتأجيل اختيار عضوين في لجنة تعيين القضاة

المصدر: رويترز

إسرائيل: ائتلاف نتنياهو يتحرّك لتأجيل اختيار عضوين في لجنة تعيين القضاة

نتنياهو يصوت في البرلمان في القدس (14 حزيران 2023، أ ف ب).

تحرك الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، لتأجيل اختيار عضوين جديدين في لجنة مهمتها تعيين القضاة، مما أثار غضب أحزاب المعارضة التي توقعت أن يأتي أحد العضوين منها.

وقالت أحزاب المعارضة إن هذه الخطوة قد تعرض للخطر محادثات تهدف التوصل إلى توافق حول التعديلات القضائية التي اقترحها نتنياهو، وهي التعديلات التي تسببت في اندلاع احتجاجات غير مسبوقة وانخفاض قيمة الشيقل الإسرائيلي.

وقال يائير لابيد، الزعيم السياسي المنتمي لتيار الوسط، تزامنا مع إجراء التصويت في البرلمان "فقد نتنياهو السيطرة على حكومته ويحتجزه المتطرفون رهينة... إنه يدمر ديموقراطية إسرائيل واقتصادنا وأمننا ووحدة مجتمعنا".

وكانت قضية تشكيل اللجنة المؤلفة من تسعة أعضاء، والتي تعين القضاة بما في ذلك قضاة المحكمة العليا، أحد أسباب الشقاق الرئيسية في خطة الحكومة المتعلقة بالتعديلات القضائية التي يقول المعارضون إنها تهدد سيادة القانون.

وكان من المقرر أن يختار النواب الإسرائيليون اليوم الأربعاء اثنين من أعضاء اللجنة التي تعين القضاة، ووفقا للعادة كان المتوقع أن يأتي واحدا منهما من أحزاب الحكومة والآخر من أحزاب المعارضة.

لكن الائتلاف الحكومي المؤلف من أحزاب قومية ودينية بقيادة نتنياهو أعلن أنه سيصوت برفض جميع المرشحين. ولا بد من إجراء تصويت جديد في غضون 30 يوما إذا لم يختار النواب العضوين.

واتهم زعماء المعارضة نتنياهو بالعدول عن تعهد يضمن اختيار فرد من المعارضة، ما يعرض محادثات التوصل إلى حل وسط إلى خطر مباشر.

وحضّ نتنياهو المعارضة على عدم الانسحاب من المحادثات التي تجري برعاية من الرئيس إسحق هرتسوغ.

وتراجعت قيمة الشيقل أكثر من اثنين بالمئة قبل أن يقلص خسائره إلى 1.4 بالمئة في الساعة 11.30 بتوقيت غرينتش. وانخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في تل أبيب على نحو طفيف.

وأثارت حملة الترويج للتعديلات القضائية، التي أعلنت الحكومة عنها في كانون الثاني بعد أسبوع واحد فقط من عودة نتنياهو إلى السلطة، واحدة من أسوأ الأزمات السياسية في إسرائيل منذ سنوات، إذ وصفها المنتقدون في الداخل والخارج بأنها تمثل تهديدا للطبيعة الديموقراطية الإسرائيلية.

ويقول المدافعون عن التعديلات المقترحة إن المحكمة العليا نخبوية وذات ميول يسارية وواسعة السلطات، وإنه ينبغي أن يتمتع المسؤولون المنتخبون بسلطة أكبر في اختيار هيئة المحكمة. ويقول المنتقدون إن هذا من شأنه تسييس المحاكم وتهديد استقلال القضاء.

وحض حلفاء غربيون، من بينهم واشنطن، نتنياهو على السعي إلى توافق واسع النطاق على تعديلات النظام القضائي.

ولم تسفر المحادثات مع المعارضة بعد عن نتائج تذكر، مما زاد من الضبابية حول مستقبل خطة التعديلات التي أضرت بالاقتصاد والشيقل. وتتزايد المخاطر مع اقتراب تقاعد اثنين من قضاة المحكمة العليا في الأشهر المقبلة.