الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تحت حصار أمني غير مسبوق .. و"الإف بي آي" يحقق في دعم أجنبي لاقتحام الكونغرس

المصدر: النهار
عناصر من شرطة واشنطن والحرس الوطني في العاصمة الاميركية السبت.   (أ ف ب)
عناصر من شرطة واشنطن والحرس الوطني في العاصمة الاميركية السبت. (أ ف ب)
A+ A-
 
شددت السلطات الأميركية إجراءات الأمن في العاصمة واشنطن والولايات بصورة غير مسبوقة استعدادا لتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الأربعاء المقبل، في حين يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي في تقديم جهات أجنبية دعما ماديا لأحداث اقتحام الكونغرس.
 
فقد أغلق آلاف من عناصر الحرس الوطني والشرطة الشوارع في العاصمة واشنطن، ومنعوا حركة السير فيها، وانتشرت القوات المدججة بالسلاح في محيط الكونغرس والبيت الأبيض ووزارة الخارجية، وشوهدت شاحنات كبيرة تغلق شوارع في المدينة.
 
وتخضع واشنطن العاصمة لحصار أمني مشدد من الخارج والداخل، حيث تنتشر قوات الأمن بكثافة عند المداخل المؤدية إليها، وحول الكونغرس والمقارّ الفيديرالية الحساسة، مشيرا إلى انتشار آلاف من جنود الاحتياط وعناصر الحرس الوطني مع قوة نارية هائلة للتعامل مع أي حدث أمني قبل وأثناء وبعد تنصيب بايدن. 
وسيكون من الصعب على أيّ من المجموعات الاحتجاجية المؤيدة لترامب أو غيرها دخول واشنطن من خارجها، وفي حال كانت هناك مجموعات بالمدينة فلن تتمكن من التحرك بحرية.
 
وأمر قائد الحرس الوطني في واشنطن بتدريب عناصر حماية مراسم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد على التعامل مع العبوات الناسفة. وكانت السلطات الأميركية أكدت عقب انتهاء اقتحام الكونغرس العثور على متفجرات في محيط مقرّي اللجنة الوطنية للحزبين الجمهوري والديمقراطي.
 
زحف وهجمات
كما أعلنت إدارة أمن المواصلات إجراءات أمنية مشددة في جميع المطارات، خصوصاً بالعاصمة.
 
وبالتزامن، تشهد ولايات عدة إجراءات مشددة مشابهة تشمل وضع الحواجز ونشر قوات الحرس الوطني، وذلك بعد نشر مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي آي" مذكرة تحذّر من أن جماعات يمينية مسلحة قد تزحف إلى المجالس التشريعية في هذه الولايات.  
 
وحذّرت المذكرة من حدوث احتجاجات مسلحة محتملة بدءا من اليوم وحتى يوم التنصيب. 
 
ومن بين الولايات التي قامت بتعبئة حرسها الوطني لتعزيز الأمن، ميشيغن وفرجينيا وويسكونسن وبنسلفانيا وواشنطن، في حين قامت تكساس بإغلاق مبنى كونغرس الولاية بدءا من الاحد وحتى يوم التنصيب. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنها وافقت على نشر 25 ألف جندي لتأمين حفل التنصيب، فضلا عن نشر أفراد الحرس الوطني في جميع الولايات والعاصمة واشنطن.
 
وحذّر "الإف بي آي" من احتمال وجود عبوات ناسفة أثناء التظاهرات المرتبطة بتنصيب بايدن. ويأتي التحذير وقت تحاول وكالات الأمن الأميركية رصد أي إشارات على إعداد جماعات يمينية متطرفة لهجمات أثناء مراسم التنصيب.
 
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، تخوفهم من صعوبة رصد محادثات مجموعات محلية متطرفة عبر منصات التواصل قبل أيام من التنصيب.  
 
وبينما أفاد موقع "بوليتيكو"  بتأجيل التدريبات على المراسم من الأحد إلى الاثنين بسبب المخاوف الأمنية، ذكر موقع "بلومبرغ،"  أن شركات الطيران الأميركية وسعت نطاقَ حظر حمْل المسافرين أسلحة نارية على متن طائراتها المتوجهة إلى منطقة واشنطن العاصمة قبل حفل تنصيب الرئيس.
 
ورغم التوترات والمخاوف من هجمات محتملة أثناء التنصيب، فإن بايدن قال السبت إنه يشعر بالأمان.
 
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس تعهد بضمان الأمن أثناء مراسم التنصيب، في حين عينت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي جنرالا متقاعدا للقيام بمراجعة فورية للبنية التحتية الأمنية والعمليات المشتركة بين الوكالات والتحكم والسيطرة.
 
تحديد المتورطين
ونقلت  شبكة "إن بي سي" الاميركية للتلفزيون، عن مصدرين مطلعين بأن "إلاف بي آي" يحقق في ما إذا كانت حكومات أجنبية أو منظمات أو أفراد أجانب قدموا دعما ماليا لمن ساعدوا في تخطيط وتنفيذ الهجوم على مبنى الكونغرس في السادس من الشهر الجاري. ونقلت عن مسؤول سابق وآخر حالي في المكتب، أن جزءا من التحقيق يدور حول 500 ألف دولار دفعها على ما يبدو مواطن فرنسي بالعملة الرقمية، لشخصيات مهمة ومجموعات يمينية قبل أعمال العنف التي حدثت في العاصمة.
 
وكان تقويم مشترك صدر عن وكالات فيديرالية، بينها مكتب التحقيقات الفيديرالي ووزارة الأمن الداخلي، أشار إلى أن جهات روسية وإيرانية وصينية انتهزت الفرصة عقب الأحداث لتضخيم الأمور وتعزيز مصالحها السياسية.
 
في الأثناء، قال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي للعاصمة واشنطن ستيفن دي أنتونيو، إن العمل مستمر على تحديد المجموعات المتورطة في الهجوم الذي استهدف مبنى الكونغرس.
 
وأشار، في إحاطة هاتفية لوسائل إعلام أميركية، إلى أن التركيز منصبّ على الأشخاص الذين خرقوا القانون.
 
وقالت وكالة "أسوشيتد برس " إن 22 على الأقل ممن شاركوا في اقتحام الكونغرس تلقوا تدريبا عسكريا.
 
وفي السياق، نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن خبراء، أن مقاطع الفيديو والصور والاتصالات التي تم تحليلها توحي بمستوى مقلق من التحضير لاقتحام الكونغرس، الذي خلف قتلى ومصابين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم