الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إيران تؤكد أنها تتقدم في أبحاثها حول انتاج معدن الأورانيوم

المصدر: النهار
وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسعودي الامير فيصل بن فرحان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في موسكو أمس.   (أ ف ب)
وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسعودي الامير فيصل بن فرحان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في موسكو أمس. (أ ف ب)
A+ A-
أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها تتقدم في انتاج معدن الأورانيوم ليشكل وقودا لأحد المفاعلات مما يعتبر انتهاكا جديدا لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الدولي الموقع العام 2015.
وقالت الوكالة في بيان: "أبلغت إيران الوكالة في رسالة بتاريخ 13 كانون الثاني بأن +تعديل ونصب الجهاز المناسب للنشاطات المذكورة في مجال البحث والتطوير قد بوشرا" في إشارة إلى مشروع إيران إجراء أبحاث حول انتاج معدن الأورانيوم في مصنع في أصفهان (وسط).
وقالت طهران إن هذه الأبحاث تهدف إلى توفير الوقود المتقدم لمفاعل بحث في طهران.
وفي تغريدة كتب المندوب الإيراني لدى الوكالة السفير غريب عبادي :"سيستخدم الأورانيوم الطبيعي لانتاج معدن الأورانيوم في مرحلة أولى".
وهذه المسالة حساسة، إذ ان معدن الأورانيوم قد يستخدم أيضا في انتاج أسلحة نووية، فيما يمنع الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني المبرم عام 2015 "انتاج أو امتلاك معادن البلوتونيوم أو الأورانيوم"
وينص على إمكان السماح لإيران مباشرة البحث في شأن انتاج وقود يستند إلى الأورانيوم "بكميات صغيرة متفق عيها" بعد عشر سنوات، لكن فقط بموافقة الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق.
ووقعت إيران عام 2015 مع الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا اتفاق فيينا في شأن الملف النووي الإيراني بعد 12 عاما من التوترات. إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
ردا على ذلك، توقفت إيران تدريجا عن احترام التزاماتها بموجب الاتفاق اعتبارا من عام 2019.
وزاد التوتر بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في تشرين الثاني.
اثر ذلك، أقر قانون في كانون الأول يدعو الحكومة الإيرانية إلى الاستئناف المباشر لنشاطات انتاج الأورانيوم المخصب بنسبة 20 % الذي كانت طهران وافقت على تعليقه عند ابرام اتفاق فيينا. وطلب القانون كذلك من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية "تشغيل مصنع لانتاج معدن الأورانيوم" في غضون خمسة أشهر.
وتؤكد إيران أنها ستوقف فورا هذه الإجراءات في حال رفع العقوبات الأميركية. وأعرب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي يتولى مهامه في 20 كانون الثاني، عزمه على إعادة بلاده إلى اتفاق فيينا.   
 
لافروف  
وفي موسكو، كد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تتفهم تماما مخاوف السعودية إزاء إيران، وطرحت مبادرة من شأنها تخفيف التوتر بين الرياض وطهران.
وأعرب لافروف، أثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في موسكو أمس، عن اهتمام روسيا بإطلاق حوار طبيعي بين إيران ودول الخليج العربية والتوصل إلى إجراءات بناء ثقة بين الطرفين، مشيرا إلى أن ذلك بين أهداف المفهوم الروسي للأمن الجماعي في الخليج.
وقال: "بطبيعة الحال، أنا موافق على أن التدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة وفرض نماذج إيديولوجية عليها من الخارج أمر غير مقبول، ولا يجب على أي جهة ممارسة مثل هذا السلوك".
وأشار  إلى تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها في العراق وليبيا وسوريا، مشددا على أن هذه الخطوات تجلب عواقب وخيمة إلى دول المنطقة وشعوبها.
وقال: "بحثنا هذا بالتفصيل اليوم، وأكدت مرة أخرى أننا نتفهم مخاوف السعودية، لاسيما في شأن الوضع حول إيران... ونتفهم أن السعودية قلقة إزاء ما يجري حول برنامج إيران الصاروخي وتصرفات إيران المحددة في بعض دول المنطقة... وتحدثنا اليوم عن أن أجندة المؤتمر الذي نقترح عقده لبحث مفهوم الأمن الجماعي في الخليج قد تشمل كل هذه الأسئلة، بالإضافة إلى مخاوف الأطراف الأخرى ومنها إيران".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم