السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

طالبان لم تقرّر بعد المشاركة في مؤتمر السلام في تركيا

المصدر: أ ف ب
 قوات أمن أفغانية خلال عملية عسكرية في منطقة أرغنداب بإقليم قندهار (4 نيسان 2021، ا ف ب).
قوات أمن أفغانية خلال عملية عسكرية في منطقة أرغنداب بإقليم قندهار (4 نيسان 2021، ا ف ب).
A+ A-
قالت حركة طالبان، الإثنين، إنها لم تقرر بعد إذا كانت ستحضر المؤتمر الدولي في اسطنبول الذي اقترحته واشنطن لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة مع سلطات كابول.

وقال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم لوكالة فرانس برس: "لا يمكننا المشاركة في هذا المؤتمر في 16 (نيسان) وهو الموعد الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام".

وأضاف: "ما زلنا ندرس ما اذا كنا سنحضر الاجتماع في تركيا أم لا".

تضغط واشنطن من أجل عقد هذا الاجتماع الذي تشرف عليه الأمم المتحدة قبل الأول من أيار، وهو الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وفقًا للاتفاقية الموقعة في شباط 2020 في الدوحة مع حركة طالبان. 

ولم يؤكد الرئيس جو بايدن إذا كان الانسحاب سيتم قبل الموعد النهائي، ونبه إلى أنه سيكون من الصعب الالتزام به.

من جهتها، حذرت طالبان الولايات المتحدة من أنها ستكون "مسؤولة عن العواقب". ولم يتضح بعد ما إذا كانوا مستعدين للموافقة على تمديد الموعد النهائي. 

لم يُعلن عن موعد انعقاد مؤتمر اسطنبول، لكن وفقًا لوسائل الإعلام الأفغانية، كانت واشنطن تأمل أن يبدأ المؤتمر في 16 نيسان/أبريل.

تأتي المبادرة في وقت لم يتم التوصل إلى أي نتائج ملموسة خلال مفاوضات السلام بين طالبان وكابول التي بدأت في قطر في أيلول 2020.

وتريد الولايات المتحدة، وفقًا لخطة كشفت عنها وسائل الإعلام، تشكيل حكومة مؤقتة تضم طالبان.

وبحسب عدد من المسؤولين، يهدف مؤتمر اسطنبول كذلك إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار، أو على الأقل على خفض مستوى العنف لفترة معينة، وهو طلب من السلطات الأفغانية التي وافقت على حضور الاجتماع. 

من جهته، يعد المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، وهو هيئة حكومية مسؤولة عن عملية السلام، مقترحًا للسلام من أجل المؤتمر، بعد جمع 30 وثيقة من مختلف الأحزاب السياسية وشخصيات من المجتمع المدني. 

كما وضع الرئيس الأفغاني أشرف غني خطة سلام، لكنه قال إنه لن يقبل إلا إدارة ينتخبها الشعب. واقترح على وجه الخصوص إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يمكن أن تشارك فيها طالبان لتشكيل "حكومة سلام". 

تعارض حركة طالبان الإسلامية المتشددة أي شكل من الانتخابات. 

وأوضح غني الذي أعيد انتخابه في عام 2019 أن أي اتفاق يتم التوصل إليه في تركيا يجب أن يحصل على موافقة "اللويا جيرغا"، وهي بمثابة مجلس وطني تضم كبار الشخصيات الأفغانية. 

على الرغم من كل هذه الجهود الديبلوماسية، يواصل مقاتلو طالبان مهاجمة القوات الأفغانية في جميع أنحاء البلاد كل يوم. 

وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن إطلاق قذائف هاون الأسبوع الماضي استهدفت مطار قندهار الذي يضم بشكل خاص قاعدة أميركية. ولم تصب القذائف هدفها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم