الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مع عزلته عربيًا... لبنانيون يناشدون مسؤوليهم: "أفرجوا عنّا"

محمد شهابي
محمد شهابي
صورة الوزير جورج قرداحي
صورة الوزير جورج قرداحي
A+ A-
يعترف كثيرون أنّ الأزمة السياسية التي نشبت ليل أمس الجمعة بين لبنان من جهة والمملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج العربي من جهة أخرى هي الأولى من نوعها، ولم تشبهها أزمة قبلًا.
 
أزمة يبدو حتى اللحظة أنها ستودي بلبنان أكثر إلى الهاوية، فهو الذي بقي وحيدًا بعيدًا عن محيطه العربي. علاقته بالنظام السوري تشوبها الكثير من الأضرار، فيما اعتماده على السياحة العربية توقف لاعتبارات عديدة، أما بُعيد قرار قطع العلاقات وفرض العقوبات الاقتصادية عليه، فإنّ أزمته الداخلية ستزداد حدّة خاصة على الصعيدين المالي والاقتصادي.
 
وكانت الأزمة قد تفاعلت على إثر تصريحات لوزير الإعلام، في حكومة نجيب ميقاتي، جورج قرداحي، خص فيها الأوضاع اليمنية؛ أمر دفع برئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلى رفض تصريحاته، فيما قدمت اليمن شكواها لوزارة الخارجية اللبنانية، مدينة التصريح، كذلك رفعت المملكة العربية السعودية سقف التخاطب مع لبنان، ولحقت بها مملكة البحرين التي سحبت أيضاً بدورها السفير.
الضرر الحاصل طال اللبنانيين والمقيمين في لبنان بنفس القدر من مؤيدي وحلفاء وخصوم للمملكة، فيما رأى البعض أنّ المملكة وصلت لمرحلة، تريد فيها للبنان أن يخرج من أزماته ومعاناته بعيد سيطرة القوى الموالية لإيران عليه. لا بل هي لم تعد مضطرة إلى أن تدفع من مالها وأن تدعم بمواقفها بلدًا تُعلن فيه ومن على أراضيه مواقف سياسية مناهضة للسعودية، بل تهديدات مبطنة.
 
وهنا، ناشد كثر من اللبنانيين يوم أمس، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قيادييهم ومسؤوليهم، الرأفة بحالهم، ووصل الحدّ بالبعض لمطالبة السعودية كذلك إلى وقف هذه الإجراءات، التي يتحمل مسؤوليتها وزير الإعلام جورج قرداحي بشخصه، فيما هاجم آخرون السياسة السورية والإيرانية، مطالبين بالإفراج عن لبنان، وتحييده عن الصراعات الدوليّة.
 
وحتى اللحظة، ينتظر اللبنانيون ما ستؤول إليه الأمور، ومنهم من يتوقع استقالة حكومة الميقاتي -الذي كان قد نفى هذا الأمر- فيما آخرون يشيرون إلى توجه لدى وزير الإعلام لتقديم استقالته، إلا أنّه ينتظر قرارًا من مرجعيته السياسية، فماذا ينتظر لبنان...؟ الأيام ستحدد.
 
وجاءت تغريدات اللبنانيين على الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، على الشكل الآتي:
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم