الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حزب التحرير المحظور في دول عدة... يظهر في لبنان

المصدر: صيحات
محمد شهابي
محمد شهابي
شعارات لحزب التحرير مرفوعة في سوريا
شعارات لحزب التحرير مرفوعة في سوريا
A+ A-
أثارت تنظيم حزب التحرير الإسلامي اللبناني، مظاهرة نصرة للنبي محمد في العاصمة بيروت، الكثير من علامات الاستغراب في الشارع اللبناني. خاصة أنّ الحزب هو في الأصل حزب غير مشهور أو ذا صيت في الوسط اللبناني بسبب ضعف شعبيته، إلا أن رفعه لشعارات منددة بالإساءة للإسلام ونبيها، ووضعه شعارات طبع عليها "حزب التحرير - ولاية لبنان"،دفع باللبنانيين إلى التساؤل عن تاريخه ومموليه.
 
من هو حزب التحرير؟
هذا ويعرّف الحزب عن نفسه، على أنّه تكتل سياسي، يعمل بمبادئ الإسلام الذي يعتبره قضيته الأساسية، أما هدفه فهو إعادة قيام الخلافة الإسلامية ونشر التعاليم الإسلامية.
 
تأسس الحزب عام 1952 في فلسطين، برئاسة مؤسسه الشيخ تقي الدين النبهاني، ومركزه القدس المحتلة. وكان قد حصل على تصريح من قبل السلطات الأردنية حينها. إلا أنّ السلطات تلك عاودت واستعدت مؤسسي الحزب واعتقلت عددًا منهم كما حظرت أنشطته وقامت بإغلاق مكتبه في القدس.
 
هذا الأمر دفع بقيادة حزب التحرير وبسبب التضييق عليها، إلى الرحيل عن فلسطين، فوصل الشيخ تقي الدين إلى دمشق، إلا أنه لم يلبث فيها قليلًا حتى أقدمت السلطات السورية إلى اعتقاله وإبعاده إلى الحدود اللبنانية السورية، فدخل عام 1958 الأراضي اللبنانية.
 
 
انتقادات وشكوك
هذا وانتقد قسم كبير من الفقهاء والحزاب الإسلامية منها خاصة، فكر ومبادئ حزب التحرير، إذ يدعو الحزب إلى إقامة الخلافة الإسلامية، إلا أنّه لم يحدد الطريق لذلك. كما يتغاضى الحزب في كثير من الأحيان عن المآسي والظروف التي تمرّ بها الدول العربية والإسلامية من فقر وبطالة وأمور أخرى متمسكًا بفكرة ضرورة إقامة الخلافة كسبيل للتحرر.
 
ولايات منتشرة
يشتهر الحزب في التعريف عن نفسه على أن له تواجدًا في جميع أقطار الدول العربية والإسلامية وكذلك الأجنبية، حيث ينشر موقعه الرسمي مقالات له بلغات العالم منها العربية والانجليزية والتركية والأفغانية والفرنسية والهولندية والدنماركية وغيرها. فيما يهدف من استخدام لفظ "ولاية" للتعبير عن الشعارات الإسلامية التي كانت تطلق على البلدان والأقضية أبان الخلافات الإسلامية. كما ستخدم في شعاره العلم السود يتوسطه شعار التوحيد الإسلامي.
 
فيما يعمل الحزب بشكل رسمي في لبنان، إذ حصل عام 2006 على علم وخبر، عندما كان الوزير السابق أحمد فتفت وزيرًا للداخلية، الأمر الذي لاقى اعتراضًا عند البعض وقبولًا عند أطراف أخرى.
 
 
حظر عمله
وتعتبر الدولة التركية الدولة الوحيدة في العالم، التي منعت عمله على أراضيها، فيما هدد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عام 2015 بحلّ الحزب إن لم يتماشَ مع سياسات الدولة، فيما هددت كل من أستراليا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية بالتهديد بحظر عمل الحزب على أراضيها بسبب مواقفه الأصولية وفق قولها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم