الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مركز سرطان الأطفال في لبنان يناضل بأيدي الخيّرين

محمود فقيه
محمود فقيه mahmoudfaqih
الطفولة تطالبكم بحقها في الحياة
الطفولة تطالبكم بحقها في الحياة
A+ A-
لاشك أن الانهيار الإقتصادي الذي يشهده لبنان يرمي بثقله على جوانب الحياة اللبنانية كافة، ويصيب بسهامه القاتلة قطاعات كثيرة أهمها القطاع الصحي و الرعاية الاجتماعية. كثيرة هي المؤسسات التي ترفع الصوت اليوم، علّها تجد من ينشلها أو يؤمن مستلزماتها التي تضمن استمرارها ولو بالحد الأدنى مع طاقم بشري اشبه بالمتطوع بعدما انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي.   
مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) من المراكز التي تعاني اليوم، ولا يمكن لأحد أن يقاوم نظرات الأمل في عيون الصغار التي تخرق جدار الألم. لذا يتلقى المركز الدعم والمساعدات من كافة شرائح المجتمع، من لبنان وعدة دول في العالم العربي إضافة إلى شخصيات عديدة كرجل الأعمال الكويتي بدر الخرافي . مساعدات حسب قدرة الناس لأن كل مبلغ، مهما كان حجمها يقوم بفرق كبير في حياة أطفال ابرياء يصارعون المرض.ويتحدث رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في.لبنان د. سيزار باسيم عن المركز.



كيف تأثر المركز بالانهيار الاقتصادي؟


نظرًا للأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان خلال السنين الأخيرة والتي أدت إلى عجز قيمته2.5 مليون دولار أميركي في بداية ٢٠٢٠ وبعد جائحة فيروس كورونا، كثف المركز جهوده الرامية إلى جمع التبرعات وإلى اعتماد خطة عصر نفقات، سعياً إلى ضمان استمرارية خدماته للأطفال المرضى.

على اثره، أطلق المركز "صندوق إنقاذ" يستهدف جمع عشرة ملايين دولار من التبرعات خلال سنة٢٠٢٠، لتمكينه من الاستمرار خلال السنين المقبلة بغية توفير العلاج من دون مقابل لنحو 350 طفل مصاب بالسرطان.

هل زادت نسبة الحالات؟


عدد الحالات في إزدياد متواصل، ازدياد الوعي يساهم في الكشف المبكر، ومن جهة أخرى فإن ازدياد الإصابات من الممكن أن يكون السبب من جراء إتباع نمط حياة غير صحي عند معظم الناس.

ما هي النواقص التي يعاني منها المركز؟


يعاني المركز دائماً من حاجة كبيرة للتبرعات كونه يتكل حصراً على المساعدات في تغطية علاج الأطفال المصابين بالسرطان. وفي ظل الوضع الإقتصادي المتدهور الذي نعيشه، تزداد هذه الحاجة ويصبح تأمينها أكثر صعوبة.

هل يتلقى المركز مساعدات وهل هناك شخصيات بارزة ساهمت في دعم المركز؟


بالفعل، يتلقى المركز الدعم والمساعدات من كافة شرائح المجتمع، من لبنان ومن عدة شخصيات ودول في العالم العربي ونفضل عدم ذكر أسماء معينة. انما يسعدنا شكر كل شخص يدعم المركز حسب قدرته لأن كل مبلغ، مهما كان صغيراً، يقوم بفرق كبير في حياة أطفال ابرياء يصارعون المرض.

ما هي المدة التي تغطيها إمكانياتكم؟


نحن ملتزمون تأمين العلاج للأطفال الذين بدأنا معهم، يتوجب علينا دائماً تأمين مخزون يكفينا لمدة 18 شهرا. وبسبب الأوضاع الراهنة وتفادياً لأي تدهور اضافي للوضع الحالي، قد قمنا أيضا بتأمين مخزون للأدوية الأساسية لتوزيعها حسب حاجة الاصفال الذين هم قيد العلاج.

يدرس المركز خطته وينظر إليها بطريقة إستراتيجية بحيث يستطيع الاستمرار بتقديم العلاج للأطفال. ولكن المهمة صعبة جداً في هذه الأثناء، وبالتالي فإن المركز بحاجة ماسة لكل دعم ممكن ولكل مساعدة مهما كانت قيمتها.

أبرز الأولويات اليوم؟


تبقى أولويات المركز اليوم المضي في القيام بمهمته ومساعدة أكبر عدد من الأطفال المصابين بالسرطان في المنطقة. فكلما استطعنا تقديم الدعم لعدد أكبر من الأطفال، كلما نجحنا أكثر وزادت فرحتنا وقيمة عطائنا.

كذك نحن مستمرون بالنشاطات والأعمال الأخرى كتأمين لقاح فيروس كورونا لكافة المنتصرين على السرطان وعائلاتهم، بالإضافة الى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) لأطفالنا والناجين من المرض. كما ينشر المركز التوعية والدعم النفسي والإجتماعي، ويقوم بالتواصل ودعم الجمعيات الأخرى التي تعنى بالسرطان في لبنان.

أخيراً، ندعو الجميع للانضمام إلينا في رحلة الأمل، ودعم أطفالنا بأي طريقة ممكنة. فسوياً، نستطيع أن ننجز المعجزات.



يذكر أن مدة العلاج تمتد لغاية ثلاث سنوات وتتراوح كلفة علاج للطفل سنويا بين أربعين ألف دولار أميركي ومئتي ألف دولار أميركي في بعض الحالات. وبالتالي حاجة المركز السنوية قدرها 15 مليون دولارأميركي.



كما ينشر المركز التوعية العامة والتثقيف حول المرض ويهدف إلى تأمين الطرق المثلى لمكافحة السرطان على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة ووزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الوطنية والعالمية.
 
 


للمزيد من المعلومات آو للاستفسار عن كيفية المساهمة بإنقاذ حياة طفل، زوروا الموقع الإلكتروني www.cccl.org.lb أو الاتصال على الأرقام 01-351515 / 70-351515 كما يمكنكم أن تتواصلوا عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز @CCCLebanon.





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم