المهللون للترسيم في ضياع.... ساعة معه وساعة ضده

بعدما سبق له أن هلّل لاتفاق ترسيم الحدود الجنوبية اللبنانية، يعيش هذا الجمهور حالة تخبّط، خاصة بعد إنجاز التوقيع بين الجانب اللبناني والإسرائيلي. وفي الوقت الذي يحاول مناصرو الثنائي الشيعي، ومعهم جمهور التيار الوطني الحر، جعل الاتفاق إنجازاً تاريخياً، ها هم يشنّون حملة على منصّات التواصل الاجتماعي تستهدف الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والسفير الأميركية لدى بيروت دورثي شيا. 
حالة الارتباك هذه ازدادت لديهم إثر إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن الاتفاق إنجاز ديبوماسي واقتصادي، مفجّراً قنبلة مفادها أن "لبنان اعترف بإسرائيل في الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية". 
وتتضارب الإجابات والتبريرات في هذا السياق، إذ إنّ الاتفاق هو انتصار، وبضغط من فريقهم السياسي، وفي نفس الوقت يعتبرون أن ما من ثقة بالمساعي التي بذلها الوسيط الأميركي.