الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لبنانيون لماكرون.. "اضرب كمان وكمان"

المصدر: صيحات
محمد شهابي
محمد شهابي
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
A+ A-
لم تستسغ الأحزاب اللبنانية المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي فنّد فيه الأزمة الحاصلة في لبنان، فاضحًا معرقلي مبادرته بالاسم واحدًا تلو الآخر.
 
وجّه ماكرون كلامه أمس الأحد، إلى الساسة اللبنانيين جميعًا، واضعًا إيّاهم في خانة المذنب، أهانهم وأذلّهم واحتقرهم أيضًا، في مؤتمر شمل أيضًا طرح أسئلة من قبل صحفيين من لبنان وفرنسا والعالم، خصصه الرئيس الفرنسي للتحدث عن لبنان، عقب تنحي السفير مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، بسبب لا مبالاة السياسيين في لبنان، للوضع الذي وصل إليه البلد، وفقًا لقول ماكرون.
 
وقال الرئيس الفرنسي، إن "القوى السياسية فضلت تفضيل مصالحها الفردية على مصلحة لبنان، وقررت ترك لبنان لعبة بين القوى الخارجية، وأن تمنعه الاستفادة من المساعدات الخارجية التي يحتاجها الشعب اللبناني".
 
وأضاف، أن "السياسيين في لبنان، جعلوا من المستحيل تشكيل حكومة لبنانية للعمل على تطبيق الإصلاحات وأن البعض منهم قرر تعزيز مصلحة فريقهم السياسي على مصلحة الشعب، من خلال التفاوض فيما بينهم لإيقاع الآخرين وعدم الاتفاق على اختيار الوزراء كما لو أنّ الكفآءة مرتبطة بالطائفة".
 
وهاجم ماكرون بكلّ صراحة حزب الله، وقال "ظنّ حزب الله أنّه باستطاعته فرض تشكيل حكومة تتعارض تمامًا مع الالتزامات المأخوذة أمامي من أجل المصلحة اللبنانية، فرفضوا أي تسوية".
 
واسترسل، "لا يمكن لحزب الله أن يكون جيشًا في حرب ضد إسرائيل وميليشيا تقاتل إلى جانب سوريا وحزب محترم أيضًا في لبنان، لا يستطيع أن يعتقد أنه أقوى مما هو عليه، بل عليه أن يظهر ويبرهن أنه يحترم لبنان بمجمله، إلا أنه قد أظهر في الفترة الأخيرة عكس ذلك".
 
وأسف الرئيس الفرنسي، لحال السلطات في لبنان، وقال، إن "السلطات اللبنانية العليا، لا تستطيع أن تتوقف لملاحظة ما يحصل من فشل دون تحمل المسؤولية".
 
وتابع: "بشكل عام، لم يكن أحد من الساسة، على مستوى التعهد الذي اتخذوه في الأول من أيلول، وكلهم راهنوا على الأسوأ، والهدف من ذلك واحد، هو إنقاذ أنفسهم ومصالح فريقهم، ولكن لن يتمكنوا من ذلك".
 
من جهتها، ضجّت مواقع التواصل بخطاب الرئيس ماكرون، وعبر أوسمة مختلفة عبّر اللبنانيون عن آرائهم، بعضهم أيّد الهجمة والنبرة المرتفعة التي تحدث بها الرئيس الفرنسي، فيما عمد آخرون إلى مهاجمة الخطاب وعلى رأسهم جيش حزب الله الالكتروني.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم