في الأزمة الحالية... اللبناني يتخلى عن خمسة كماليات

يعيش لبنان أزمة  إقتصادية خانقة، فرضت على المواطن أن يتخلى عن كماليات بعدما باتت صعبة المنال. قليلون هم من يفكرونبالخفاظ على مستوى حياتهم كما كان معتاد، خصوصاً مع الإرتفاع الجنوني للأسعار والمستمر يوما بعد يوم.
ولكن وفي ظل الغلاء الفاحش، تجد نفسك مجبراً على شراء بعض المنتجات مهما إرتفع سعرها، كالأدوية والخبز  وأساسيات المأكل والمشرب وغيره.
 
لكن، من كان معتاداً  على السهر، أو على شراء الملابس بشكل أسبوعي أو شهري،والتبزير كما كان في السنوات الماضية، وجد نفسه  بين أمرين، الأول يتمثل بالحدّ من القيام ببعض هذه الأمور، والأمر الآخر، يتمثل بإستمراراه  بشكل طبيعي، وهذا يتعلق بالدخل الفردي للشخص الواحد،  ومن يتقاضى راتبه بالعملة الصعبة لن يتأثر بإرتفاع سعر الدولار، بل سيجد أن هذه الأمور أصبحت أرخص بالنسبة له.
 
وإليكم بعض الكماليات التي تخلّى عنها عدد كبير من اللبنانيين في ظل الأزمة الراهنة:
 
1- السهر
 
من المؤكد أن البعض سيستغرب هذا الأمر وسيقول أن السهرات أصبحت "مفوّلة" بشكل يومي. نعم، لكن فئة كبيرة جداً من الأشخاص قد ما عاد من الرواد السهر نظراً للإرتفاع الجنوني للأسعار، والمعتاد على أجواء الفرح يومياً بات يكتفي بالإرتداد إلى مكانه المفضل مرة في الشهر أو مرتيّن كحد أقصى. 
 
 
 
2- شراء الإكسسوارات
 
هناك من يعشق اقتناء الساعات الجديدة والفاخرة، وهناك من يتقصد شراء ساعة أو ساعتين كل شهر، بأسعار في بعض الأحيان خيالية، بالإضافة إلى حب اقتناء النظارات الشمسية، لكن ومع الإستغلال الكبير من قبل التجار،بتنا نفضل أن لا نعرف الوقت ونعشق أشعة الشمس.
 .
 
3- زينة وقطع السيارة
 
لم نعد نسمع الأصوات الغريبة في السيارات، وخاصة تلك ال"فنننن فننننننن"، إذ أن هذه القطعة كانت في السابق سعرها مقبول، أما اليوم فبات سعرها يضاهي معاش عمل شهرين، كما أننا لم نعد نهتم بوضع الأكسسوارات الخارجة للسيارة كال"فيمي الأسود"، أو الشفرات على سيارات الBMW، ولا حتى أصبحنا نسمع الجار المزعج الذي يضع الأغاني على صوت مرتفع ويضجّ المنزل ويهزّ السرير.
كل هذا لأن أسعار هذا الأمور أصبح خيالي، فوجد اللبناني أنه يستطيع التخلي عن هذه الكماليات معطياً أولوية إلى الأساسيات.
 
4- تغيير أثاث المنزل
 
لم تعد الزوجة "النكدة" تتجرأ على طلب تغيير أثاث المنزل كل 6 أشهر، فبعد أن كانت سعاد تحب التغيير جكارة بكنّتها سهى، أصبحتا يتشاركن البراد نفسه بشكل أسبوعي، ثلاثة أيام لسعاد و4 أيام لسهى، لأن سعر البراد أصبح سعره 1200$، وأزاجهنّ لا يستطيعون شراء براد جديد، ولا حتى صالون جديد يليق بلون الخيط الذي يخرج من السجادة، كما أن الزوج لم يعد بقدرته حمل أعباء هذه الأمور نظراً للأسعار الجنونية، فوجد نفسه قابلاً بأثاث منزله ومعطياً الأولوية للأساسيات.
 
5- التسوّق
 
الـ "شوبينغ"، وما أدراك ما الشوبينغ، هو واحد من أهم الأمور التي كان معروف بها اللبناني على صعيد شراء الملابس، إذ أن الدخول إلى المتاجر الضخمة يومي السبت والأحد، كان من أصعب الأمور نظراً لازحمة العارمة على محلات شراء الملابس، ختصة المحلات التي تقدم خصومات للزبائن، حيث كنّا نخرج من المحل بحوالي ال 4 إلى 7 أكياس. اما اليوم، فإذا أردت الذهاب إلى مكان هادئ بعيداً عن الضجة، عليك بالذهاب إلى المتاجر تلك، فأصبحت أشبه بمدينة أشباح، لا زوّار ولا زبائن، فكيف لي أن أشتري حذاء وسعره ثلاثة أضعاف مدخولي؟