لسنا أكيدين من تاريخ ميلاد وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، إلا أنّ دلالات عديدة تثبت أنّ الوزير يتمتع بشخصية برج الجوزاء، برج يشتهر بانفصاماته وتمتعه بشخصيّتين اثنتين.
الوزير لم يكتفِ باستعراضاته الإعلامية السابقة، التي رافقت بدايات أزمة كورونا، وتبجّحه مراراً وتكراراً بنجاحاته وانتصاراته، هو الذي قال خلال مقابلة إعلامية؛ "انتصر حمد حسن"، أمر يعكس نرجسيّته بعض الشيء. كلّ تلك التصرّفات والتصريحات تؤكد لنا بالدليل القاطع أنّ الوزير من أتباع برج الجوزاء.
الوزير حمد حسن استكمل استعراضاته خلال أزمة الدواء، فجال على المستودعات المحتكرة، إلا أنّه ظهر بشخصيّتين متناقضتين، وهو دليل آخر على أنّ الوزير جوزائي البرج. حمد حسن كان قد ظهر أول من أمس مداهماً مستودعاً، يملكه الحاج عصام خليفة المقرّب من حزب الله، ليتفاجأ وفقاً لفيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالأعداد الهائلة والكمّيات المخزّنة لديه من الأدوية، فصرخ بوجه الحاج المحتكر، وبهدله، ووصف الأمر على أنّه "فضيحة". وعندما حاول الحاج تبرير موقفه ردّ الوزير: "بشو عم تشارعني.. بجوز.. بتنقذ 500 روح.. حرام عليكن".
فليُسحَل المحتكرون!!!! لا لتأنيبهم فقط !!!!
— Rabih R. Massaad (@rabihmassaad) August 23, 2021
معالي الوزير #حمد_حسن نريد أن نرى علناً بأم العين كيف يتم توزيع الأدوية المُصادرة !@Hamad_hassan20 #المحتكر_عميل_فاسد #المحتكر_عميل #المحتكر_لا_دين_له #المحتكر_مجرم pic.twitter.com/mn4xGD3ETi
لكنه بعد يوم واحد لا أكثر، أي بين ليلة وضحاها، أطلّ الوزير حمد حسن من جديد على شاشة التلفاز، مبدّلاً موقفه. ويبدو أنّه تلقّى تعليمة من حزب الله، الحزب الذي ينتمي إليه، وتحوّل تصريح الوزير إلى "ما بدنا ناخود حقو للزلمة"، "أخذنا تعهّد من الحاج"، "هو كان عم يسلّم كمّيات قليلة جداً".
قصة وزير الاستعراض حمد حسن والحاج.. تابع..نهاية الاستعراض .. تبرير فاضح لمحتكر الادوية وحليب الاطفال.. المسامح كريم 👇 #لا_تصدقوهم #جوائز_الاوسكار pic.twitter.com/44QAUlUajo
— Salman Andary (@salmanonline) August 25, 2021
التبدّل في الموقف لدى وزير الصحّة حمد حسن ليس مستغرباً أبداً، فنحن نعيش في دويلة، تغيب عنها سلطة القانون، يلاحق الضعيف ويترك الفاسد القوي. تلاحق الأجهزة الأمنية شاباً تطاول على نائب ووزير أو حتى رئيس، بينما تترك قتلة ومجرمين يسرحون ويمرحون في الطرقات. للأسف، أضحى لبنان دولة غير صالحة لغير المجرمين والشبيحة، وهنيئاً للوزير بالتعهّد، آملين أن لا يصل به الحال يوماً إلى أن يحتاج دواءً فلا يجد. ولكن ليستذكر حينها أنه امتنع عن محاسبة مجرم وقاتل بل طلب منه تعهّداً أن يُعيد فعلته. يا للرخص الذي نعيشه!