لهذه الأسباب يجب ألا تدمن مشاهدة التلفاز

هل أنت من المدمنين على متابعة المسلسلات والأفلام أمام شاشة التلفزيون؟ وتحرص على أن تنجز مسلسلاً كاملاً في أسبوع أو أقل؟ وهل تقضي ساعات طويلة من وقتك في مشاهدة التلفاز بخاصة بعد انتشار جائحة كورونا وفرض الحجر الصحي في الكثير من البلدان؟ إذا كانت الإجابة بنعم، وكان التلفاز هو المصدر الأول للتسلية بالنسبة إليك فأنت بحاجة للإهتمام أكثر بصحتك التي تؤثر عليها سلباً من خلال هذا الإدمان.

مشاهدة التلفاز قد تتحول مرضاً حقيقياً

إذا كنت تشاهد التلفاز لمدة تتجاوز الثلاث ساعات يومياً، فهذا يعني أنك مصاب بمرض شراهة مشاهدة التلفاز ولذلك المرض تأثيرات لا تحمد عقباها على صحتك الجسدية والعقلية كذلك.

تصبح مشاهدة التلفاز نشاطاً مضراً بالصحة عندما تداوم على هذا النشاط بشكل شبه يومي ولساعات طويلة. خلال تلك الساعات سيكون جسمك بحالة استرخاء وسيكون نشاطك الجسدي والعقلي في أدنى المستويات، الأمر الذي يترتب عليه ما يلي:

1. زيادة الوزن

فقد تم الربط ما بين الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز وزيادة مؤشر كتلة الجسم وارتفاع نسبة الدهون، خصوصاً لدى الشباب. هذه الزيادة قد تساهم بدورها في حدوث متلازمة التمثيل الغذائي التي تزيد من احتمالية زيادة الوزن. وهناك مشكلة أخرى إلى جانب الإفراط في مشاهدة التلفاز، ألا وهي تناول الوجبات الخفيفة أثناء المشاهدة مثل رقائق البطاطس، على سبيل المثال.

 

2. تأثير سلبي على النوم

يمكن أن يكون لمشاهدة التلفزيون مباشرة قبل النوم تأثير سلبي على عدد ساعات ونوعية نومك. فقد أظهرت الدراسات أن مشاهدة التلفاز قبل النوم تقلل من إفراز هرمون الميلاتونين بنسبة تزيد على 20%، والميلاتونين هو الهرمون الذي يساعدنا في الشعور بالنعاس.

 

3. يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية

إن مشاهدة التلفزيون بانتظام لأكثر من ثلاث ساعات كل يوم يمكن أن يؤدي إلى تدهور معرفي في اللغة والذاكرة، إذ فحص الباحثون بيانات من دراسة اللغة الإنكليزية الطولية للشيخوخة على 3662 من البالغين الذين بلغوا 50 عاماً أو أكثر. سجل المشاركون عدد ساعات مشاهدة التلفاز يومياً بينما تم أيضاً قياس مهارات التفكير لديهم.

 

4. عزلة اجتماعية

مشاهدة التلفاز بنهم قد تصبح بديلاً للتفاعل الاجتماعي ويمكن أن تؤدي إلى العزلة الاجتماعية. ووفقاً للدراسات، فإن مشاهدة التلفاز قد تتحول إلى إدمان لدى البعض، وقد يشعر أولئك أن احتياجاتهم الاجتماعية تتم تلبيتها من خلال التلفاز، وبالتالي فإنهم ليسوا بحاجة للصحبة أو الشركاء. وهذا الإدمان مع الوقت سيتعارض مع قدرة المدمنين على التلفاز على عيش حياة طبيعية وصحية.