وهو نوع من العطور ويرمز للألم وتشير إلى آلام المسيح، لذلك فإن الكنيسة تعطي أهمية كبيرة لهدايا المجوس لأنها تجسد حياة المسيح. فهو ملك الملوك ورئيس الكهنة، وأخيرا يشير إلى آلامه التي سيعيشها على الأرض. وهو من الأصماغ الراتنجية تفرزها سيقان بعض نباتات البيلسان. وكان يستخدم بشكل خاص كدواء لشفاء العديد من الأمراض. وهذا يعزز فرضية أن المجوس كانوا من المشرق، أي بين أرض ما بين النهرين، وشبه الجزيرة العربية. ولأهمية المرّ وفوائده، فقد كان يقدم كهدايا ثمينة.
لم تكن الهدايا التي قدمها المجوس عند ولادة يسوع سوى إشارات ورموز لما سيراه السيد المسيح خلال حياته، فقد جاء المسيح وهو يحمل رسالة سلام واضحة للعالم، إلا أنه عاش ظروفاً قاسية بين قومه، ولذلك كانت أهمية دلالات هدايا المجوس التي تمثلت باللبان والذهب والمرّ كما ذكر الإنجيل. والمجوس هم قوم أغراب، وصفوا بأنهم حكماء. كانوا قد درسوا كتب النبوءات القديمة، وآمنوا بمجيء مخلص. وقد جاؤوا بحسب ما ذكر الإنجيل المقدس، من المشرق أي من بلاد مادي وفارس أو من بلاد ما بين النهرين. وربما، من ناحية الجنوب، أي من شبه الجزيرة العربية.
فماهي رمزية تلك الهدايا التي قدمها المجوس في ولادة السيد المسيح؟
الذهب
وتقديم المجوس الذهب ليسوع، كان إيماناً منهم بأهمية هذا الشخص الذي قرأوا عنه في نبوءاتهم. فقد كان بمقدورهم، كجماعة أن يشتروا هدية من الذهب، لا يصيبها تلف أو عطب بسبب مسافة الطريق الطويلة. ويشير الذهب إلى اعتراف المجوس بأن الطفل المولود هو ملك فقد كان الذهب يعطى كهدية للملوك كما أنه يرتبط في العهد القديم بالمقدسات.
اللّبان
وكانت الهدية الثانية هي اللبان الذي يرمز إلى الكهنوت والعبادة. واللبان هو حبات البخور التي توضع في المجمرة، وتقديمه خاص بالكهنة فقط، ويرمز بخور اللبان للعبادة، فقد قال دواود النبي في سفر المزامير "فلتستقم صلاتي كالبخور أمامك".
المرّ