الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لبنان ليس بخير.. هل يئس اللبنانيون من الشكوى؟

محمد شهابي
محمد شهابي
صورة للعلم اللبناني
صورة للعلم اللبناني
A+ A-
المُستَغرب عند كثيرين، أنّه وعلى الرغم من الانهيار الحاصل في لبنان، لم يثر اللبنانيون بعد. فالتحركات أو الثورة التي حصلت في تشرين الأول من العام 2019، لم تتجدد اليوم، فيما الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أكثر سوءًا مما كانت عليه في ذاك الوقت.
 
يوضح الاستغراب ذاك كثيرين، ويقولوا: إنّ الشعب إما ذليل راض بالحياة التي ارتضاها له زعيمه، إمّا لا مبالٍ بالوضع الذي وصلت إليه حاله، وإما أنّه قد جرّب وخاض الثورة وعرف بأضرارها ومآسيها ويحاول جاهدًا إكمال حياة ذليلة شاقًا كافة العقبات والصعاب.
 
وأمام هذا المشهد، نغوص قليلًا في السبات الذي يعيشه اللبناني وماذا يفهم منه. إنّ العزوف وعدم النزول إلى الشارع هو حراك من نوع آخر، حراك صامت رافض للحراك السياسي والأمني الذي يجري، ولكن بطريقة خاصة. وليس هذا وحسب، بل إنّ شكل الرفض يمكن أن يترجم أيضًا، بخروجات وضهرات ونزهات، حراك ضد الذلّ الذي تمارسه الطبقة السياسية، فيرفض اللبناني الخنوع والقهر، ويبادر للحياة والرفاهية. بل وإنّ المنشور الذي يتمّ كتابته له وجه من أوجه التعبير عن الرأي ورفض الخنوع والذل، بل ومحاسبة الفاسدين وإن كان الأمر شفهيًا أو خطيًا.
 
وفي انتظار أن يتحول الأمر من خطاب شفهي إلى عملي، نطرح سؤالنا.. ألا يجب أن يحاسب اللبناني زعيمه؟ أم أنّه يئس هذا لأمر واستسلم، أليس من الصعب إزالة زعيم من على كرسي متمسك بها منذ 30 عامًا؟ أليس من الصعب إنهاء حزب بميليشيا تمرّست القتل والقتال، أليس من الصعب محاسبة مسؤول يجاهر علنًا بفساده وسرقاته؟ نعم هي أمور صعبة للغاية.. فكيف الحل؟
 
الجمع يتساءل.. ولكن دون جواب.
 
مواقع التواصل الاجتماعي، وكعادتها غرّدت تحت وسم #لبنان_ليس_بخير، وجاءت ردودها كالتالي:
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم