تخلص من صورتك الذاتية السيئة واسترجع ثقتك بنفسك

النظرة الذاتية لشكل الجسد لا تعتمد على قياسك الذي يظهر على الميزان أو صورتك في المرآة، بل تتوقف عند تقديرك الداخلي لذاتك.

دائماً ما كنت أعتمد على شكلي في المرآة وكيف أبدو، كي أحدد ما إذا كنت سأجتمع بأصدقائي أو العائلة، متجنبة بذلك الحصول على بعض التعليقات التي تجعلني أشعر بالانزعاج من نفسي، خاصة التعليقات المرتبطة بـ"لو تضعفي شوي" أو "حرام عاملة هيك بحالك".

 لكن اكتشفت مؤخراً أني أنا من كنت أبعث بهذه الرسائل السلبية عن نفسي لهم، بسبب نظرتي السلبية تجاه نفسي وجسدي، سواء بحركتي الخجولة، أو لباسي الواسع الذي كنت أتعمد لبسه ظناً مني أنني سأبدو نحيفة، حتى أصبحت عرضة للانتقاد.

أدركت متأخرة أنّ هذه النظرة يجب أن تتغير، وأنّه عليّ مساعدة نفسي أولًا في تغيير كيفية رؤيتي لنفسي وذاتي، وأنّه علينا مساعدة من لديهم مشاكل في تقبل ذاتهم وأجسامهم بشكل عام. لذلك تواصلت صيحات مع الميتا كوتش راوية عيتاني، للاستفسار أكثر عن هذه المشكلة فقالت:  "نحن في حوار دائم مع جسدنا، من خلال رسائل نوصلها إليه بأفكارنا وكلامنا لأنفسنا، كما أن صورة جسدنا تعكس علاقتنا مع أنفسنا، قد تكون بزيادة وزن أو أوجاع جسدية "هي صرخة ليقول لنا أنا هنا".

وأضافت، أنّ "جسدنا مثل الطفل عندما يتم إهماله، فيقوم بردة فعل حتى يستحوذ على اهتمامنا، لنرد عليه بنظام غذائي على طريقة العذاب والحرمان، وبالطبع أجسادنا لن تتجاوب معه، بسبب الشرط الذي وضعناه لنتقبل جسدنا به، سواء وزن محدد أو شكل معين، نظرتنا لجسدنا في هذه الطريقة وحبنا المشروط له، دليل على أننا نستحي به، بالرغم من أنه هو جزء من هويتنا".

وأكدت عيتاني، أنه كي نبدأ بالتغيير، علينا أن نتقبل صورة جسدنا دون شرط، نسامح أنفسنا على أخطاء الماضي، ونتعلم أن نحب أنفسنا كما نحن، ونكون على يقين أننا نستحق الحب من أنفسنا أولاً، لنتقبله من الآخرين ثانياً.

وختمت الميتا كوتش، أنه يجب أن نفتخر بشكل جسدنا لأنه يعكس روحنا من الداخل فهو "مرآة شخصيتنا"، وأن لا نتعامل معه على أساس أنه مخزن لمشاعر الحزن والغضب، وبالطبع السماح لأنفسنا أن نعبر عن مشاعرنا وعن حالنا.

 جسدنا ليس " كبش محرقة" ليتم جلده في الوقت الذي نجلد به ذاتنا عندما نرتكب أي خطأ.

وختامًا، أصلحوا علاقتكم بأنفسكم تصلح علاقتكم مع جسمكم.