الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

معضلة "لا عالبال ولا عالخاطر" عطّلت محطّات الوقود

ما من أحد كان يتوقع ذلك
ما من أحد كان يتوقع ذلك
A+ A-
 
ما من أحد كان يتوقّع أن يصل بنا الحال إلى هذا الدرك من الانحدار، حتّى الأرقام عجزت عن احتساب ما نحن فيه. وفي أزمة المحروقات في لبنان، ما من أمر غريب اليوم، حتّى ما كان غريباً في الأمس صار متوقّعاً واعتياديّا،  لأنّنا في بلد العجائب.

مع اتّخاذ مصرف لبنان، قراره برفع الدعم عن المحروقات، وإقرار وزارة الطاقة تسعيراتها الجديدة. 
ظهرت معضلة أخرى، عطّلت عمل محطات الوقود. هناك من يرى أنّ المشكلة بسيطة، ولكن لو تمعّنا لبكينا على أنفسنا. أزمة انحباس الوقود في الخراطيم ارتبطت بماكينات الديجيتال المتواجدة داخل المحطّات، إذ إنّ شاشة الأسعار فيها تعرض تسعيرة لا تتجاوز الـ٥ أرقام، فيما بات سعر الصفيحة يتجاوز الستّة أرقام. وفيما كان سعر الليتر الواحد قرابة التسعة آلاف(4 أرقام)  اليوم  تجاوز سعر الليتر الواحد مبلغ الـ 10 آلاف ليرة لبنانية.

هذه المشكلة أوقفت بعض المحطّات عملها بسببها، فيما عمد آخرون إلى طباعة أوراق بالتسعيرة الجديدة، وإضافة الرقم صفر قرب شاشات العدّادات الرقميّة.  مع زيادة الرقم الإضافي، خسر اللبنانيّ جزءًا كبيراً من راتبه، وباتت الصفيحة تساوي ثلث الحدّ الأدنى للأجور، ويتخوّف الشعب أن يفتح هذا الصفر باباً لأصفار أخرى، ويسمرّ البلد بالجنوح صفراً على اليسار. 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم