الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

صفيحة البنزين تحلّق... لبنانيون رهن الإقامة الجبرية

محمد شهابي
محمد شهابي
صورة لزحمة سير
صورة لزحمة سير
A+ A-
مشهد الذلّ في لبنان لا يزال مستمرًا. آلاف السيّارات تقف على امتداد البصر أمام محطات الوقود بانتظار عامل المحطة، وصاحبها، ووزير الطاقة، أن يرأف بالمواطنين خيرًا، وأن يملأ - ولو بقليل من الوقود - خزانات سيّاراتهم.
 
ذلّ تأمين الوقود يبدو أنّه سيطول كثيرًا، إذ لا حلول في الأفق حتى اليوم، عدا ما تنويه السلطات اللبنانية من اتخاذ قرار رفع الدّعم بالكامل عن منتجات النفط، ما يعني ارتفاعًا هائلًا في أسعار المحروقات كافّة. وقد يتحوّل المشهد من مزدحم أمام المحطات إلى محطات خاوية، تبحث عن سيّارة لملئها. أمرٌ لن يطول كثيرًا، خاصة إثر  قرار  جزئي لرفع الدعم إتّخذ اليوم، وتجاوز سعر صفيحة البنزين ال 200 ألف ليرة لبنانية.
 
ولكن ماذا عن الوقود الإيراني الذي وصلنا قبل أيام؟
تلك الصهاريج الـ20، لم يكن لها ذاك الأثر، عدا عن طيف لها حضر في مبنى الأونيسكو لتأمين انعقاد جلسة الثقة للحكومة على نور، إضافة إلى بضع مراكز أخرى. لكنّ الأزمة لا تزال باقية، بل تتعمّق أكثر وأكثر، ولبنان يحتاج كميّات هائلة من الوقود، ليس فقط بضع صهاريج الزوبعات الإعلامية، وفقّاعات كلام لا يُغني ولا يُثمن من جوع.
 
لبنان اليوم في أزمة. حكومة ميقاتي مطالبة بالإصلاح العاجل رأفة بلبنان واللبنانيين، ولكن هل من أمل؟ أغلب الظنّ لا..
هذا رأيي!
ارتفاع سعر الصفيحة سيسجن النّاس في منازلها، ولن تستطيع المغادرة لا بسيّاراتها ولا حتى بسيارات الأجرة التي تنحر اللبنانيين، وسيكونون أشبه بسجناء في إقامة جبريّة.
النفط أقسى من جائحة كورونا. 
وجاءت ردود الفعل على قرار رفع الدعم على النحو الآتي:
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم