إعلان

تعرّف على حرب الـ 45 دقيقة: أقصر حرب في التاريخ

صورة تدلّ على اضطهاد الجنود البريطانيين أهالي زنجبار
صورة تدلّ على اضطهاد الجنود البريطانيين أهالي زنجبار
A+ A-
شهدت البشريّة على حروبٍ عدّة، منها ما قرأنا عنها ومنها ما لن نسمع بها حتّى، حروبٌ لولا التوثيق التاريخي لها ما كنّا لنصدّق أنها قد حدثت. ففي حين أنّ أطول حرب في العالم دامت حوالي الـ 335 عاماً بين هولندا وجزرسيللي، فإنّ حرباً أخرى وقعت بين بريطانيا وسلطنة زنجبار لم تدم أكثر من 45 دقيقة. 
 
حسب موسوعة "بريتيانكا" الإنكليزية، إن الحرب بدأت بعد وفاة السلطان حمد بن ثويني عام 1869، وطموح البريطانيين، المستعمر آنذاك، بتنصيب حمود بن محمّد، على عرش المملكة، وهو مقرب منهم ويتفق مع سياساتهم، إلّا أن خالد بن برغش خالف أوامرهم وأعلن توليه عرش السلطنة. 
 
اعتبرت بريطانيا أن بما فعله خالد إعلان حرب عليها، فأرسلت تحذيرات له، إلا أنه رفض التعليمات البريطانية وأعلن نشر قواته في محيط القصر، وإعلان الحرب على البريطانيين. فخاضت بريطانيا حينها الحرب.
 
وبالفعل، تجهّزت بريطانيا التي كان عدد جنودها يفوق جنود زنجبار بأضعاف وكان فرق القوّة والخبرة والجُهوزيّة بين الطرفين واضحاً، حيث حاوطت البحرية البريطانية زنجبار وقصفت القصر الرئاسي بكامله، وكانت المعركة قد انطلقت بحدود التاسعة والدقيقتين صباح الـ 27 من شهر آب لتنتهي في حدود الساعة التاسعة وأربعين دقيقة بفوز بريطانيا.
 
كانت خسارة زنجبار في هذه المعركة كبيرة، حيثُ أنه أُصيبَ وقُتِلَ حوالي 500 شخص، مقابل لم يُصَب إصابة شخص واحد لا غير من الصفوف البريطانيّة، ليشهد التاريخ على أقصرِ حربٍ دامت 45 دقيقة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم