الانتخابات السورية بدأت.. بشار الأسد ينافس الأسد بشار
20-05-2021 | 16:04
الانتخابات السورية بدأت في الخارج، مراكز الاقتراع في كل من لبنان وسلطنة عمان وأرمينيا واندونيسيا وباكستان والصين وأوستراليا واليابان فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين.
أبرز المرشحين للانتخابات الرئيس السوري بشار الأسد، ينافسه على لقب "القائد الخالد" النائب السابق عبد الله سلوم عبد الله، و"المعارض" المقرّب من النظام محمود مرعي.
مستطلعون هواة، توقعوا أن يفوز "السيد الرئيس الزعيم والقائد الخالد" بشار الأسد، فمشروعه الإنمائي والتحرري قد جذب الملايين من الأتباع. وما شعار "سوريا الأسد أو نحرق البلد" إلا شعار يبرز حجم الوطنية في نفوس مؤيديه.
ولكن سؤال يراود البعض، لماذا يتواجد السوريون في بلاد اللجوء والنزوح، أليست الحرب والدمار والخراب الذي حلّ بها أحد تلك الأسباب، أليس الرئيس السوري الحالي بشار الأسد أحد أطراف النزاع المؤثرة، التي دفعت بالسوريين إلى الهجرة عن بلادهم برًا وجوًا وبحرًا. لماذا يعاود المواطن السوري انتخاب ذات الرئيس المسؤول عن كلّ تلك الأزمات.
نفهم جيدًا، حجم المعاناة التي يعانيها السوريون، ونعلم أيضًا أنّ لا رئيس سيأتي إلى سوريا دون رحيل بشار الأسد عنوة عن كرسيه، وأنّ المرشحين الحاليين لمنافسته ما هم إلا أدوات تستخدم من أجل الصورة لا أكثر. ولكن ألا يجب احترام دماء من سالت على الأقل، ألا يجب مراعاة واحترام معاناة السوريين أنفسهم المتواجدين في دول الاغتراب والتهجير، أليس الأجدى بالسوري الذي يريد أن يصوت ويدعم بشار الأسد العودة إلى أرضه خاصة المتواجدين في لبنان!؟
معلومة أيضًا، نعلم كثرًا من السوريين الذين لا يشاركون في العملية الانتخابية السورية من المقيمين على الأراضي اللبنانية، بعضهم لأسباب سياسية وآخرون لا يريدون أيّ علاقة لهم بالسياسة، فلماذا يريد بعض (النازحين) أن يصوّتوا للرئيس الذي هجرهم ومن مكان نزوحهم، أليست سوريا الوطن "أقرب إليهم"؟
ومع كلّ ما سبق، السؤال الذي لا زال يراود أفكاري، كم ستبلغ نسبة فوز الزعيم الخالد 99.99% أم 99.98%، لننتظر كي نعرف الجواب.