أوستراليا تحيل جنودها إلى الجنائية لارتكابهم مجزرة في أفغانستان

دخل الجندي الأوسترالي أحد السجون التي تسيطر عليها قواته، تناول مسدسه من على خصره، وأفرغ رصاصاته في رؤوس المعتقلين لديه، مزهقًا أرواح العشرات من المعتقلين الأبرياء من الجنسية الأفغانية.
وكانت القوات الأمنية الأوسترالية المكلفة حفظ الأمن والسلام في أفغانستان، قد اعتقلت عددًا من المزارعين والسكان المحليين (لأسباب مجهولة)، اعترض السجناء على هذا الاعتقال التعسفي، حاولوا التواصل مع سجانيهم، إلا أنّ أيًا من الطرفين لم يفهم لغة الآخر. وفي المساء استشاط أحد السجانين غضبًا فصرخ بهم "كفّوا عن الحديث والصراخ"، لم يفهم الأفغان كلام الجندي ذاك، إلا أنهم أحسّوا بغضب تجاههم فصرخوا مطالبين بالإفراج عنهم. عندها قام الجندي من مكانه حمل مسدسه وأفرغ غضبه برؤوس وأجسام المساجين.
جلس الجندي بعدها أمام الجثث التي قتلها، أشعل سيجارته وتنشق الدماء التي كانت تسيل من أجسام قتلاه، وفي لحظة من حيرة تبسّم ابتسامة النشوة، فهو المجرم القاتل السفاح المريض!
هذه القصّة ربما تكون رواية حقيقية لتصريحات كشفتها وزارة الدفاع الأوسترالية على لسان الجنرال أنغوس جون كامبل، عن قيام 25 جنديًا أوستراليًا بارتكاب جرائم متفرقة قتلت 39 أفغانيًا كان معظمهم معتقلين وبشكل أعزل.
وأضاف الجنرال أنغوس، أن عمليات القتل كانت خارج "أحداث المعارك القتالية، ما أدى إلى مقتل سجناء ومدنيين وغيرهم من السكان المحليين من دون سند قانوني".
وأشار الجنرال إلى أنّ "النتائج هذه تزعم حدوث انتهاكات في السلوك العسكري والقيم الأخلاقية".
هذا وأحالت وزارة الدفاع الأوسترالية 19 من الجنود الحاليين والسابقين للتحقيق قد تصل بهم إلى المحاكمة الجنائية.
يذكر أنّ أوستراليا قد نشرت جنودها في أفغانستان عام 2002 في إطار تحالف دولي للقتال ضد حركة طالبان.