إعلان

هكذا تغيّرت النظرة تجاه الجسد والجمال عبر السنين

المصدر: صيحات
ميلا وأشتن كوتشر
ميلا وأشتن كوتشر
A+ A-

تغير العالم كثيراً على مدار العقود الماضية، ولم تكن طريقة تعاملنا مع أجسادنا ومفهوم الجمال منطقياً، لكنّ اليوم أصبحت لدينا مساحةٌ أكبر للتنوع والتعبيرعن الذات، وتقبل شعر الجسم، والظهور على الإنترنت بدون فلاتر، وتقليل اهتمامنا بآراء الناس في إطلالتنا أصبحت كلها أموراً اعتيادية، ولا يسعنا الآن سوى التساؤل عمّا ينتظرنا مستقبلاً.

استيعابنا للجمال قد تغير كثيراً في فترةٍ قصيرة نسبياً، ونريد أن نعرف ما إذا كنتم ستتفقون مع استنتاجاتنا أم لا. ومنها:

- بدأنا نحب أنفسنا على طبيعتها

ظلت صناعة الأزياء لسنوات تحت هيمنة عارضات الأزياء النحيفات والطويلات، اللواتي يجب أن تمتثل قوامهن لمعايير محددة. ولكننا بدأنا نشهد الآن المزيد من عارضات المقاسات الكبيرة على منصات عرض الأزياء، بعد أن أصبح التنوع هو محطّ الاهتمام في العديد من مجالات حياتنا. ولا شكّ أنّ آشلي غراهام من أكثرهم شهرة، لكنّ القائمة طويلةٌ للغاية في الواقع.

- توقُفُ الكثيرين عن هوس إزالة شعر الجسم

هناك العديد من نساء اليوم اللواتي لم يكتفين بتحويل شعر الجسم إلى شيءٍ طبيعي فقط، بل بدأن في التباهي به دون الاهتمام بإزالته. وليست النجمات الشهيرات استثناءً هنا أيضاً. إذ اختارت آشلي غراهام، وريهانا، وجيميما كيرك، ولورديس ليون وغيرهن من الأسماء الشهيرة إبراز شعر أجسامهنّ بفخرٍ لإثبات أنّ الثقة في النفس تنبع من تقبل المرء لذاته. ولا شكّ أنّ رسالتهن بسيطة: لا حاجة لإزالة شعر جسمك إن لم تشعري برغبةٍ في ذلك، وليس عليك فعل أيّ شيء لتلبية بعض معايير الجمال المجرّدة التي فرضها المجتمع.

 - بدء المزيد من الرجال في وضع المكياج

قد يبدو المكياج الرجالي صيحة جديدة، فله تاريخ طويل في الواقع. ففي مصر القديمة، اعتاد الرجال طلاء تصاميم عيون القطة على وجوههم، والتي كانت رموزاً للثراء والمكانة الاجتماعية. بينما كان الرجال يستخدمون المساحيق بنشاطٍ في عهد الملكة إليزابيث الأولى.

- لا يكترث العديد الآن لمظاهرهم في الأماكن العامة

ليس المشاهير استثناء لهذه القاعدة أيضاً. إذ أصبح العديد منهم الآن أكثر تساهلاً فيما يتعلق بمظاهرهم، بعد سنوات من دعمهم لصورةٍ عامة مثالية. وبدأنا نرصد العديد من المشاهير الآن وهم يرتدون ملابس عادية، بدون مكياج، مع تصفيفات شعرٍ فوضوية في الحياة اليومية على غرار الكثيرين منا. إذ يروجون بذلك لحبّ الذات، ويردّون بقوة على من يسخرون من شكل أجسامهم، ويتحدثون عن السيلوليت وعيوب البشرة باعتبارها أموراً طبيعية وعادية.

- يظهر المزيد من الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بدون فلاتر

لا شكّ أنّه من المغري تعديل المظهر باستخدام الفلاتر، لكنّ منشورات وسائل التواصل الاجتماعي ذات الصور المثالية تفرض علينا جميعاً معايير جمال غير واقعية وتدمر ثقتنا بأنفسنا. إذ ينتهي بنا المطاف إلى مقارنة أنفسنا مع الآخرين الذين يبدون رائعين في رأينا، وربما لا نلاحظ التعديلات التي أجروها هم أيضاً على صورهم. واليوم، بدأت أعدادٌ متزايدة من الناس في التخلي عن استخدام الفلاتر والمكياج، والظهور بشكلهم الطبيعي تماماً عبر حسابات التواصل الاجتماعي.

 

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم